في قوله تعالى: (يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنْ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) غافر.
في قوله تعالى: (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13) الذاريات.
الضمير "هم" في هذين الموضعين هو مبتدأ؛ وخبره في الأولى بارزون، وفي الثانية جملة يفتنون في محل رفع خبر المبتدأ هم.
ويوم في الأولى بدل من يوم التلاق في الآية السابق لها، وهي ظرف منصوف لفعل مقدر بمعنى يأتي أو يجيء.
ولم يضف إلى الضمير"هم" الظرف الذي قبله "يومَ"، لذلك جرى القطع في الرسم لعدم وجود سبب لوصلهما، ولإبعاد مظنة الإضافة المخلة في المعنى.
وقد وصلت "يومهم" في خمسة مواضع أخرى في القرآن الكريم؛ لأن اسم الضمير فيها؛ "هم" مضاف إليه الظرف الذي قبله "يوم"؛
في قوله تعالى: (فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (51) الأعراف.
وفي قوله تعالى: (فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83) الزخرف.
وفي قوله تعالى: (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60) الذاريات.
وفي قوله تعالى: (فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45) الطور.
وفي قوله تعالى: (فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (42) المعارج.
واليوم يعرف بأشهر ما يكون فيه، وما يحدث فيه لأهل الكفر هو الأعظم يوم القيامة، وهم الأكثر يوم القيامة؛ لذلك وصف هذا اليوم بأنه يومهم من دون بقية الناس الناجين فيه من أصحاب الجنة، نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أصحاب الفردوس الأعلى فيها.
الكلمة العاشرة: أم من
أم: حرف عطف يستعمل لطلب التعيين لأحد الاثنين؛ وردا بلفظين أو جملتين.
وإكمال آية
الكلمة التاسعة: قطع أنّ ما [/ center]
وفي قوله تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (92) المائدة.