تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[التأويل في النحو العربي]

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[30 - 06 - 2005, 01:38 م]ـ

[التأويل في النحو العربي]

التاويل هو احد مناهج النحاة في تفسير عدول الظاهرة اللغوية عن الاصل، ويرتبط عادة بمخالفة الشروط الصرفية والتركيبة للوظاف النحوية، كما في: جاء زيد زحفا.

فالمصدرعندهم لا يبين الهيئة ولا بد من تاويله بزاحفا وفي رايي ان معنى الجملة مع المصدر فيها مبالغة اكثر من اسم الفاعل وكأن زيدا تحول الى الزحف نفسه او مصنوع من الزحف ولهذه معنى ولهذه معنى، ولا حاجة للتأويل

لان الكلام اختيار وتاليف بحسب الاهمية، كما قالوا: جاء الرجل العدل وكأنه العدل نفسه.

والله أعلم

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[30 - 06 - 2005, 05:20 م]ـ

أخي عزام

للنحويين توجيهان في وقوع المصدر حالا ففي مثالك: جاء زيد زحفا، إما أن يكون التأويل زاحفا، وإما أن يكون التقدير: جاء زيد يزحف زحفا، فزحفا مفعول مطلق لفعل محذوف والجملة الفعلية هي الحال. ولم يذهب أحد من النحويين فيما أعلم إلى أن المعنى: كأن زيد نفسه هو الزحف. والنحويون الأوائل كانوا أقرب إلى أهل اللغة وأدرى بمرادهم، فهل تدلنا على من ذهب هذا المذهب الذي ذكرته من القدماء؟

نعم قالوا في قول الخنساء: فإنما هي إقبال وإدبار: جعلت الناقة كأنها مخلوقة من الإقبال والإدبار.

ولكن لم أجد من جعل صاحب الهيئة كأنه مخلوق من الهيئة نفسها.

ثم إن هذا ليس مقيسا ألا ترى أننا لا نقدر أن نقول: جاء زيد بكاء، ويصح أن نقول: باكيا؟

مع التحية الطيبة.

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[02 - 07 - 2005, 08:13 ص]ـ

أنا اعرف انه ليس مقيسا واعرف تاويلات النحاة، لان الكلام اختيار وتاليف بحسب قوة العلاقة المعنوية.

يقول تعالى: وخلق الإنسان من عجل

وقال تعالى: إنه عمل غير صالح

فهل الانسان مخلوق او مصنوع من العجل وهل ابن نوح مخلوق من العمل غير الصالح؟ هذاغير معقول, ومخلوق من العدل او مصنوع منه او انه العدل نفسه كلها بنفس المعنى. وفيها مبالغة.

ولكن، اذا كان معنى الجملة مع المصدر يختلف عن معنى الجملة مع اسم الفاعل بل وابلغ منه ويزيد عنه فهل هناك داع للتاويل؟ هذا هو السؤال.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[09 - 07 - 2005, 01:01 ص]ـ

نعم أخي الكريم يوجد داع للتأويل ولو لم يوجد لما اشتغل به العلماء، والمعنى الذي ذكرتَه بقولك: (وفي رايي ان معنى الجملة مع المصدر فيها مبالغة اكثر من اسم الفاعل وكأن زيدا تحول الى الزحف نفسه او مصنوع من الزحف) في المثال: جاء زيد زحفا، لم أجده عند المتقدمين، وإنما المعنى كما ذكرت لك: جاء زيد زاحفا، أو ذا زحف، أو يزحف زحفا، ولو كان هذا المعنى الذي ذكرتَه مرادا عند العرب لدوّنه علماء النحو. ولو صحّ ما تقول لجاز أن نقول: جاء زيد بكاء، أي: كأنه تحول إلى البكاء أو كأنه مصنوع من البكاء!!!!!

مع التحية والتقدير.

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[09 - 07 - 2005, 01:43 م]ـ

أخي الفاضل

لا يجوز أن نقول: جاء زيد بكاء لأن البكاء ليس نوعا للمجيء، ولا يوجد علاقة بين المصدر والفعل فالكلام اختيار وتأليف بحسب قوة العلاقة المعنوية، ولكن يجوز أن نقول جاء زيد مشيا وسرعة وركضا، لأن المشي والسرعة والركض لها علاقة معنوية مع الفعل وهي أنواع للمجيء

للمزيد راجع المقتضب والاصول لابن السراج

تحيتي لك

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[12 - 07 - 2005, 04:54 م]ـ

يا أخي الكريم

خلافي معك في معنى (جاء زيد زحفا) فأنت تقول المعنى: جاء زيد كأنه مخلوق من الزحف، وأنا سألتك أولا إن كان أحد من المتقدمين نص على هذا المعنى فلم تجبني، وقلت لك إن المعنى المروي في مثل هذا هو أحد ثلاثة: جاء زيد زاحفا، أو ذا زحف، أو يزحف زحفا. وقلت لك لو صح ما تقول لجاز أن نقول: جاء زيد بكاء، كما يجوز أن نقول: جاء زيد كأنه مخلوق من البكاء، فما علاقة ما في المقتضب والأصول فيما نحن بصدده، أنا أعلم أن ثم خلافا بين سيبويه والمبرد في قياس مجيء المصدر حالا في مثل هذا المثال، ولكنه ليس صلب قضيتنا وهي: الخلاف في الدلالة المعنوية للمصدر المنصوب على الحال. فهل اتضح الأمر لك؟

مع التحية.

ـ[عبد السميع]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 11:04 م]ـ

السلام عليكم اخوتي اود منكم تفضلا تعريفا للتأويل في لسان العرب و مقاييس اللغة و قاموس اخر مع التهميش ضروري لمذكرة التخرج و جزاكم الله خير الجزاء. ضروري اهم شيئ التهميش

ـ[سيف أحمد]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 11:23 ص]ـ

بورك هذا النقاش البناء

ـ[محمد الحازمي]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 04:14 ص]ـ

" التأويل " لغةً

التأويل مصدر للفعل الرباعي المضعف عينه (أوَّل) من الفعل الثلاثي (آلَ) بِمعنى رجع وعاد، وهو بتضعيف عين فعله يأتي بِمعنى تدبير الكلام وتقديره وتفسيره، ويُقصَد به تفسير الكلام الذي يَحتمل معانِيَ مُختلفة. قال الخليل: ((والتَّأَوُّل والتَّأْويل: تفسير الكلام الذي تختلف معانيه، ولا يصحّ إلاّ ببيان غير لفظه)) (). وجاء في اللسان: ((آل الشيءُ يَؤُول أَولاً ومآلاً: رَجَع، وأَوَّلَ إِليه الشيء: رَجَعَه وأُلْتُ عَنِ الشيء: ارتددْتُ ...... وأَوَّلَ الكلامَ وتَأَوَّله: دَبَّره وقدَّره، وأَوَّله وتَأَوَّله: فَسَّره ... والمراد بالتأْويل نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الأَصلي إِلى ما يَحتاج إِلى دليل لولاه ما تُرِك ظاهرُ اللفظ.

وسئل أَبو العباس أَحمد بن يحيى [ثعلب] عن التأْويل فقال: التأويل، والمعنى، والتفسير واحد. قال أَبو منصور: يقال أُلْتُ الشيءَ أَؤُوله إِذا جمعتُه وأَصلحتُه فكان التأْويل جمع معاني أَلفاظٍ أَشكَلَتْ بلفظ واضح لا إشكال فيه)) ().

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير