تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تساؤلات مبعثرة]

ـ[الطائي]ــــــــ[22 - 06 - 2005, 03:29 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

هذه تساؤلاتٌ كانت تربض في ثنايا موضوعٍ أُغلقَ لأمرٍ ما لا علم لي به، وإذ أَلحّت تلك التساؤلات بالطرق في رأسي الخاوية؛ فقد استأذنتُ الأستاذ الأجلّ (القاسم) في إفرادها في موضوع مستقل فأذن لي مشكوراً.

ألم تَلحظوا أمراً ..

مُذ ابتسم لي حظي إحدى ابتساماته النادرة وحظيتُ بعضوية الفصيح المشرِّفة وأنا لا أفتأ أسأل وأسأل ولا أفعل شيئاً غير السؤال، فلا خيل عندي أهديها ولا مال!! هل أنا من (متسولي الشبكة) على حدّ تعبير مشرفنا الحبيب (أبو سارة)؟!!

لا بأس؛ فإن كان هذا سيزيدني علماً فإني شيخ المتسولين بلا منازع!!!

والآن يمدّ إليكم شيخ متسولي الشبكة رأسه الخاوية ويسألكم أن تمطروها علماً، فهل تفعلون؟!!

في يتيمة الشاعر دوقلة المنبجي كنت أقرأ هذين البيت الرائعين:

فالوجهُ مثل الصبح مبيضٌّ * والفرع مثل الليل مسودُّ

ضِدّان لما استجمعا حَسُنا*والضدّ يظهر حسنه الضدُّ

لا تحسبوا أني سأسأل عن (الضدّ) فقد شُفينا منه والحمد لله ثم الشكر لأساتيذنا الكرام؛ إنما سأسأل عن (مثل) في البيت الأول بشطريه، فأقول: هل يجوز نصب كلمة (مثل)؟ ولماذا؟، ولو كانت العبارة هكذا (الوجه مبيضٌّ مثل الصبح) فكيف تضبط كلمة (مثل) ولماذا؟

ويجرّني هذا السؤال إلى سؤال آخر حول كلمة (ملء) في قول سيد الشعراء:

أنامُ ملء جفوني عن شواردها*ويسهر الخلق جرّاها ويختصمُ

ما إعراب (ملء) هنا؟

وماذا لو أتت كلمة (ملء) في مثل قولنا (الخير ملء يديك) و (فلانٌ ملء السمع والبصر) فكيف تعرب؟

وأعود إلى يتيمة المنبجي فأتساءل: ما الضبط الصحيح لكلمة (تهامة)، وقد وردت في اليتيمة في ثنايا هذا البيت البديع:

إن تُتهمي فتهامةٌ وطني*أو تنجدي يكنِ الهوى نجدُ

ويتوالى سيل الأسئلة على رأسي الخاوية فيبرز هذا السؤال:

لِمَ قال الشاعر: يكن الهوى نجد، ولم يقل: تكن الهوى نجد، هل كلمة (نجد) مؤنثة أم مذكرة؟

وهنا تساؤلاتٌ حضرت توّاً لا أدري من أي أودية الجهل أتت، وما أكثر أودية الجهل في رأسي: ما إعراب (وا معتصماه)، (يا لله)، (يا له من فتى)؟!!

أكثرْتُ من ثرثرة الأسئلة؛ غير أني أرى أنه لا تثريب عليّ وقد حللتُ مرابع الكرام.

لكم جميعاً أعذب التحايا من شيخ المتسولين ...


ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[22 - 06 - 2005, 05:25 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

الأستاذ الأديب / الطائي

أرجو أن تسمح لي بهذه المداخلة التي لا علاقة لها بالأسئلة؛ إذ (لا خيل عندي أهديها ولا مال)!!

كان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يدعو ابنَ عباسٍ إلى مجالسه، ويأخذ بقوله، فقال المهاجرون: ألا تدعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس؟!، فقال لهم: " ذاكم فتى الكهول؛ له لسانٌ سؤول، وقلبٌ عقول ".

وقيل لابن عبَّاس - رضي الله عنهما -: أنَّى لك هذا العِلمُ؟ قال: " قلبٌ عَقُولٌ، ولسانٌ سَؤُول ".

والسلام عليكم.

ـ[الطائي]ــــــــ[22 - 06 - 2005, 08:43 ص]ـ
بعد أن بعثتُ بتلكم التساؤلات إلى المنتدى وأنا شاخصٌ ببصري أتشوّفُ من يُغيثني من الأعضاء أولاً، فما هو إلا أن سطع مُثار النقع في أفق المنتدى، وإذا به ينشقّ عن فارسٍ أعرف جريَه وأُكْبِرُ فَرْيَه، فارسٍ يسلّ على الأسئلة سيوف علمٍ مرهفاتٍ صقيلةً، فلا يُغمِدها إلا وقد خمدتْ أنفاس الأسئلة وَوُئِدَتْ مكانَها.

وظَلَلْتُ أنظر إلى ذلك الفارس وأنا لا أنفكّ أردّد: كُنْ سمط اللآلئ ولا أُبالي!!

فإذا به تلكم الفارسة العربية الماهرة سمط اللآلئ تمتطي من العلم حصاناً فارهاً أغرَّ محجلاً تزينه شارة العربية النقيّة، قد أتت لنجدة أخيها شداً شداً، فمرحباً بها من أختٍ لا أبالي - إذ أقبلَتْ - أيّ أودية التساؤلات حلّتْ؛ فحيث تحلّ ينبت عشب العلم ريانَ نضراً.

بَيْدَ أنّ تلكم الفارسة المغوارة لم تحمل لي علماً كما أمّلْتُ، بل جاءت مُعَزّيةً تربّتُ عليَّ وتخفّف عني إذ علق بي لقب (شيخ المتسولين) وتلتمس لي عذراً بأنّ الملحاح السؤول سيكون علمه غزيراً.

أيتها الفارسة النبيلة؛ إنّ لي لساناً سؤولاً سؤولاً، وأرجو أن يكون قلبي عقولاً، وإن أكتسبْ علماً فهو طوق الحمامة الذي طوّقتمونيه، وأنا لكم من الشاكرين ما تردّدت الأنفاس بين جوانحي.

هل لي بِكَرَّةٍ أخرى أيتها الفارسة الماجدة، تُغيرين بها على تلك التساؤلات المبعثرة فتنظمينها عقداً من اللآلئ؟!!

في انتظار مُثار النقع في مضمار اللؤلؤ ...

ـ[هيثم محمد]ــــــــ[22 - 06 - 2005, 12:25 م]ـ
وهنا تساؤلاتٌ حضرت توّاً لا أدري من أي أودية الجهل أتت، وما أكثر أودية الجهل في رأسي: ما إعراب (وا معتصماه)، (يا لله)، (يا له من فتى)؟!!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير