[اللغة بين الإيصال والانفعال]
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[29 - 06 - 2005, 12:11 م]ـ
[اللغة بين الإيصال والانفعال]
يمكن اعتبار الرتبة غير المحفوظة مصدرا لتنوع المعاني والاساليب والابداع والاعراب، ونقل الكلام من مستوى اللغة المثالي الى مستوى اللغة الابداعي وذالك كقوله تعالى: ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا.
والاصل في هذه الاّية هو الجملة التالية: ويطعمون مسكينا ويتيما وأسيرا الطعام على حبه، وذلك لان المفعول الاول فاعل من جهة المعنى وهو يتقدم على المفعول الثاني لفظا ومعنى
والاية مع الاصل هي لغة النفع والايصال، والاية مع العدول هي لغةالابداع و معنى المعنى فإطعام الطعام مع تقديم الطعام والحال يختلف عنه مع تاخيرهما فكأن هؤلاء الناس يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة.
كما يلاحظ ان انتقال المفعول الثاني من منطقة الظلام إلى منطقة النور قد ادى الى تقديم ما يرتبط به معنويا وهو الحال من المفعول الثاني
والله اعلم
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[30 - 06 - 2005, 01:15 ص]ـ
أخي عزام
أرجو ألا تتسرع في إبداء الرأي في التقديم والتأخير في الآيات القرآنية، وحيذا أن تكون شواهدك من الشعر الفصيح، فإن الغاية من التقديم والتأخير في الآيات القرآنية لا يمكن دراستها إلا بعد تأمل عميق في أساليب العرب في كلامها، وجمع الآيات المتشابهة، والنظر في السياق العام للسورة كلها، والوقوف على ما قاله السابقون في أمر التقديم والتأخير، وبعد ذلك يمكن للباحث أن يجتهد ويبين رأيه.
أخي الكريم: معنى الإيثار مستفاد من قوله تعالى (على حبه) وليس من التقديم والتأخير، أما لماذا قدم ذكر الطعام على الطاعمين فلأن إطعام الطعام خير بصرف النظر عن الطاعمين، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: أفشوا السلام وأطعموا الطعام، وصلوا والناس نيام ... ثم خص الله سبحانه وتعالى ثلاثة أصناف من الطاعمين على أنهم أحق من غيرهم.
و (على حبه) يحتمل أن يكون متعلقا بحال من الطعام، أي: يطعمون الطعام محبوبا منهم، ويحتمل أن يكون حالا من واو الجماعة في (يطعمون) أي: يطعمون الطعام وهم يحبونه.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[02 - 07 - 2005, 11:41 ص]ـ
لماذا تقدم المفعول الثاني على المفعول الاول؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[09 - 07 - 2005, 12:39 ص]ـ
أخي عزام
الجواب موجود في كلامي:
(أما لماذا قدم ذكر الطعام على الطاعمين فلأن إطعام الطعام خير بصرف النظر عن الطاعمين، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: أفشوا السلام وأطعموا الطعام، وصلوا والناس نيام ... ثم خص الله سبحانه وتعالى ثلاثة أصناف من الطاعمين على أنهم أحق من غيرهم.)
وأقصد بالطاعمين (مسكينا ويتيما وأسيرا).
مع التحية الطيبة.