تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سؤالان]

ـ[2502]ــــــــ[27 - 06 - 2005, 02:58 م]ـ

السلام عليكم سؤالاي هما:

1 - ماالفرق بين أم المنقطعة والتصلة؟

2 - تكون (أل) حرف تعريف وهي نوعان: عهدية وجنسية فما المقصود بكلاهما؟

ـ[الغيلي الحضرمي]ــــــــ[29 - 06 - 2005, 01:45 م]ـ

أخي 2502 حفظك الله

رأيت كلاما للشيخ عبد العزيز الدقر في كتابه (معجم القواعد العربية) أنقله لك مطولا للفائدة:

* ألْ التَّعْرِيفية: تأتي" جِنْسِيَّةً، وزائِدةً، وعَهْديَّةً، وهذه الثلاثةُ تَصلُحُ أن تكونَ

علامةً للاسم - ومَوْصُولة وهاكَ بيانَها:

* أَلْ الجِنْسِية:

ثَلاثَةُ أَنْوَاع:

(أ) الَّتي لِبَيان الحَقِيقَةِ والمَاهِيَّةِ وهِيَ التي لا تخلُفُها "كُل" نحو: {وَجَعَلْنا من الماء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} (الآية "30" من سورة الأنبياء "21")، ونحو: "الكَلِمَةُ قَوْلٌ مُفْرد".

(ب) الَّتِي لاسْتِغْراقِ الجِنْس حَقِيقةً، فَهِي لشُمُولِ أفْرادِ الجِنْس نحو: {وخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفاً} (الآية "27" من سورة النساء "4") وعلامَتُها أن تخلُفها "كُل" فلو قيل: وخُلِقَ كلُّ إنسَانٍ ضَعِيفاً لكان صحيحاً.

(جـ) التي لاسْتِغْرَاقِ الجِنْس مَجَازاً لِشُمُول صِفاتِ الجنسِ مُبَالَغَةً نحو "أَنْتَ الرجلُ عِلْماً وأَدَباً" أي أنتَ جامعٌ لِخَصَائِصِ جَميعِ الرِّجال وكمالاَتِهم.

* أَلْ الزَّائِدة: نَوعان: لازِمَةٌ، وَغَيْرُ لاَزِمَةٍ، فاللاَّزِمَة: ثلاثةُ أنوَاع:

(أ) التي في عَلَمٍ قَارَنَتْ وضعَه في النَّقل كـ "اللاَّت والعُزَّى" أو في الارْتجَال كـ "السَّمَوْأَل".

(ب) كالتي في اسمٍ للزَّمَن الحاضِر وهو "الآنَ".

(جـ) كالتي في الأسْماءِ المَوْصُولةِ مثل "الَّذي والتي وفروعِهمَا" من التثنية والجمعِ وكانَتْ زائدةً في الثلاثة لأنَّه لا يَجْتَمِعُ على الكَلِمةِ الوَاحِدَةِ تَعْريفان.

وغيرُ اللازِمةِ - وهي العارضةُ - نوعان:

(1) واقِعةٌ في الشِّعر للضَّرورةِ، وفي النَّثْر شُذُوذاً، فالأُولَى كقول الرَّمَّح بن مَيَّادة:

رأيتُ الوليدَ بن اليَزيدِ مُبارَكاً * شَدِيداً بأعْبَاءِ الخلافِ كاهِلُهْ

("أل" في الوليد زائدة لِلَمْحِ الأصل، والشاهد في "اليزيد" فـ "أل" فيه للضرورة، لأنه لم يسمع دخولُ أل على يزيد ويَشْكُر، سَهَّل هذه الضرورة تقدُّمُ ذكرِ الوليدِ في البيت)

وقول اليشكري:

رأيتُك لما أنْ عَرَفْت وُجُوهَنا * صَدرْتَ وطِبتَ النفسَ يا قيسُ عن عَمْرُو

(النفس: تَمْييز ولا يقبلُ التعريف لذلك كانت زائدة)

أما شذوذها في النثر فهي الواقعة في قولك: "ادْخُلوا الأوَّلَ فالأَوَّلَ" وقولهم: "جَاؤوا الجماءَ الغفير" (أي جاؤول بجماعتهم وانظرها بـ (الجماء الغفير)).

(2) مَجوَّزَة لِلَمْحِ الأَصْلِ لأنَّ العَلَمَ المنقولَ مما يقبَلُ "أل" قد يلاحَظُ أصْلُه فتخلُ عليه "أل" وأكْثَرُ وُقُوعِ ذلكَ في المَنْقُول عن صفةٍ كـ "حَارِثٍ، وقَاسِمٍ" (من أسماء الفاعلين). و "حسَنِ وحُسَين". وقد تَقعُ في المنقول عن مَصْدَرٍ كـ "فَضْل" أو عَن اسم عَيْن كـ "نُعْمان" فإنه في الأصل اسمٌ للدم، والعُمْدَة في البابِ على السَّمَاع فلا يجوزُ في نحو "محمدٍ ومَعرُوف".

ولم يُسْمَع دُخولُ "أل" في نحو "يزيد ويشكر". علمين لأن أصلَهما الفعلُ وهو لا يقبل "أل".

* أَلْ العَهْدِيّة:

ثلاثة أنواع:

(1) لِلعَهْد الذِّكْرِي: وهي التي يتقدم لمَصْحوبها ذكر نحو {كما أَرْسَلْنَا إلى فِرْعَونَ رَسُولاً، فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ} (الآية "15 - 16" من سورة المزمل "73").

(2) للعَهْد العِلمي، ويقال له: العَهْدُ الذِّهْني، وهو أنْ يَتَقَدَّم، لِمَصْحوبِها عِلْمٌ نحو: {إنَّكَ بالوَادِ المُقَدَّسِ طُوَى} (الآية "12" من سورة طه "20") و {إذْ هُمَا في الغَارِ} (الآية "41" من سورة التوبة "9") لأنَّ ذلك مَعْلُومٌ عندهم.

(3) للعَهْدِ الحُضُورِي: وهو أنْ يكونَ مَصْحُوبُها حَاضِراً نحو {اليَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِيْنَكُمْ} (الآية "3" من سورة المائدة "5") أي اليَوْمَ الحَاضِرَ وهُوَ يومُ عَرَفَةَ ونحو "افْتَحِ البابَ للدَّاخِلِ".

ومنه صِفَةٌ اسْمٍ الإِشارَةِ نحو "إنَّ هَذا الرجلَ نبيلٌ" وصفةٌ "أيّ" في النِّداءِ نحو "يا أَيُّهَا الإِنْسَانُ".

أم المتصلة:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير