تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كنت أظن العقرب]

ـ[2502]ــــــــ[17 - 06 - 2005, 05:20 م]ـ

أيهما أصح من العبارتين وما إعرابها

(كنت أظن العقرب أشد لسعة من الزنبور فإذا هوهي)

(كنت أظن العقرب أشد لسعة من الزنبور فإذا هوإياها)

ـ[الغيلي الحضرمي]ــــــــ[17 - 06 - 2005, 06:10 م]ـ

الأخ الفاضل لم أتمكن من كتابة الرد لظروف ما والمسألة مشهورة لأنها تحكي مناظرة وقعت فلاأريد كتابتها من كتاب عندي، إنما أنقلها لك منسوخة من موقع فمعذرة أخي:

تحدثنا المصادر أن سيبويه بقي في البصرة منذ دخلها إلى أن صار فيها الإمام المقدم، وأن شهرته قد لاحت في الآفاق، وأنه دعي إلى بغداد حاضرة الخلافة آنذاك من قبل البارزين فيها والعلماء، وهناك أعدت مناظرة بين كبيري النحاة: سيبويه ممثلاً لمذهب البصريين والكسائي عن الكوفيين، وأُعلن نبأ المناظرة، وسمع عنها القريب والبعيد، ولكن الأمر كان قد دُبِّر بليل، فجاء الكسائي وفي صحبته جماعة من الأعراب، فقال لصاحبه سيبويه: تسألني أو أسألك؟

فقال سيبويه: بل تسألني أنت.

قال الكسائي: كيف تقول في: قد كنت أحسب أن العقرب أشد لسعة من الزُّنْبُور (الدبور)، فإذا هو هي، أو فإذا هو إياها بعينها؟ ثم سأله عن مسائل أخرى من نفس القبيل نحو: خرجت فإذا عبد الله القائمُ أو القائمَ؟

فقال سيبويه في ذلك كله بالرفع، وأجاز الكسائي الرفع والنصب، فأنكر سيبويه قوله؛ فقال يحيى بن خالد، وقد كان وزيرًا للرشيد: قد اختلفتما وأنتما رئيسا بلديكما، فمن يحكم بينكما؟

وهنا انبرى الكسائي منتهزًا الفرصة: الأعراب، وهاهم أولاء بالباب؛ فأمر يحيى فأدخل منهم من كان حاضرًا، وهنا تظهر خيوط المؤامرة وتأتي بثمارها؛ فقالوا بقول الكسائي؛ فانقطع سيبويه واستكان، وانصرف الناس يتحدثون بهذه الهزيمة التي مُني بها إمام البصريين. كان سيبويه لا يتصور بفطرته النقية أن يمتد الشر مدنسًا محراب العلم والعلماء؛ فحزن حزنًا شديدًا وقرر وقتها أن يرحل عن هذا المكان إلى أي مكان آخر ليس فيه حقد ولا أضغان؛ فأزمع الرحيل إلى خراسان. وكأنما كان يسير إلى نهايته؛ فقد أصابه المرض في طريق خراسان، ولقي ربه وهو ما زال في ريعان الشباب، لم يتجاوز عمره الأربعين، وذلك سنة (180هـ/ 796م) على أرجح الأقوال.


من موقع إسلام أون لاين.

ـ[الفتى المدلل]ــــــــ[17 - 06 - 2005, 09:41 م]ـ
الأخ العزيز الحضرمي: تحية طيبة من عند الله مبارركة وبعد: نعم المشاركة مشاركتك ولكن لم تخبرنا بسبب صواب كلام سيبويه: وعلى حد علمي المتواضع أن (إياها) ضمير نصب ولا يخبر بضمير النصب مثل قول القائل: جربتك فإذا أنت أنت أي: أنت على الحالة التي أعرفك عليها. وبارك الله فيكم يا أهل لغة الضاد.

ـ[الغيلي الحضرمي]ــــــــ[17 - 06 - 2005, 10:28 م]ـ
أخي الفتى المدلل إنما قصدت التنبيه على أصل القصة لان المسألة كما تعرف أخي الكريم من مسائل الخلاف بين الكوفيين والبصريين.
أما إذا أردت التوسع في وجه الصواب عند سيبويه والرد على القول الآخر فإني ناقل لك من كتاب عني بمسائل الخلاف ومنها الزنبورية ألا وهو كتاب: الإنصاف في مسائل الخلاف للأنباري إذ يقول:
المسألة الزنبورية: ذهب الكوفيون إلى أن يجوز أن يقال كنت أظن أن العقرب أشد لسعة من الزنبور فإذا هو إياها وذهب البصريون إلى أنه لا يجوز أن يقال فإذا هو إياها ويجب أن يقال فإذا هو هي
أما الكوفيون فاحتجوا بالحكاية المشهورة بين الكسائي وسيبويه وذلك أنه لما قدم سيبويه على البرامكة فطلب أن يجمع بينه وبين الكسائي للمناظرة حضر سيبويه في مجلس يحيى بن خالد وعنده ولداه جعفر والفضل ومن حضر بحضورهم من الأكابر فأقبل خلف الأحمر على سيبويه قبل حضور الكسائي فسألة عن مسألة فأجابه سيبويه فقال له الأحمر أخطأت ثم سأله عن ثانية فأجابه فيها فقال له أخطأت ثم سأله عن ثالثة فأجابه فيها فقال له أخطأت فقال له سيبويه هذا سوء أدب قال الفراء فأقبلت عليه وقلت إن في هذا الرجل عجلة وحدة ولكن ما تقول في من قال هؤلاء أبون ومررت بأبين كيف تقول على مثال ذلك من وأيت أويت فقدر فأخطأ فقلت أعد النظر فقدر فأخطأ فقلت أعد النظر فقدر فأخطأ ثلاث مرات يجيب ولا يصيب فلما كثر ذلك عليه قال لا أكلمكما أو يحضر صاحبكما حتى أناظره قال فحضر الكسائي
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير