[سؤال لأهل الاختصاص]
ـ[عفان طه]ــــــــ[09 - 06 - 2009, 03:26 م]ـ
من فضلكم
اريد ان أعرف كيف يمكن التفريق بين الكناية والاستعارة؟
ثم أطلب أنوان الجناس وهل هناك نوع يسمى الجناس الضمني؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[09 - 06 - 2009, 05:26 م]ـ
مرحبا أخي عفان.
في الاستعارة لا يمكن تصور الأمر خارج الذهن فليس له حقيقة خارجية، كالبيت الشهير:
وإذا المنية أنشبت أظفارها ..............
فشبهها بوحش وحذف المشبه به وكنى عنه بالأظفار، كما هو معلوم، فهي استعارة مكنية من هذا الوجه، ولا يمكن تصور ذلك خارج الذهن، إذ ليست المنية وحشا حقيقيا له أظفار.
وأما في الكناية، فالأمر قد يتصور خارج الذهن، بل قد يكون المطرد وقوعه، كما في قوله تعالى: (فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَ)، فتقليب الكف كناية عن التحسر، ولا يمنع ذلك من تصوره خارج الذهن، بل هو المطرد على ما جرى من عادة الناس فتجد المتحسر على فوات شيء يقلب كفيه، أو يضرب كفا بكف، كما يقال عندنا في مصر.
والله أعلى وأعلم.
ـ[عفان طه]ــــــــ[09 - 06 - 2009, 09:59 م]ـ
جزاك الله خيرا
تقصد أن الكناية يمكن ان تحقق عكس الاستعارة
ـ[مهاجر]ــــــــ[10 - 06 - 2009, 12:39 ص]ـ
وجزاك خيرا، ولم أتنبه لعنوان مشاركتك الكريمة ابتداء فلست من أهل الاختصاص بحكم ما يظهر لك في القائمة الجانبية من فرع دراستي فما كتبته محاولة تحتاج مراجعة وتدقيقا.
الكناية تحقق الاستعارة وتزيد عليها جواز وقوعها حقيقة، ففي المثالين السابقين: استعارة، ولكن الاستعارة في الآية مما يمكن أن يقع في الحقيقة، فيقلب المتحسر كفيه، بخلاف الاستعارة في البيت فهي مما لا يمكن وقوعه في الحقيقة إذ ليست المنية في حقيقتها وحشا ذا أنياب، بل قد ورد النص بخلاف ذلك كما في حديث أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، مرفوعا: (يُؤْتَى بِالْمَوْتِ كَهَيْئَةِ كَبْشٍ أَمْلَحَ، ولا إشكال في ذلك لجواز قلب الأعراض أعيانا في دار الجزاء، لاختلاف أحكام الدارين إذ لكل دار أحكامها.
فكأن كل كناية استعارة، ولا عكس، فتكون العلاقة بينهما: عموما وخصوصا مطلقا، فدائرة الكناية أوسع من دائرة الاستعارة لجواز وقوعها في الحقيقة، بخلاف الاستعارة على التفصيل المتقدم.
والله أعلى وأعلم.