تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[السلام عليكم إخوتى]

ـ[مصطفى الغزي]ــــــــ[20 - 06 - 2005, 10:08 ص]ـ

أسعدتم صباحا",أود طرح عليكم بعض الإستفسارات: أولا.

فى سورة المؤمنون آية رقم 24 قال الله (فقال الملؤا الذين كفروا من قومه) بينما آية رقم 33

(وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا) فلماذا فى الأولى أخر كلمة قومه, بينما فى الثانية قدمها

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[20 - 06 - 2005, 09:52 م]ـ

أخي مصطفى الغزي

لنقرأ الآيتين من جديد:

{فَقَالَ ?لْمَلَؤُا ?لَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ مَا هَـ?ذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَآءَ ?للَّهُ لاّنزَلَ مَلَـ?ئِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَـ?ذَا فِى? ءَابَآئِنَا ?لاٌّوَّلِينَ}.

{وَقَالَ ?لْمَلأ مِن قَوْمِهِ ?لَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِلِقَآءِ ?لاٌّخِرَةِ وَأَتْرَفْنَـ?هُمْ فِى ?لْحَيو?ةِ ?لدُّنْيَا مَا هَـ?ذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ}.

لا حظ معي أن الآية الأولى تبين لنا من هم الملأ بوصف واحد هو (الذين كفروا)، فكان ذكر (من قومه) قريبا من الملأ، أما في الآية الثانية فالملأ مبينون بأكثر من وصف (الذين كفروا) و (كذبوا بلقاء الآخرة) و (وأترفناهم في الحياة الدنيا)

فلو جاءت بعد هذه الأوصاف (من قومه) لطال الفصل بينها وبين الملأ.

فتبارك الله أحسن القائلين

وقد جاء في تفسير الألوسي:

وتقديم {مِن قَوْمِهِ} هنا على الصفة مع تأخيره في القصة السابقة لئلا يطول الفصل بين البيان والمبين لو جىء به بعد الصفة وما في حيزها مما تعلق بالصلة مع ما في ذلك من توهم تعلقه بالدنيا أو يفصل بين المعطوف والمعطوف عليه لو جىء به بعد الوصف وقبل العطف كذا قيل.

وتعقب بأنه لا حاجة إلى ارتكاب جعل {?لَّذِينَ} صفة للملأ وإبداء نكتة للتقديم المذكور مع ظهور جواز جعله صفة لقومه. ورد بأن الداعي لارتكابه عطف قوله تعالى: {وَأَتْرَفْنَـ?هُمْ فِى * ?لْحَيَو?ةَ ?لدُّنْيَا} أي نعمناهم ووسعنا عليهم فيها على الصلة فيكون صفة معنى للموصوف بالموصول والمتعارف إنما هو وصف الأشراف بالمترفين دون غيرهم وكذا الحال إذا لم يعطف وجعل حالاً من ضمير {كَذَّبُواْ} وأنت تعلم أنا لا نسلم أن المتعارف إنما هو وصف الأشراف بالمترفين ولئن سلمنا فوصفهم بذلك قد يبقى مع جعل الموصول صفة لقومه بأن يجعل جملة {*أترفناهم} حالاً من {ي?أَيُّهَا ?لْمَلاَ} بدون تقدير قد أو بتقديرها أي قال الملأ في حق رسولنا {مَا هَـ?ذَا إِلاَّ بَشَرٌ مّثْلُكُمْ} الخ في حال إحساننا عليهم.

ـ[مصطفى الغزي]ــــــــ[21 - 06 - 2005, 03:20 م]ـ

حسنا" فلماذا جاء ب الفاء (فقال) ,بينما فى الثانية أتى ب الواو (وقالو)

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[23 - 06 - 2005, 11:47 م]ـ

حسناً، لماذا جاء الله سبحانه وتعالى بالفاء في الأولى (فقال)، وبالواو في الثانية (وقال)؟ سؤال جزاء مجيبه كلمة " حسنا".

ـ[مصطفى الغزي]ــــــــ[27 - 06 - 2005, 10:51 ص]ـ

يا أخ محمد الجهالين الكلام ليه روح وعفوا" عندما سألتكم السؤال جلّ ما ضمرته فى قلبى نحوكم هو أن تفيدونى فيما ابتغيه والله يشهد على ذلك فلماذا إذا الرد السلبى ...... أتنمى كل التوفيق.

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[27 - 06 - 2005, 07:26 م]ـ

أخي في الله مصطفى الغزي، كريما طيبا

لقد كان مرادي من إعادة سؤالك الوارد في المشاركة الثانية تذكيرك بأن الكلمة التي في الآية ليست (وقالوا) وإنما (وقال).

أما كلمة "حسنا " فقد كانت موحية بأن سؤالك الأول هو تقدمة تسحب عفوية المجيب إلى سؤالك الثاني، وقد كان هذا الإيحاء ناتجا عن خطأ من جانبي في تحليل السياق، أسأتُ سمعا فأسأتُ إجابة.

فثباتا على ما أضمرتَ أيها الغزي الحبيب متفضلا غانما، نقيا سريرة، إنما بحق لم يكن لدي إجابة شافية وافية بخصوص سؤالك، ولم أزل دون إجابة.

فالفاء في الآية (24) استئنافية

قال تعالى:

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23) فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آَبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24)

والواو في الآية (33) استئنافية ايضا

قال تعالى:

فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (32) وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآَخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33)

وقد يكون السياق في الأولى يقتضي الفاء، وفي الثانية لا يقتضي فكانت الواو مع جواز الفاء، و الله تعالى أعلم بمراده عز وجل، فكانت الواو هي المكلفة بالوظيفة الإعجازية في هذا الموقع وليست الفاء.

وقد يكون استخدام الواو هو الأنسب بسبب ذكر الفاء في الآية 24، فكان ذكر الواو من باب التنويع، لتناسب الواو التكرار الثاني للفظة " قال الملأ" والله أعلم.

ألم أقل لك أخي الغزي الحبيب: لا إجابة شافية وافية في جعبتي، فاخترت السلبية للفهم الخاطىء الذي أوضحتُه آنفا، ولأنني لم أكن متاكدا من صواب إجابتي، وما زلتُ.

مع اعتذاري وودي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير