[عاجل أحبتي]
ـ[عين الحياة]ــــــــ[06 - 04 - 2009, 10:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
شبكة الفصيح لعلوم اللغة العربية يا أحبتي أعينوني في الآية الكريمة
" ..... دخل معه السجن فتيان ......... "
ما السر البلاغي ورااء تعبير النظم القرآني بكلمة فتيان .. دون رجلان؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[07 - 04 - 2009, 12:48 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ذكر أبو السعود، رحمه الله، أنهما كانا مملوكين للملك، فوصف فتى هنا مراد، إذ فيه إشارة إلى مزيد اختصاصهم بالملك فالمملوك قريب من مالكه لكونه يقوم على خدمته، فأحدهم: خبازه، والآخر: ساقيه، وذلك ما دلت عليه رؤياهما، فأحدهما يحمل خبزا تأكل الطير منه، والآخر يعصر خمرا.
وهذا ما حمل يوسف عليه السلام أن يقول للناجي منهما: اذكرني عند ربك، ولو لم يكن فتى للملك ما كان لذلك الطلب فائدة، فإنه لن يطلب ممن لا يلقى الملك أصلا أن يذكره عنده.
والفتى، إن لم تخني الذاكرة، يطلق على المملوك، وإن كان كبير السن، فهو بمنزلة الحقيقة العرفية المقيدة في باب الرق، فيقدم على الحقيقة اللغوية المطلقة لكلمة فتى التي يتبادر إلى الذهن منها صغر السن، فتعليق الحكم هنا على ذلك الوصف دون وصف الرجولة أو الشبيبة ........ إلخ، مئنة من دقة ألفاظ الكتاب العزيز بذكر الوصف الأمثل الذي يصح تعليق الحكم عليه.
والله أعلى وأعلم.
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[07 - 04 - 2009, 12:58 ص]ـ
ودخل معه السِّجْنَ فَتَيانِ
الفتى بمعنى المملوك، العبد، الغلام، الخادم
قوله عز وجل: ودخل معه السِّجْنَ فَتَيانِ؛ ويجوز أَن يكونا حَدَثين أَو شيخين لأنهما من خدم الملك إذ كانوا يسمون المملوك والعبد والغلام والخادم فتى، ويسمون الجارية والأمة فتاة.
وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: لا يَقولَنَّ أَحدُكم عبدي وأَمتي ولكن ليَقل فَتايَ وفَتاتي أَي غلامي وجاريتي، كأَنه كره ذكر العُبودية لغير الله.
وسمى الله تعالى صاحبَ موسى، عليه السلام، الذي صحبه في البحر فَتاه، فقال تعالى: وإذ قالَ موسى لِفَتاه، قال: لأنه كان يخدمه في سفره، ودليله قوله: آتِنا غَداءنا.
وقال تعالى: ومَن لم يستطع منكم طَوْلاً أَن يَنكح المُحصنات المؤمناتِ فمِمَّا ملَكت أَيمانكم من فَتياتكم المؤمنات؛ المُحصناتُ: الحرائر، والفَتَياتُ: الإِماء. (أنظر اللسان)
والله أعلم،
منذر أبو هواش