[النسل والذرية والفرق بينهما]
ـ[فتاة نجد]ــــــــ[21 - 08 - 2009, 02:53 ص]ـ
:::
النسل والذرية، هل هناك فرق بينهما؟!!
متى تستعمل إحداهما دون الأخرى؟!
أم هما بمعنى واحد
أرجو الرد العاجل، وشكرا لكم
ـ[أبو المثنى]ــــــــ[21 - 08 - 2009, 04:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
النسل والذرية تحملان معنًا عاما واحدة وهو الولد
ولكنهما تختلفان في المعنى الدقيق:
فالذرية تأتي من العلو فأغلب اشتققاتها تأتي بهذا المعنى مثل ذروة: أعلاه و ذريته: مدحته و المذرى: الرأس فعليه يكون المراد بالذرية هو ارتفاع مكانة الوالد من ابن إلى أب كما في شجرة العائلة وما سواها
أما النسل فهي عكس الذرية تأتي من السقوط فالاشتقاقات تأتي بهذا المعنى مثل انسل: سقط وانسلا إلى الوادي وانسل الصوف وغيرها فعليه يكون المراد بالنسل توالي النزول كما في تناسلوا
المرجع / القاموس المحيط للفيروز آبادي
ط
دار إحياء التراث العربي
والله أعلم
للمزيد من المعلومات يمكنك الرجوع إلى القواميس*و المعاجم
ـ[فتاة نجد]ــــــــ[25 - 08 - 2009, 06:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وشكرا لك
ـ[ابوعلي الفارسي]ــــــــ[26 - 08 - 2009, 11:57 ص]ـ
الرأي عندي أن الذرية ليس كما قال أبو المثنى:
فالذرية تأتي من العلو فأغلب اشتققاتها تأتي بهذا المعنى مثل ذروة: أعلاه و ذريته: مدحته و المذرى: الرأس فعليه يكون المراد بالذرية هو ارتفاع مكانة الوالد من ابن إلى أب كما في شجرة العائلة وما سواها.
وإنما أصل الذرية الذريئة، ثم خففت الهمزة وجعلت ياء مفتوحة فصارت عندنا ياءان إحداهما ساكنة والأخرى متحركة فأدغمتا لتصيرعندنا ياء واحدة مشددة من حيث الرسم وإلا فهي ياءان، وأصل الكلمة من (ذرأ) الذي يفسر ب (خلق)
قال الأزهري في تهذيب اللغة:
وذهب جماعة من أهل العربية إلى أن " ذرية " اصلها الهمز. روى ذلك أبو عبيد عن أصحابه، منهم: أبو عبيدة ويونس وغيرهما من البصريين. وذهب غيرهم إلى أن اصل " الذرية " فعلية، من الذر.
وفي المزهر للسيوطي:
الذُّرّية هي من ذرأ الله الخلق.
وقال ابن دريد في الجمهرة:
الذّرْء: مصدر ذَرَأَ الله الخلقَ يذرَؤهم ذَرْءاً، وقد يُترك الهمز فيقال: الذّرْو. قال أبو بكر: ثلاثة أشياء تركت العرب الهمز فيها، وهي الذَّرِيَّة من ذَرَأَ الله الخلقَ؛ والنبي صلى الله عليه وسلم لأنه من النبأ، مهموز، والبَرِيّة من بَرَأَ الله الخلقَ.
وفي المخصص لابن سيده:
ابن السكيت: ومن هذا الباب الذرِّيَّة من ذرأ الله الخَلقَ: أي خلَقَهم.
وفي اللسان لابن منظور:
الجوهري الذُّرِّية أَصلها ذُرِّيئة بالهمز فخُفِّفت همزتها وأُلزِمَت التخفيف قال ووزن الذُّرِّيَّةِ على ما ذكره فُعِّيلةٌ من ذَرَأَ اللّهُ الخلقَ.
وقال في موضع آخر:
الليث الذُّرِّيَّة تقع على الآباءِ والأَبْناءِ والأَوْلادِ والنِّسَاء قل الله تعالى وآية لهم أَنَّا حملنا ذُرِّيَّتهم في الفُلْك المشحون أَراد آباءهم الذين حُمِلُوا مع نوح في السفينة وقوله صلى الله عليه وسلم ورأَى في بعض غَزَواته امرأَةً مَقْتولةً فقال ما كانت هَذِه لتُقاتِلَ ثم قال للرجل الْحَقْ خالداً فقلْ له لا تَقْتُلْ ذُرِّيَّةً ولا عَسِيفاً فسمَّى النساءَ ذُرِّيَّةً ومنه حديث عمر رضي الله عنه جُحُّوا بالذُّرِّيَّة لا تأْكلوا أَرزاقَها وتَذَرُوا أَرْباقَها في أَعْناقِها قال أَبو عبيد أَراد بالذُّرِّيَّة ههنا النساءَ قال وذهب جماعة من أَهل العربيَّة إِلى أَن الذُّرِّيَّةَ أَصلها الهمز روى ذلك أَبو عبيد عن أَصحابه منهم أَبو عبيدة وغيره من البصريين قال وذهَب غيرُهم إِلى أَن أَصل الذُّرِّيَّة فُعْلِيَّةٌ من الذَّرِّ.
والله العالم بصواب القول. وعندي هنا مزيد كلام لولا دخول وقت الصلاة.