تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ترتيب الأحوال]

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[04 - 07 - 2005, 04:23 م]ـ

[ترتيب الأحوال]

يقول ابن السراج: ومن كلامهم رأيت زيدا مصعدا منحدرا، فالمصعد أنت وزيد المنحدر، وقد أعطى الحال الأول لصاحب الحال الأول وأعطى الحال الثاني لصاحب الحال الثاني.

أما ابن هشام فيرى إعطاء الحال الأول لصاحب الحال الثاني وهو المفعول، من أجل تقليل الفصل بين الكلمات والفصل أولى من الفصلين

وفي رأيي ان ما قاله ابن السراج هو الأصح، لأن الفاعل يتقدم على المفعول بالمنزلة ويجب أن يأخذ حاله قبل المفعول، كما وأننا وإن قربنا بين المفعول وحاله فإننا باعدنا بين الفاعل وحاله. أما قول ابن هشام ففيه عدول عن الأصل.

يقول المبرد معلقا على بيت امرئ القيس:

كأن قلوب الطير رطبا ويابسا لدى وكرها العناب والحشف البالي

فإن اعترض معترض فقال: فهلا فصل فقال: كأنه رطبا العناب وكأنه يابسا الحشف. قيل: العربي الفصيح الفطن يرمي بالكلام مفهوماويرى ما بعد ذلك من التكرير عيا، قال جل وعز وله المثل الأعلى"ومن رحمته جعل لكم الليل لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله"علما بان المخاطبين يعرفون وقت السكون ووقت الاكتساب.

والله أعلم

للمزيد: انظر اللف والنشر في هذا المنتدى

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير