[تعريف البلاغة - سليمان الزعبي -]
ـ[سليمان الزعبي]ــــــــ[12 - 06 - 2009, 11:36 ص]ـ
البلاغة
قيل لبعضهم: ما البلاغة؟ قال: مَعْرفة الوَصْل من الفَصل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
وقيل لبعضهم: ما البلاغة؟ قال: أن لا يُؤتى القائل من سُوء فَهْم السامع، ولا يُؤتى السّامع من سُوء بيَان القائل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال مُعاوية لصُحارٍ العَبْديّ: ما البلاغة؟ قال: أن تُجيب فلا تُبطئ، وتُصيب فلا تُخْطئ. ثمّ قال: أَقِلْني يا أمير المؤمنين؛ قال: قد أَقَلْتكَ. قال: لا تُبْطئ ولا تُخطئ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
وقيل لجعفر بن يحيى بن، خالد: ما البلاغة؟ قال: التقرُب من المَعنى البعيد، والدَلالة بالقليل على الكثير.
وقيل لابن المُقفَّع: ما البلاغة؟ قال: قِلة الْحَصَر، والْجُرأة على البَشر؛ قيل له: فما العِي؟ قال: الإطْراق من غير فِكْرة، والتًنحنح من غير غلة. وقيل لآخرً: ما البلاغة؟ قال: تَطْوِيلُ القَصِير، وتَقْصير الطويل.
وقيل لأعرابي: ما البلاغة؟ فقال: حَذْف الفُضول، وتَقْريب البعيد.
وقيل لأرسطاطاليس: ما البلاغة؟ فقال: حُسْن الاستعارة.
قيل لجالينوس: ما البلاغة؟ فقال: إيضاح المُعْضِل، وفَك المُشكل.
وقيل للخليل بن أحمد: ما البلاغة؟ فقال: ما قَرُب طَرَفاه، وبعُدَ مُنتهاه. وقيل لخالد بن صَفْوان: ما البلاغة؟ قال: إِصابةُ المعنى، والقَصْد للحُجًة. وقيل لآخرً: ما البلاعة؟ قال: تَصْوير الحقّ في صُورة الباطل، والباطل في صورة الحق.
وقيل لإبراهيم الإمام: ما البلاغة؟ فقال: الجزالة والإصابة.
قيل لابن المقفع ما البلاغة؟ فقال الايجاز من غير عجز، والأطناب في غير خطل.
قيل لحكيم: ما البلاغة؟ قال: تصحيح الأقسام واختيار الكلام.
قيل بعض البلغاء: ما البلاغة؟ فقال: قليل يفهم، وكثير لا يسأم.
وقال آخر: البلاغة إجاعة اللفظ، وإشباع المعنى.
وسئل آخر فقال: معان كثيرة، في ألفاظ قليلة.
وقيل لأحدهم ما البلاغة؟ فقال: إصابة المعنى وحسن الإيجاز.
وسئل بعض الأعراب: من أبلغ الناس؟ فقال: أسهلهم لفظاً، وأحسنهم بديهيةً ..
وسأل الحجاج ابن القبعثري: ما أوجز الكلام؟ فقال: ألا تبطئ، ولا تخطئ.
وقال خلف الأحمر: البلاغة كلمة تكشف عن البقية.
وقال المفضل الضبي: قلت لأعرابي: ما البلاغة عندكم؟ فقال: الإيجاز من غير عجز، والإطناب من غير خطل.
قال أبو الحسن علي بن عيسى الرماني: أصل البلاغة الطبع، ولها مع ذلك آلات تعين عليها، وتوصل للقوة فيها، وتكون ميزاناً لها، وفاصلة بينها وبين غيرها، وهي ثمانية أضرب: الإيجاز، والاستعارة، والتشبيه، والبيان، والنظم، والتصرف، والمشاكلة، والمثل، وسيرد كل واحد منها بمكانه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
وقال معاوية لعمرو بن العاص: من أبلغ الناس؟ فقال: من اقتصر على الإيجاز، وتنكب الفضول.
قيل لبعضهم: ما البلاغة؟ فقال: إبلاغ المتكلم حاجته بحسن إفهام السامع،
وقال آخر: البلاغة أن تفهم المخاطب بقدر فهمه، من غير تعب عليك.
وقال آخر: البلاغة معرفة الفصل من الوصل.
وقيل: البلاغة حسن العبارة، مع صحة الدلالة.
سليمان الزعبي – سوريا – درعا - عدوان/ /
/ إيصال المعنى إلى القلب في أفضل صورة من اللفظ /
ـ[المسند إليه]ــــــــ[18 - 06 - 2009, 11:13 ص]ـ
وجهة نظري أن جميع ما ذكر ليس تعريفاً للبلاغة، وللخفاجي المتوفى سنة 446هـ ردود على جل التعريفات السابقة في كتابه سر الفصاحة.
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[18 - 06 - 2009, 12:47 م]ـ
وجهة نظري أن جميع ما ذكر ليس تعريفاً للبلاغة، وللخفاجي المتوفى سنة 446هـ ردود على جل التعريفات السابقة في كتابه سر الفصاحة.
يا أخى بارك الله فيك بل كثير مما ذكره الأخ تعاريف واردة عن علماء البلاغة:
فقد قيل لأبى على الفارسى ما البلاغة: فقال: معرفة الفصل من الوصل.
وأورد لكم بعض التعاريف التى ذكرت عن البلغاء:
-والبلاغة مأخوذة من قولهم: بلغت الغاية إذا نتهيت إليها ولّغتها غيرى، والمبالغة فى الأمر: أن تبلغ فيه جهدك وتنتهى إلى غاية.
-وقد سميت البلاغة بلاغة لأنها تنهى المعنى إلى قلب سامعه فيفهمه، ويقال بلغ الرجل بلاغة، إذا صار بليغاً، ورجل بليغ: حسن الكلام، ويبلغ بعبارة لسانه كنه ما فى قلبه.
-ويعرفها ابن المعتز بأنها "البلوغ إلى لامعنى ولما يطل سفر الكلام" مرجع دفاع عن البلاغة.
-وعرفها الخليل بن أحمد الفراهيدى بقوله "ماقرب طرفاه، وبعد منتهاه"
-وأورد ابن رشيق القروانى فى كتابه العمده طائفة من أقوال البلغاء فى تحديد مفهوم البلاغة:-
منها: "وضع الكلام فى موضعه من طول وإيجاز، وتادية المعنى أداء واضحاً بعبارة فصيحة، ولها فى لانفس أثر خلاب، مع ملاءمة كل كلام للمقام الذى يقال فيه، ولمخاطبين به" ....
إذن لا خلاف فى المعانى التى أوردها الأخ سليمان الزعبى لأنها كلها تصب فى معانى متقاربة رغم اختلاف التعاريف فالمعنى فى النهاية يتقارب ويتشابه.
¥