تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال تعالى: اّمنا برب هارون وموسى

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[05 - 07 - 2005, 11:45 ص]ـ

اّمنا برب هارون وموسى

تقدم ذكر هارون على ذكر سيدنا موسى مع أن موسى أحق بالتقديم بالرتبة والفضل والشرف، وذلك لأن هذه الاّية تتقدم فيها الألفاظ برتبة اللفظ لا برتبة المعنى عدولا عن الأصل، إذليس هناك ما يدعو لتقديم هارون من ناحية معنوية، فتقدم بالسبب اللفظي من أجل رعاية الفاصلة، لأن فواصل الاّيات تنتهي بالألف المقصورة، والأصل تقديم موسى على هرون لأنه نبي.

والله أعلم

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[05 - 07 - 2005, 08:14 م]ـ

أخي الفاضل .. ألا ترى أن هذا القول (التقديم والتأخير مراعاة للفاصلة فحسب) يعني أن القرآن لا يراعي المعنى؟

وهذه مثلبة أن يراعى لفظٌ على حساب معنى أو معنى على حساب لفظ

سيكون ثم موضوع عن الفاصلة في االقرآن في قسم البلاغة والإعجاز قريبا بإذن الله فأرجو المتابعة وإفادتنا بما لديك

ـ[القريتين1]ــــــــ[06 - 07 - 2005, 01:30 م]ـ

اخي عزام .. انا مع انوار الامل حيث ان القران من لدن حكيم خبير فهو مترتب لفظيا ومعنويا وذلك اعجاز لا يبلغ شأوه احد وكذلك ارى ان في كلامك (من اجل رعاية الفاصلة لان فواصل الايات تنتهي بالالف امقصورة) وهذا يستبعد من القرآن حيث ان القران ليس كلام مقفى ومسجع وانما كلام معجز قد يترآى لنا ان بعض الايات مقفاة ولكن ليس مغزاها ان تكون مقفاة فحسب وانما حكمة ارادها سبحانه وتعالى لتكون من الاعجاز بمكان .. فكل القرآن معجز واما عن تقديم هارون على موسى فالعطف بالواو لا تفيد التقديم والتأخير سواء بالمنزلة او غيرها .. وللاخوة كلام في الواو العطفة حبذا ان ترجع له .. ولا اريد ان اتكلم في ذلك وما للقرىن من اعجاز فإني لست اهلا بذلك فذلك نتركه لاربابه .. أخي العزيز ليس قصدي الاساءة اليك او اتهامك بشي حاشا عن ذلك وانما ذلك اجتهاد منك مع حسن نية ومني تنبيه .. ولكن جل من لا يسهو .. وارجو لمن يرى مني خطأ فلا يتردد في الرد علي .. قد قلت ما قرأتم فما أصاب الحق فمن الله وما خالفه فمن نفسي والشيطان .. واستغفر الله من كل زلل والسلام عليكم

ـ[محمد عبدالله محمد]ــــــــ[06 - 07 - 2005, 04:35 م]ـ

لا ضرر أن يكون التقديم من أجل مراعاة الفاصلة، فالقرآن تحدى العرب، وهم يفعلون ذلك، لكن لا يكون التقديم اللفظي يؤدي إلى فساد المعنى.

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[06 - 07 - 2005, 06:14 م]ـ

فواصل آيات سورة طه هي الألف المقصورة والياء والراء

وقد تأتي فاصلة الياء بين آيات الألف المقصورة

ولكن ثمة مثالا واضحا على أن المعنى تابع للفاصلة ولا يُغير من أجلها تجدونه عند تلاوة الآيات التالية

" وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى (77) فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (78) وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى (79) " سورة طه

ومعروف أن رؤوس الآي فواصل، فكل رأس آية فاصلة، وهذه الميم تعترض الآيات هنا

وقال أخونا الفاضل عزام (الأصل تقديم موسى على هارون لأنه نبي)

وماذا عن هارون يا أخي الفاضل؟ هارون نبي كذلك، وهو رسول لأنه أمر بالتبليغ: "اذهبا إلى فرعون إنه طغى "

"اذهب أنت وأخوك بآياتي"

لا ضير من مراعاة الفاصلة ولكن على ألا يكون ذلك على حساب المعنى كأن نقول إن الأًصل كذا ولكنه جاء كذا للفاصلة فحسب، ولكنه جاء موافقا للفاصلة وحاملا معنى ما فجمع أمرين اللفظ والمعنى ... ولم يخل بأحدهما لصالح الآخر

ـ[سليم]ــــــــ[07 - 07 - 2005, 12:49 ص]ـ

السلام عليكم

بعد ان راجعت التفاسير وجدت ان ان الله ستحانه وتعالى ذكر في سورة الاعراف النبي موسى عليه السلام:"قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122) ",وذكره ايضاً في سورة الشعراء بقوله تعالى:"قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (47) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (48) ",يُلاحط ان سياق الكلام كان عن سيدنا موسى ونبوته ولم يذكر هارون (ولا حتى اسم هارون) واقرار انه نبياً رغم انه لمح بوجود اخ لسيدنا موسى في سورة الاعراف حيث يقول الله تعالى:" قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ",واما في سورة طه فقد ذكر الله سبحانه وتعالى هارون وذكر اسمه حيث يقول الله تعالى:" قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (37) ".

وعلى ما تقدم يكون لذكر هارون مقدماً على موسى لغرضين:

1 - اقرار وتثبيت ان هارون عليه السلام هو ايضاً نبي الله ووزير نبيه موسى عليه السلام,

2 - وجود بعض الادله (ولا اعرف مدى صحتها) والتي تُوحي بأن هارون كان افصح لساناً من موسى للدغه (نتيجه حرقه بجمرة من نار) وان الامر (من سياق السورة) كان يتطلب لساناً فصيحاً وكلاماُ بليغاً لإيصال آيات الله الى فرعون وقومه.

والله اعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير