تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أحاديث نبوية شريفة]

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[27 - 07 - 2005, 10:28 ص]ـ

[أحاديث نبوية شريفة]

*-عن جابر -رضي الله عنه- قال: جاء عبد فيايع الرسول-صلى الله عليه وسلم- على الهجرة، ولم يشعر أنه عبد، فجاء سيده يريده، فقال له النبي: بعنيه، فاشتراه بعبدين أسودين، ثم لم يبايع أحد بعد إلا سأله: أعبد هو؟

تقدم الخبر على المبتدأبحسب الأهمية المعنوية، لأن السؤال عن حالته أهم من السؤال عنه، ولهذا تقدم الخبر نحو همزة الاستفهام بفعل قوة العلاقة المعنوية وتم العدول عن الأصل من أجل الهدف المعنوي.

*-عن أبي هريرة-رضي الله عنه-قال: كان لرجل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حق، فأغلظ له، فهم به أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم-فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-:إن لصاحب الحق مقالا" وهنا تقدم خبر إن على اسمهالأن تأخيره يؤدي إلى اللبس، حيث تصبح شبه الجملة صفة للنكرة، والنكرة تطلب الوصف طلبا حثيثا من أجل توضيحهاولهذا يتم العدول عن الأصل لتكون شبه الجملة خبرا وليس صفة، فيتقدم الخبر نحو الكلمة التي تربطه معها علاقة معنوية قوية جدا، ودليل ذلك أن الخبر لا يتقدم في حالة كون الاسم معرفة، حتى ولو كان الخبر شبه جملة، لأن الاسم أهم معنويا من الخبر، وتاخير الخبر لا يؤدي إلى اللبس.

*-ومن العدول عن الأصل أمنا للبس، أن -الرسول صلى الله غليه وسلم-رأى شيخا يهادي بين ابنيه، فقال: ما بال هذا؟ قالوا: نذر أن يمشي. قال: إن الله عن تعذيب هذا نفسه لغني، وأمره أن يركب"

والأصل: إن الله لغني عن تعذيب هذا نفسه، ولكن فصل بين المبتدأ والخبر بواسطة شبه الجملة والفاعل والمفعول، لأن مجيء الأصل يجعل التعذيب واقعا من الله تعالى على هذا الرجل فعدل عن الأصل ليكون التعذيب واقعا من الرجل على نفسه. كما يلاحظ تغير الإعراب بين الأصل والعدول، فالجملة مع الأصل مبتدأ+خبر +شبه جملة+مفعول به+توكيد

ولكنها مع العدول، مبتدأ+شبه جملة+فاعل+مفعول به+خبر. وهذا الاختلاف نابع من اختلاف منزلة المعنى بين الكلمات داخل التركيب.

فالكلام يترتب بحسب قوة العلاقة المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل.

والله أعم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير