[الاثر الخاص للقران الكريم في اللغه العربيه ..]
ـ[ساميه]ــــــــ[27 - 06 - 2009, 03:12 ص]ـ
:::
الاثر الخاص الموضوعي للقران الكريم في اللغه العربيه:
نزل القران الكريم فاثر على العرب تاثيرا كبير وسحرو جمال اسلوبه وسمو معانيه وقد تحداهم القران الكريم بان ياتو بسور مثله فما استطاعو وقد قطع الله تعالى عليهم الامر بقوله (قل لائن اجتمعت الانس والجن على ان ياتو بمثل هذا القران لاياتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيره)
وقد دفعهم هذا السحر على البحث عن اسباب هذا الاعجاب فراح بعضهم ان السر في الاحكام الفقهيه
وذهب اخرون الى مافي القران الكريم من السور البيانيه او عن الاخبار عن الغيب او القصص
فراح كل واحد منهم يؤلف في باب من الابواب فشجع القران بذالك التاليف
وقد اشار السيوطي في كتابه (الاتقان في علوم القران) الى هذا الاثر لقوله (وان كتابنا القران لهومفجر العلوم ومنبعها ودائره شمسها ومطلعها اودع الله فيه كل شي وابان فيه كل هدى فترى كل ذي فن منه يستمد فالفقيه يستنبط من الاحكام ويستخرج منها الحلال والحرام والنحوي يبني منه قواعد اعرابيه ويرجع اليه في معرفه خطا القول من صوابه والبياني يهتدي به الى حسن النظام ويعتبر مسالك البلاغه في وضوح الكلام ..... الى غير ذلك من علوم لايقدر قولها الامن علم حصرها
الاثر الخاص للقران الكريم على اللغه العربيه نذكره بالامور التاليه:
الأثر الأول:
1 - توحيد لهجات العرب وزوال تناكرها:
نزل القران الكريم بلهجه قريش وكان العرب اذ كانو يتكلمون لهجات مختلفه منها الفصيح ومنها الرديئ المستكره الا ان افصح هذه اللهجات هي لهجه قريش لانها كانت تختار ماتستحسنه من الفاظ القبائل المختلفه اثناء المواسم الدينيه والادبيه والتجاريه وقد امتازت هذه الالفاظ بعذوبه الفاظها وسهوله معانيها وقد علل هذا الامر بانتقاء قريش للالفاظ السهله العذبه ونبذ الالفاظ الصعبه القاسيه من لهجتها عما ان حياه التحضر التي عاشتها قريش كان لها اثرها الكبير في سهوله الالفاظ والمعاني ولذا انزل القران الكريم بلهجه قريش وذلك لما اتصفت به من سهوله ووضوح وسعه انتشارهها وفصاحتها وبعدها عن الضعف والهنات التي وجدت في اللغات الاخرى
وبذلك ازال القران الاختلاف في اللهجات التي كان منها الطماطمانيه والكشكشه والكشكسه فاصبحت لهجه واحده رضي بها العرب جميعا
والدليل على انها اللهجات كانت بعيده ان الصحابه كانو يسمعون الرسول عليه السلام وهو يتكلم باللهجات العربيه فكانو يقولون انهم يفهمون فقال الرسول الكريم (ادبني ربي فاحسن تاديبي).
الأثر الثاني:
2 - اغناء اللغه العربيه وتهذيبها ونبذ الوحشي منها:
قد قام القران الكريم بدور كبير في هذا السبيل فكما انه استطاع ان يغير حياتهم ومعتقداتهم غير لغتهم واسلوبهم في الثقافه فقد اهتدو بهدي القران الكريم وتعلمو من اسلوبه فتركو الالفاظ القاسيه الغريبه واستعملو الالفاظ السهله كما تركو المعاني والموضوعات التي كانو يعالجونها في الجاهليه: كالغزل الصريح والحديث عن المغامرات مع النساء – كالهجاء والسب والشتم (وتخلقوبالاخلاق القران وطرقو موضوعات جديده في شعرهم) كما علمهم القران باستعمال الكنايه للتعبير عن الامور المستقبحه التي لايليق ذكرها صراحه كما الغي بعض العادات الجاهليه كما الغيت اللفاظ التي تعلقت بها
واغناء اللغه العربيه تحلت بامور منها:
1 - اعطى القران الكريم بعض اللفاظ معاني جديده لم تكن موجوده قبل القران كاصيام والصلاه والزكاه والحج
2 - اضافه الفاظ جديده للتعبير عن علوم او وضائف جديده لم تكن قبل القران مثل (علم القران لم تكن موجوده او الاعراب) كان القران سبب في نشائتها كالناسخ والمنسوخ وسبب النزول والحلال والحرام والواجب
3 - فتح المجال امام المسلمين للتاليف في موضوعات جديده لم تكن لولا القران وعلى راسها علم البلاغه وعلم النحو وعلم التفسير
4 - ان القران ساعد العرب في معرفه علوم لم تكن معروفه بقول المسلمين غير العرب وتعلمهم للغه العربيه وتاليفهم باللغه العربيه فبذالك جمع المسلمين علوم العرب وعلوم الامم الاخرى تحت رايه القران
الأثر الثالث:
توحيد نظره العرب الى البلاغه وتوحيد معانيها مقايسها:
¥