تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قال تعالى: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا]

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[23 - 07 - 2005, 05:50 م]ـ

قال تعالى: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح َابن مريم"

وكلمة المسيح معطوفة على الرهبان وليس على لفظ الجلالة، والذي أبان عن ذلك هو حركة الفتح، والجر يؤدي إلى إشراك المسيح عليه السلام في الربوبية مع الله، فالحركة موجودة في اللغة من أجل أمن اللبس وبيان منزلة الكلمة من حيث كونها عمدة أو فضلة أو غيرها، وقد فصل بين المتعاطفات بواسطة المفعول الثاني وشبه الجملة، وتقدما بالمنزلة عدولا عن الأصل، وقد جاء تأخير المعطوف ليلتقي مع قوله تعالى: وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا" فلو كانت العلاقة بين العامل والمعمول علاقة تأثير وتأثر شكلية فلسفية منطقية لكان الأولى أن تتأثر كلمة المسيح بما قبلها والقريب عليها وليس بالبعيد، أليس كذلك؟

ـ[مبارك3]ــــــــ[23 - 07 - 2005, 10:36 م]ـ

أستاذي العزيز

هل الحركة نزلت مع نزول الآية؟

كيف كان يقرأها الصحابة قبل وضع الحركة؟

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[25 - 07 - 2005, 01:02 م]ـ

أخي مبارك:

نعم، هكذا نزلت وهكذا قرئت وهكذا يجب أن أن تقرأ من قبل النحو ومن بعده،

وقد أتيت بهذا الشاهد لأدلل على أمور منها:

أن هذه العلامة هي علامة المنزلة والمكانة وهي موجودة في اللغة من أجل أمن اللبس.

أن المتكلم هو المتحكم في هذه العلامة وتكون بحسب المعنى المقصود.

أن العلاقة بين الألفاظ علاقة معنوية وليست لفظية شكلية، إذ لو كانت شكلية لعطف المعطوف على ما قبله (القريب) وليس على البعيد، ولكان الاسم مجرورا وليس منصوبا بسبب تأثير ما قبله عليه. اليس كذلك؟

والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير