تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[والقاطنات البيت غير الريم (شواهد الكتاب)]

ـ[أبومصعب]ــــــــ[16 - 06 - 2005, 11:34 م]ـ

والقاطنات البيت غير الريم

وَالقاطِناتِ البَيتَ غَيرِ الرُيَّمِ * قَوَاطِنًا مَكَةَ مِن وَرقِ (الحَمي)

البيت للعجاج

الشاهد فيه قوله (الحَمي) حيث حذف الميم والألف من (الحمام) ثو أبدل الألف ياء

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[17 - 06 - 2005, 05:28 م]ـ

إيهٍ أبا مصعب

فقد قلتَ:

(الحَمي) حيث حذف الميم والألف من (الحمام) ثم أبدل الألف ياء

فهذه ثلاثة أمور:

1ـ المذكور في الكتاب (تحقيق عبدالسلام هارون) عجز البيت:

قواطنا مكة من وُرْقِ الحمي

والبيت في ديوان العجاج:

ورب هذا البلد المحرمِ ... والقاطنات البيت غير الرَّيَمِ

أوالفا مكة من وُرْق الحمي .... ورب هذا الأثر المقسمِ

2ـ لعمرك إن كان قد حذف الألف والميم، فأي ألف إذن قد أبدلت ياء، مع أن كل إبدال لا بد يستند إلى حذف المبدل منه، فيحذف المبدل منه، ويظهرا لمبدل. أما العبارة في اللسان فهي: حذف الميم وقلب الألف ياء، والعبارة عند النحاس في شرح أبيات الكتاب:

أراد من وُرْقِ الحمام، فحذف الميم والألف ثم جعل ما بقي اسما، وجره بالإضافة، وألحق الياء بعد الميم لإطلاق الشعر، وفيه حجة أخرى صرف (قواطن) وهي لا تصرف في الكلام.

3ـ لقد أورد عبدالسلام هارون محقق الكتاب في هوامش التحقيق، عن الشنتمري واللسان:

أو أن يكون حذف الألف فقط، فصار الحمم ثم أبدل من الميم الثانية ياء استثقالا للتضعيف، كما قالوا تظنيت في تظننت، ثم كسر ما قبل الياء لئلا تقلب ألفا، أو أن يكون حذف الميم للترخيم في غير نداء، فأبدل من الألف ياء.

فمزيدا مزيدا

مع التحية

ـ[الغيلي الحضرمي]ــــــــ[17 - 06 - 2005, 06:03 م]ـ

الأخوان الفاضلان حباكما الله

أود أن أضيف هنا ماذكره صاحب شرح أبيات المفصل للشريف إذ يقول في مانحن بصدده:

أوالف: جمع " آلفة " من الألفة، الورق: جمع " ورقاء " وهي ما في لونها بياض إلى السواد، الحمى: أصله " الحمام " حذفت الألف تخفيفًا فصار " الحمم "، قلبت الميم الثانية ياء كراهة اجتماع المثلين كما قلبت النون الثانية أيضًا " ياء " في قولك: " تظننت "، فيقال " تظنيت ثم كسر ما قبل الياء للتناسب فصار " الحَمِى "، وقيل حذفت الميم تخفيفًا ثم قلبت الألف ياء فصار " الحمى إعراب البيت. أوالفًا: نصب بعامل في القصيدة مكة: مفعول " أوالفًا

وصرف أوالفًا للضرورة.

الاستشهاد: على أن اسم الفاعل يعمل ولو كان جمعًا كقوله " أوالفًا مكة ".


في شواهد العيني على الأشموني 1/ 561: انتصابه على الحال من قوله: القاطنات البيتَ غير الريَّمِ

ـ[أبومصعب]ــــــــ[19 - 06 - 2005, 01:06 ص]ـ
وَوَجدي بِالأَحِبَّةِ يَومَ بانوا * كَوَجدِ الصادِ بِالماءِ النُقاخِ

الشاهد الثاني:

(كَنَواحِ) ريشِ حَمامَةٍ نَجدِيَّةٍ * وَمَسَحتُ بِاللَثَتَينِ عَصفَ الأَثمَدِ

الشاهد فيه: (كنواح) أراد (كنواحي) فاجتزأ بالكسرة عن الياء، كما يجتزئون بالضمة عن الواو وبالفتحة عن الألف

ـ[الغيلي الحضرمي]ــــــــ[19 - 06 - 2005, 03:01 م]ـ
أبا مصعب أراك معلما لإخوانك فلك منا الشكر والتقدير، وزادك الله بصيرة في اختيار الشواهد، والإيماء بالبيت السابق
هذا البيت لخفاف بن ندبة السلمي وهو شاهد على ماذكرت حفظك الله من الاجتزاء وهنا اجتزأ بالكسرة عن الياء
وذلك أنه شبه المضاف إليه -ريش- بالتنوين فحذف الياء لأجله كما يحذفها لأجل التنوين.
وهذا مسلك مقبول وفيه تسهيل وعليه شواهد منها إضافة إلى ماذكرت:
وأخو الغوان متى يشأ يصرمنه ويعدن أعداء بعيد وداد
يريد الغواني. ويقال هنا حذفت الياء تشبيها للام المعرفة بالتنوين.
وقد يجتزئون بالضمة عن الواو كقول الشاعر:
فلو أن الأطبا كان حولي وكان مع الأطباء الأساة
إذا ما أ ذهبوا ألما بقلبي وإن قيل الأطباء الشفاة
أراد كانوا فاجتزأ بالضمة عن الواو.
وقد يجتزئون بالفتحة عن الألف كقول الشاعر:
فلست بمدرك ما فات مني بلهف ولا بليت ولا لواني
أراد بلهفا فاجتزأ بالفتحة عن الألف. كما قال رؤبة:
وصاني العجاج فيما وصني
وصني أراد فيما وصاني فاجتزأ بالفتحة عن الألف.
ينظر كتاب الإنصاف للأنباري
أخي أبامصعب: أورد ابن هشام في المغني البيت الذي تفضلت بذكره واستحرج منه فوائد مهمة حبذا الرجوع إليها.

ـ[أبومصعب]ــــــــ[21 - 06 - 2005, 03:53 م]ـ
أستاذي الكريم الغيلي، بل أنا متعلم منك ومن إخواني، غاية ما في الأمر أنني أمر مر الكرام على الكتاب وأنقل الشاهد وموضع الاستشهاد فيه عسى الله أن يجعل في ذلك نفعا لي ولإخواني،

وهذا ما جاء في مغني اللبيب 143 (في معاني الباء)
الحادي عشر (التبعيض)
أثبت ذلك الأصمعي والفارسي والقتبي وابن مالك قيل والكوفيون وجعلوا منه (عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ)
وقوله: شربن بماء البحر ثم ترفعت متى لجج خضر لهن نئيج
وقوله: شُربَ النَزيفِ بِبَردِ ماءِ الحَشرَجِ

قيل: ومنه (وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ) والظاهر أن الباء فيهن للإلصاق وقيل هي في آية الوضوء للاستعانة وإن في الكلام حذفا وقلبا فإن مسح يتعدى إلى المزال عنه بنفسه وإلى المزيل بالباء فالأصل امسحوا رؤوسكم بالماء ونظيره بيت الكتاب:

كَنَواحِ ريشِ حَمامَةٍ نَجدِيَّةٍ * وَمَسَحتَ بِاللَثَتَينِ عَصفَ الأَثمدِ

يقول: إن لثاتك تضربُ إلى سُمرة، فكأنك مسحتها بمسحوق الإثمد، فقلب معمولي مسحَ،

قال القرطبي رحمه الله في تفسير (وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ)
وقيل - أي الباء - إنما دخلت لتُفيد معنى بديعاً وهو أن الغسل لغة يقتضي مغسولاً به، والمسح لغة لا يقتضي ممسوحاً به، فلو قال: و?مسحوا رؤوسكم لأجزأ المسح باليد إمراراً من غير شيء على الرّأس، فدخلت الباء لتفيد ممسوحاً به وهو الماء، فكأنه قال: (و?مسحوا برؤوسكم الماء)، وذلك فصيح في ?للغة على وجهين، إما على القلب كما أنشد سيبويه:
كنَوَاحِ رِيش حَمَامة بَخْدِيَّة * ومسحتِ باللِّثتين عَصْفَ ?لإثْمِد
و?للِّثة هي الممسوحة بعَصْف ?لإثْمِد فقلب
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير