تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يا ليتني كنت تفاحاً مفلَّجةً

ـ[يعقوب]ــــــــ[21 - 07 - 2005, 05:28 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وَرَدَ في قصيدة بشار بن بُرد "أطربتِنا يا زين مجلسنا" البيت الآتي:

يا ليتني كنت تفاحاً مفلَّجةً ... أو كنت من قُضُب الريحان ريحانا

فلمَ أنَّث النعت "مفلَّجة" و المنعوت (تفاحا) مذكر؟

شكرا.

ـ[معلم لغة عربية]ــــــــ[21 - 07 - 2005, 08:48 م]ـ

أخي الكريم: يعقوب ..

سؤال جميل

أما بالنسبة للجواب فهوكالتالي:

من المعلوم أن الصفة تطابق الموصوف في أربعة أمور:

التذكير والتأنيث / الإفراد والتثنية والجمع / الإعراب / التعريف والتنكير

واستنثى العلماء أمور وحالات لا تتطابق فيها الصفة مع موصوفها ومن تلك الحالات:

1] أن يكون المنعوت اسم جنس جمعي.

والمقصود باسم الجنس الجمعي: ما يُفرّق بينه وبين واحده بالتاء المربوطة الدالة على الواحدة

مثل:

تمْر / تمرة تفاح / تفاحة نخْل / نخلة بقر / بقرة

ففي هذه الحالة:

يجوز في صفته أمران:

الإفراد مع التذكير على اعتبار اللفظ لأنه جنس.

الإفراد مع التأنيث على تأويل الجماعة.

وبذلك جاء في كتاب الله الكريم الأمران:

قال تعالى (أعجاز نخل مُنْقعر) الإفراد مع التذكير

وقال تعالى (أعجاز نخل خاوية) الإفراد مع التأنيث

وكما هو معلوم فالنخل: اسم جنس جمعي.

أما بالنسبة للبيت فله نفس الحكم، فكلمة (تفاح) اسم جنس جمعي، فصفته يمكن أن تكون مؤنثة ومذكرة

واختار الشاعر التأنيث.

هذا ما أردْتُ بيانه وبالله التوفيق

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير