تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[بديع الزمان]ــــــــ[21 - 02 - 2003, 04:10 ص]ـ

طروحات موفقة و أفكار نيرة، لله دركم يا أهل الفصيح!

ـ[بوحمد]ــــــــ[21 - 02 - 2003, 09:33 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن كنت قد فهمت ما رمت اليه إختنا سهر فهي تسأل عن أسباب هذه المقولة " أنا أكره النحو" وليس هل يحق لهم كره النحو أم لا!. وبالرغم من روعة الردود من اساتذتي الافاضل، إلا أن السؤال لا يزال قائم.

" لم تأتي على العربي لحظة يصرح بتصريح خطير وجارح كهذا؟ "

يقول أبلغ العرب رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم - ما معناه - "الانسان يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه". وهو القدوة وأنا أحذو حذوه فأقول كذلك طالب العلم، فالمعلِّم بالعلم يُحبب أو عنه يُنفِّر. وعليه فأنا أتفق تماماً بما ذهبت إليه أختنا الفاضلة أمل من أن المسؤلية تقع بالكامل على المعلم.

أما ما أشارت إليه معلمتي الفاضلة أنوار الامل وتسائلاتها عن سبب عدم كره الطالب لمواد أخرى مثل الفيزياء (و أنا ممن يعشقون الرياضيات والفيزياء لدرجة الهيام بتلك العلوم) عليه أقول - والله أعلم- أن التشبيه هنا غير موفق فهذه المواد مبنية على الالغاز المستمرة فكلما ظننت أنك إكتشفت سرَّه ظهر غيره وهذه هي المتعة واللذة التي يجدها من يعشق هذه العلوم وعلى أي حال فالانسان بطبعه يعشق إكتشاف المجهول. إما اللغة العربية فمن الأصوب مقارنتها باللغة الانكيزية (وخصوصاً هذه الايام) فسترين مدى إقبال لأطفال قبل الكبار على سرعة تعلمها!! والاسباب معروفة للجميع!!!

أنا لاأقلل من دور المعلم في العلوم العلمية البحتة ولكن أقول هناك ما يشجع أغلب الناس وبمختلف ميولهم ودياناتهم على تعلمها. أما اللغة العربية وإذا ما إعتبرنا أن اللغة العربية ليست نافعة لصاحبها مادياً من حيث توفر فرص العمل فلا يبقى إذن سبب لتعلمها سوى كونها لغة القرآن الكريم وبما أن النشأ يرون أمتهم الأسلامية بهذا الهوان .... لاداعي أن أكمل وحسبنا الله ونعم الوكيل.

ملاحظة أخيرة أخواني الكرام، القاعدة تقول أنه إذا أردنا معرفة اسباب أي مرض فعلينا أن نسأل المريض وليس الصحيح. وبصفتي مريض سابق بهذا الداء أقول لكم كنت لاأكثر من عشرين سنة وأنا أعشق اللغة الانكيزية (وأنا والله يعلم بأني غير فخور بهذا) حتى حفظت الكثير من الأدب الانكليزي وأصبحت أتكلمها كأهلها ولي زملاء كثر لايقلون عني بهذا والسبب بالاضافة لما ذكرته أعلاه هو لم ييسر الله لي معلما يحببني بها. أما الان وأنا أرى نفسي عاجز عن الاجابة عن أي سؤال يطرحه علي أطفالي بالابتدائية حول اللغة العربية فقد أحسست بالذنب الكبير الذي جنيته على نفسي وها أنا ذا أحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه بواسطة مجهود الافاضل إخواني وأخواتي بهذا المنتدى المبارك.

"وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".صدق الله العظيم

أخوكم بوحمد

ـ[الخيزران]ــــــــ[21 - 02 - 2003, 08:37 م]ـ

النحو في - رأيي - علم لا ينمو إلا في بيئة خاصة، هذه البئية لا تستطيع المجتمعات الحديثة أن توفرها، على الرغم مما تبذله من جهود في سبيل توفيرِ تعليمٍ نظامي يتوافق مع أحدث النظريات التربيوية.

والدليل على ذلك أن الطالب مهما بلغ من الذكاء والحرص على العلم والرغبة في تحصيله لا يتمكن من النحو تمام التمكن ولا يعرف حقيقة هذا العلم إلا إذا خاض لجة الدراسات العليا، وهذا أمر ملاحظ، مما يدل على قصور واضح في وضع التعليم ونظامه والهدف منه في مجتمعاتنا.

فالتعليم في الوقت الراهن قد انحرف عما هو له في الأصل، وأصبح من الأمور الحتمية عند كل أب وأم أو ابن أن يحصل على شهادة تمكنه من الحصول على وظيفة، وأصبح الهاجس الذي يسيطر على الناس الآن (لا وظيفة بدون شهادة) ونتج عن ذلك أن من اللازم على جميع الأفراد الانتظام في المدارس والجامعات، وهل خلق الله الناس على درجة واحدة في المشارب والأهواء والقدرات العقلية؟ بالطبع لا، إذن كيف نتوقع من هذا العدد الذي يشكل كامل أفراد المجتع أن يتفوق أو أن يكون على المستوى المطلوب من طالب العلم.

ونتج عن هذا أن أصبحت القوالب التي صُبّ فيها العلم وهي الدروس اليومية ليست هدفاً عند طالب اليوم، بل هي وسيلة إلى اجتياز امتحان نهاية الفصل الذي يترتب عليه نجاح أو سقوط، هذا النجاح الذي سيكفل له لقمة العيش.

ولو نظرنا إلى نظام التعليم، وأنا أتحدث عن نظام التعليم في بلدي ولا أظن أن بقية البلاد العربية تختلف عنه في الجوهر والمضمون، لوجدنا أن الطالب يقضي من عمره اثني عشر عاماً مشتتاً بين علوم وفنون مختلفة ثم يقضي أربع سنوات يقال عنها تخصصية، وهي في الحقيقية مزيج من مواد، منها التخصصية ومنها المساعدة ومنها العامة، هذا مع نصيب وافر من المواد التربوية.

ونتج عما سبق - في رأيي - ضعف الطلاب في المواد عامة وفي النحو خاصة، حيث إن النحو - كما ذكر الأستاذ (أبو ساره) علم يحتاج إلى ذكاء وقدرات ذهنية فيها شيء من الخصوصية، وطالب اليوم هو معلم الغد، وإذا ضعف الطالب اليوم ضعف المعلم غداً، وهذا هو الحال.

تمنيت لو كان عندي متسع من الوقت حتى أعرض رأيي بشيء من التفصيل والتنسيق، لذلك اعذروني إن وجدتم في كلامي السابق خلطاً أو عدم ترتيب.

اللهم ارزقنا علماً نافعاً يقربنا إليك، إنك سميع مجيب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير