تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ردي على كل من يقول ذلك: أنت تكره النحو لأنك لا تفهم الكلام

وهل النحو والقواعد إلا ضبط الكلام؟

وهل مصطلحات النحو إلا كلمات ثرة بالمعاني الدالة على المسمى؟

وأنا بالطبع لا أقصد المتخصصين الذين يغوصون في بحار كتب ا لتراث العظيمة حيث نجد من الاختلافات النحوية الشيء الكثيرالذي قد ينفر المتخصص نفسه، ولكني أقصد ذلك المنهج اليسير الذي تقدمه المدارس

هل منكم أحد عجب من ردي؟

فكيف لا يكون هذا هو ردي لمن لا يعرف الفرق بين الاسم والفعل، أو الفاعل والمبتدأ، أو الفاعل والمفعول؟

أليست تلك الكلمات ذوات دلالات محدة علىمعانيها؟

إن فهمت المعنى الذي تدل عليه ثم فهمت الكلام الذي تقرؤه أو تسمعه فأين الصعوبة في تطبيق هذا على ذاك؟

ثم نرتقي إلى مباحث النحو الأخرى على النهج نفسه وقد امتلكنا الأسس السليمة فنبني الجديد عليها

وأما تعليقي فهو في ثلاثة أمور

أولا ـ إن طبيعة حياتنا صارت الفصل بين ما لا ينبغي أن يفصل، الفصل بين العلوم، الانفصال بين القول والعمل، ومن ذلك صار عندنا عدم ربط بين الكلام ومعانيه، وكأن الكلام يمكن أن ينفصل عما يحمله من معنى، ودليل ذلك ما ضربته من أمثلة سابقة، وأضيف: إن سألني أحد في إعراب كلمة، فإنه مهما كان متعجلا فلن يحلم بإجابة مباشرة مني، لا بد أن أتركه يعرفها بنفسه، وأسهل له بطرح بعض الأسئلة: من .. ؟ كيف ... ؟ وهكذا، فإذا به يتوصل بنفسه للمطلوب، لماذا لم تعرف بنفسك؟ لاأعرف أن هناك ارتباطا بين المعنى الذي نفهمه وبين هذه المصطلحات الإعرابية!!!!

إلى هذا الحد وصل الحال ببعضنا!!!

ثم إن النحو صار يفصل عن قراءة القرآن، والبلاغة تدرس وحدها كذلك، فإن لم يوظفا في فهم القرآن فما فائدتهما؟ وإن لم نستعن بالقرآن على فهمهما فكيف؟ أنتركهما قوالب جامدة تنفر الناس وما لهما من أثر إلا حفظ المصطلحات بلا فهم؟

ثانيا ـ إن أي نقص في المنهاج أو خلل سابق في فهم الطالب يمكن أن يقوم من خلال المعلم، فالمعلم أساس العملية التربوية، هو الذي يستطيع تصحيح المنهاج، أو تقديمه بطريقة يصل منها إلى الأذهان بيسر وسهولة، وراءه ضغوط كثيرة .. لا شك في ذلك .. ولكن يبقى هو الأساس في فهم الطلاب للأساسيات من كل علم، وعليه إقامة التوازن بين العلوم كلها، وبين الحفظ والفهم

ثالثا ـ لم يوضع النحو درسا تعليميا إلا لافتقاد البيئة السليمة الناطقة باللغة، وإلا فلا داعي له، فإن لم نستفد من النحو تقويم الألسنة فلا فائدة له، ولكن تقويم اللسان يمكن أن يأتي بالقراءة للصحيح مما كتب بالفصحى، وسماع الفصيح الذي لم يتشوه لسانه ولا قلمه .. وهذا ما أشار إليه أستاذنا البديع: النحو وسيلة لا غاية، وأفضل سبيل هو القرآن، فإننا نضمن على الأقل أن القراء المعروفين حين نسمعهم لا يلحنون في قراءته، ثم الشعر الفصيح (مضبوطا) حفظا وإلقاء، ثم القراءة في كتب الأولين، أو الثقات ممن بعدهم، مع الحرص على الحديث بالفصحى أمام من يتقنها لتصحيح ما يقع فيه من خطأ دون خجل منه وإلا فلا فائدة

ـ[أمل]ــــــــ[19 - 02 - 2003, 02:37 م]ـ

هي نفس المشكلة التي أواجهها مع طالباتي يا سهر

لكني أحاول المعالجة قدر ما أستطيع.

المشكلة فعلاً أن الطالبة لا تحس بأهمية ما تعرفه، ولن تفيد المواعظ في ذلك ..

لذا فقد فكرت في الخروج ببعض الدروس إلى أمثلة قريبة من واقع حياة الطالبة، فنحن مثلاً نعرب في الفصل جملة: أنا أكره النحو.

من تحب النحو تسهل عليها إجابة الأسئلة الآن (هذا في اختبار)

نخرج في موضوع الممنوع من الصرف بمحاولة كل طالبة تتبع اسمها الكامل، ومعرفة المصروف منه والممنوع من الصرف ..

وقد حاولت طوال الوقت التركيز على الإعراب باعتباره الأهم.

لا أظن طالباتي أحببن النحو جداً، لكني أحاول جعله أليفاً أكثر، وقريباً من الحياة، وأظن هذا هو المهم.

حين كنت أدرس في المدارس الابتدائية كطان لابد أن تنتهي حصة القواعد بلعبة تتعلق بمضمون الدرس: نكمل قصة كلها جمل اسمية، كل طالبة تأتي بجملة بشكل متتالٍ، ومن تخطئ تخرج حتى ننتهي، وغير ذلك.

أظنه يا سهر دور المعلمة والمعلم في تغيير العبارة من " أنا أكره النحو " إلى " أنا أحب النحو "

ـ[أبو سارة]ــــــــ[21 - 02 - 2003, 12:28 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير