تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[عاد الأمر إلى الغسل]

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[10 - 07 - 2005, 11:32 ص]ـ

[عاد الأمر إلى الغسل]

يذكر الطبري -رحمه الله -أن ابن عباس -رضي الله عنه- كان يقرأ الأية"وامسحوابرؤوسكم وأرجلكم "بنصب أرجلكم ويقول: عاد الأمر إلى الغسل.

فابن عباس يعرف أن هذه الأية الكريمة تترتب بالفضل والشرف وبحسب الأهمية وقوة العلاقة المعنوية من الأهم إلى الأقل أهمية و هذا هو سبب تأخير غسل الأرجل عن مسح الرأس لأن الرأس أشرف من الرجلين، ويعرف أن أرجلكم معطوفة على وأيديكم رغم بعدها عنها ولولا ذلك لم يقل: عاد الأمر إ لى الغسل فهو يربط بين المعنى والعلامة الإعرابية، والعلامة الإعرابية عنده ليست بأثر ظاهر أو مقدر يجلبه العامل في نهاية الكلمة بل هي رمز لمنزلة المعنى التي تتمتع بها الكلمة والنابعة من علاقتها مع غيرها من الكلمات داخل التركيب وهي موجودة في اللغة من أجل امن اللبس وبيان منزلة المعنى.

والله أعلم

ـ[محمد عبدالله محمد]ــــــــ[10 - 07 - 2005, 10:37 م]ـ

أخي عزام روى ثقات الفقهاء أن ابن عباس رضي الله عنهما يرى مسح الرجل لا الغسل، ويقول: أمرنا بغسلين ومسحين.

فهل هناك تعارض بين هذا وبين ما وبين قوله: عاد الأمر إلى الغسل؟.

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[11 - 07 - 2005, 11:16 ص]ـ

إن صح هذا أخي الفاضل فهو يجر ولا ينصب ولكن تبقى الأية تترتب بالفضل والشرف من الأشرف إلى الأقل فضلا وشرفا، وكما قلت أنت اجتمع المغسول إلى جانب المغسول والممسوح إلى جانب الممسوح.

والله أعلم. تحيتي لك

ـ[البصري]ــــــــ[11 - 07 - 2005, 02:50 م]ـ

والعلامة الإعرابية عنده ليست بأثر ظاهر أو مقدر يجلبه العامل في نهاية الكلمة بل هي رمز لمنزلة المعنى التي تتمتع بها الكلمة والنابعة من علاقتها مع غيرها من الكلمات داخل التركيب وهي موجودة في اللغة من أجل امن اللبس وبيان منزلة المعنى.

ما كل هذه الحرب على العامل وأثره الظاهر أو المقدر ـ أخي عزام ـ وأنت تعلم أن العامل منه ما هو لفظي، ومنه ما هو معنوي، وهو ما عبرت عنه بقولك: بيان منزلة المعنى، آمل ألا يكون حبنا للتجديد أو للإتيان بما لم يأت به الأوائل مسوغًا لنسف ما أتوا به بعد اجتهاد وطول تفكير وإنعام نظر. ولا أظن التكلف الذي تدعيه ـ أحيانا ـ عن أثر العامل بأقل من التكلف الحاصل من التعلق بالمعنى والنظر في منزلة كل كلمة وموقعها من الجملة وعلاقتها بغيرها، فإذا كنت تقصد تسهيل النحو على الناشئة بهذا، فما أراك إلا زدته تعقيدًا، وأنا أقول كل هذا مع اقتناعي بأن كل كلمة تقدم لأهميتها لدى المتكلم ولا شك، لكن ذلك لا يلغي أثر العامل سواء ظاهرًا كان أم مقدرًا. وزادك الله علمًا وحرصًا.

أخي عزام روى ثقات الفقهاء أن ابن عباس رضي الله عنهما يرى مسح الرجل لا الغسل، ويقول: أمرنا بغسلين ومسحين.

فهل هناك تعارض بين هذا وبين ما وبين قوله: عاد الأمر إلى الغسل؟.

نأمل ـ أخانا محمد ـ أن تبين لنا من هم هؤلاء الثقات الذين رووا أن ابن عباس كان يرى مسح الرجلين لا الغسل، فمنتهى علمي أن المسح إنما هو للرافضة، لا للسنة.

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[12 - 07 - 2005, 12:44 م]ـ

احترامي وتقديري أخي البصري

إليك هاتين الجملتين

عمرو ضرب زيدا و

عمرا ضرب زيد

هل كلمة زيد مسبوقة بنفس العامل أم لا؟ فإن كانت المسألة شكلية كما يذيع البعض عن النحو العربي أنه شكلي، فيجب أن تكون العلامة الإعرابية واحدة، أليس كذلك؟،وإن كانت كلمة ضرب هي التي ترفع وتنصب وتجزم، فمن المفروض أن تكون العلامة واحدة، أليس كذلك؟ فالعلامة هي تعبير عن منزلة المعنى، وما نسميه علامةالإعراب هي ليست للأعراب، أو تمييز الوظائف النحوية وإن كانت كذلك فمن المفروض أن يتساوى المنصوب في الجملتين الاتيتين في ألإعراب وهما: جاء زيد صباحا و ضرب زيد عمرا

فهل هما متساويان؟؟؟؟؟؟ وكذلك يجب أن يتساوى الاعراب للمرفوعين في: جاء زيد وضُرِب زيدٌٌ، فهل هما متساويان؟؟؟؟

كلامي أخي البصري ليس للناشئة وإنما هو للكبار أمثالك ولأبناء الجامعات

أرجو أن تعود إلى مشاركة: علامة الاعراب أم علامة المنزلة والمكانة ,وإن كنت مخطئافأرجو أن تصوبني

لك مني كل الاحترام والتقدير

ـ[يعسوب]ــــــــ[13 - 07 - 2005, 10:57 م]ـ

السلام عليكم

أحببت المشاركة في هذا المبحث النحوي لإعجابي بالتقاش وطريقته:

أعزائي المسح بالطبع يختلف عن الغسل في الوضوء. وجملة القول:

إنّه معطوف على القريب، أي الرؤوس لا على البعيد، أعني: الوجوه، ونوضح ذلك بالمثال التالي:

لو سمعنا قائلاً يقول: أحب زيداً وعمراً ومررت بخالد وبكر من دون أن يُعرب «بكر» بالنصب أو الجرّ، نحكم بأنّ «بكر» معطوف على «خالد» و العامل فيه هو الفعل الثاني وليس معطوفاً على «عمرو» حتّى يكون العامل فيه هو الفعل الأوّل.

وقد ذكر علماء العربية أنّ العطف من حقّه أن يكون على الأقرب دون الأبعد، وهذا هو الأصل والعدول عنه يحتاج إلى قرينة موجودة في الكلام، وإلاّربما يوجب اللُّبس واشتباه المراد بغيره.

فلنفرض أنّ رئيساً قال لخادمه: أكرم زيداً وعمراً واضرب بكراً وخالداً، فهو يميز بين الجملتين ويرى أنّ «عمراً» عطف على «زيداً»، وأمّا «خالداً» فهو عطف على «بكراً»، ولا يدور بخلده خلاف ذلك.

وقد قال الرازي: يجوز أن يكون عامل النصب في قوله (أرجلكم) هو قوله: (وامسحوا) ويجوز أن يكون هو قوله (فاغسلوا) لكن العاملين إذا اجتمعا على معمول واحد كان إعمال الأقرب أولى، فوجب أن يكون عامل النصب في قوله: (أرجلكم) هو قوله: (وامسحوا).

فثبت انّ قوله: (وأرجلكم) بنصب اللام توجب المسح.

فإذا كانت الحال كذلك ولا يجوز الخروج عن القواعد في الأمثلة العرفية، فأولى أن يكون كلام ربّ العزة كذلك.

والله الموفق

في أمان الله

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير