تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أيهما أبلغ؟]

ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 09 - 2009, 06:04 ص]ـ

تعرفون بيت ابن كلثوم:

إذا بلغ الصبي لنا فطاما = تخر له الجبابر ساجدينا

وأن له صيغة أخرى:

إذا بلغ الفطام لنا صبي = تخر له الجبابر ساجدينا

فأي صيغة ترونها أبلغ؟

أنا أرى الثانية أبلغ, وذلك لأن:

- تنكير الصبي يجعل أي صبي ومهما كان شأنه في قوم ابن كلثوم معظما عند غيره من القبائل؛

- تعريف الفطام خير من تنكيره, فلا فائدة من تنكيره لأنه هو الفطام المعروف؛

- ثمة فرق بين "هذا الصبي لنا" و"هذا صبي لنا" ففي الثانية يعبر عن الانتماء والملكية بالخبر (أو المتعلق بالمحذوف في النحو التقليدي) ويجعلان مخبرا عنهما, أما في الثانية فإنهما قائمان بذاتهما في خبر "هذا", أي هما جزء من الخبر وليسا الخبر كله, وعلى ذلك فقول "لنا صبي" أبلغ من "الصبي لنا".

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[14 - 09 - 2009, 06:19 ص]ـ

أحسنت أخي ضاد، شواردك جميلة جدا

وأنا معك في أنّ الثاني أبلغ

ولكن

أيهما أبلغ برأيك البيت الثاني:

إذا بلغ الفطام لنا صبي = تخر له الجبابر ساجدينا

أم:

إذا بلغ الفطام لنا رضيع = تخر له الجبابر ساجدينا

أنا أرى الثاني أبلغ.

ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 09 - 2009, 06:33 ص]ـ

أحسنت أخي ضاد، شواردك جميلة جدا

وأنا معك في أنّ الثاني أبلغ

ولكن

أيهما أبلغ برأيك البيت الثاني:

إذا بلغ الفطام لنا صبي = تخر له الجبابر ساجدينا

أم:

إذا بلغ الفطام لنا رضيع = تخر له الجبابر ساجدينا

أنا أرى الثاني أبلغ.

بوركت أخي.

أرى الأول أبلغ, لأن لا فرق بين البيتين من حيث تحديد العمر, فلا يبلغ الفطام إلا من سنه دون الفطام. وفي الثاني مبالغة عنيفة, وتحقير شنيع يخرج عن البلاغة, ففي كلمة صبي (وإن كان دون الفطام) سلب لمعاني الصغر الذي دون الفطام, عكس كلمة "الرضيع" التي تدل على غياب العقل والإرادة والذات أصلا, وأن تسجد الجبابر لمثل هذا, فإن هذا تحقير كبير لهم, يخرج حسب رأيي عن مجال البلاغة. وربما أكون مخطئا.

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[14 - 09 - 2009, 06:54 ص]ـ

وبارك الله فيك أخي

إن سجدوا له وقت كونه رضيعا فماذا عساهم أن يفعلوا وقت صباه ... وأجمل الشعر ما صوّر مبالغة لا تخطر على بال ... أما إن وقف الشعر عند المتصور فلا صورة جديدة ولا جمال جديد ...

والصبي ما دون البلوغ ... والرضيع ما دون السنة الثانية من عمره ... فانظر كيف صوّر لنا تعظيم الناس لأطفالهم الرضّع فكيف بشبابهم وكيف إذن بشيوخهم.

وأما الفطام ففي الرضيع لن يتعدى السنة الثانية من عمره بتاتا، أما في الصبي فقد يتعدى ذلك إلى السنة الثالثة ...

وعليه فإني أرى الثاني أبلغ.

وربما أكون مخطئا

لا لست مخطئا أخي.

ـ[عبد الله إسماعيل]ــــــــ[18 - 10 - 2009, 08:38 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين ا

بارك الله في جهودكم ............

ـ[أبو أسيد]ــــــــ[18 - 10 - 2009, 12:48 م]ـ

أضم صوتي إلى ضاد

ـ[أبو الطيب النجدي]ــــــــ[18 - 10 - 2009, 01:27 م]ـ

نعم ما رأيت أخي الضاد و أضيف إلى ما قلت:

أن تقديم "الفطام" ينفي أن يرد على الذهن أن البلوغ هو بلوغ سن التكليف أو بلوغ سن الرشد , بينما في قوله: إذا بلغ الصبي , فقد يرد - بل جزما سيرد - على الذهن أن المراد بالبلوغ غير ما أرد الشاعر , و لا شك أن البلوغ بمراد الشاعر أبلغ من غيره , والله أعلم

ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[18 - 10 - 2009, 07:24 م]ـ

بورك فيكم أساتذتنا الكرام،

فما أحوجنا لمثل هذه التوجيهات و التعليلات التي تبين لنا طرائق فهم الكلام و تلمس مواضع الفصاحة و البيان.

و إن كان لتلميذ رأي بحضرة أساتذته، فعلي أقول إن رواية:

إَذا بَلَغَ الفِطامَ لَنا وَليدٌ ... تَخِرُّ لَهُ الجَبابِرُ ساجِدينا

أبلغ من صبي و رضيع لأنها تتضمن معناهما جميعاً.

لكن هل وفق الشاعر في ستخدام كلمة فطام؟

فالمجد و الهيبة في البيت للأفراد و ليست للقبيلة فلو كانت للقبيلة لخرواً له و هو حمل في بطنه أمه، لكن الشاعر أبقاه مدة الفطام غير مأبوه به.

جمع الله لكم سعادة الدارين

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير