تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لماذا حذف " يا " مع " رب "؟]

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[23 - 08 - 2009, 08:30 ص]ـ

" إن هذه الكلمة " رب " أكثر استعمالا من غيرها في الدعاء. فروعي فيها من جهات التخفيف ما يجعلها أطوع في الألسنة. وأسهل في مجاري الحديث.

ولم يقتصر حذف أداة النداء في القرآن الكريم على كلمة " رب " فحسب، بل جاء ذلك في موضع كثيرة غيرها

مثل: " يس والقرآن الحكيم "

ومثل: " طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى "

ومثل: " يوسف أعرض عن هذا "

والأصل يا يس ويا طه ويا يوسف .. وقد كسا الحذف - هنا - العبارات فخامة وخلابة.

* إيثار الياء:

ولعل السر في إيثار القرآن الكريم لحرف النداء " يا " دون غيره. لأن هذه الأداة تكون الوسيلة الطبيعية في النداء. إذ هي أكثرها استعمالا عند الخاصة والعامة. ولأنها أم الباب. ولأنها أخف أحرف النداء في النطق، لأنها تبدو في خفة حركتها كأنها صوت واحد، لانطلاق اللسان بمدها دون أن يستأنف عملا.

أما الأربع الأخر - وهي الهمزة وأيا وهيا وأي - فإن كلا منها يبدأ بحرف من حروف الحلق. وهي أثقل الأصوات نطقا. "

من كتاب: خصائص التعبير القرآني وسماته البلاغية. د. عبدالعظيم المطعني.

ـ[عمر الحمد]ــــــــ[23 - 08 - 2009, 09:18 ص]ـ

رحم الله والديك

ـ[السراج]ــــــــ[23 - 08 - 2009, 11:14 ص]ـ

نفع الله بك مشرفنا الكريم

وهذه الأدوات - أحرف النداء - قسمها النحاة إلى: لنداء القريب، ونداء البعيد، والمشترك بينهما ..

فكان نصيب (الهمزة وأي) القريب

و (أيا و هيا) البعيد

وتفردت (يا) للحالتين

هذا كله بحكم اللون الصوتي في هذه الحروف وبالأخص الحرف الأخير فإذا احتوى على مد كان للبعيد وإن كان مقطوعا كالهمزة والياء الساكنة كان للبعيد

.

وبما أن المنادى هنا الذي يقول وقوله الحق (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) فهل احتاج لحرف نداء! لذلك حذف الحرف.

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[23 - 08 - 2009, 03:23 م]ـ

أخي الأديب اللبيب الحبيب

أرجو مراجعة قولك: التقدير: يا يس، يا طه.

لأنني قرأت أن "يس"و"طه" من فواتح السور"الحروف المقطعة"، مثل "ألم، ألر، طسم ... "

إذن لا يصح تقدير حرف نداء واعتبارها منادى، ويصح ذلك في {يوسف أيها الصديق} {يوسف أعرض عن هذا} {ربنا آتنا في الدنيا حسنة ... }

أرجو إفادتي برأيك

جزاك الله خيرا

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[24 - 08 - 2009, 06:57 ص]ـ

رحم الله والديك

ورحم الله والديك وجميع المسلمين.

بارك الله فيك أخي عمر.

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[24 - 08 - 2009, 07:08 ص]ـ

نفع الله بك أخي الكريم

وهذه الأدوات - أحرف النداء - قسمها النحاة إلى: لنداء القريب، ونداء البعيد، والمشترك بينهما ..

فكان نصيب (الهمزة وأي) القريب

و (أيا و هيا) البعيد

وتفردت (يا) للحالتين

هذا كله بحكم اللون الصوتي في هذه الحروف وبالأخص الحرف الأخير فإذا احتوى على مد كان للبعيد وإن كان مقطوعا كالهمزة والياء الساكنة كان للقريب

.

بارك الله فيك أخي السراج

وشكرا على الفائدة اللطيفة.

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[24 - 08 - 2009, 07:18 ص]ـ

أخي الأديب اللبيب الحبيب

أرجو مراجعة قولك: التقدير: يا يس، يا طه.

لأنني قرأت أن "يس"و"طه" من فواتح السور"الحروف المقطعة"، مثل "ألم، ألر، طسم ... "

إذن لا يصح تقدير حرف نداء واعتبارها منادى، ويصح ذلك في {يوسف أيها الصديق} {يوسف أعرض عن هذا} {ربنا آتنا في الدنيا حسنة ... }

أرجو إفادتي برأيك

جزاك الله خيرا

مرحبا بأخي طارق الحبيب

بالرجوع لكتب التفسير وجدتُ القولين .. وإليك ما ذُكر في تفسير ابن كثير:

" تقدم الكلام على الحروف المقطعة في أول سورة " البقرة " بما أغنى عن إعادته.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا الحسين بن محمد بن شنبة الواسطي، حدثنا أبو أحمد - يعني: الزبيري - أنبأنا إسرائيل عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: طه يا رجل. وهكذا روي عن مجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وعطاء ومحمد بن كعب، وأبي مالك، وعطية العوفي، والحسن، وقتادة، والضحاك، والسدي، وابن أبزى أنهم قالوا: " طه " بمعنى: يا رجل.

وفي رواية عن ابن عباس، وسعيد بن جبير والثوري أنها كلمة بالنبطية معناها: يا رجل. وقال أبو صالح هي معربة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير