[الإرادة (فأردت) (فأردنا) (فأراد ربك)]
ـ[عبدالله الزنتاني]ــــــــ[28 - 09 - 2009, 12:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة الأعضاء المحترمين والإدارة الكريمة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عبد الله الزنتاني من ليبيا و أنا عضو جديد في الموقع
انه يسرني ويسعدني أن أكون احد الأعضاء بهذا الموقع الكريم خدمة لله وكتابه العزيز راجيا من الله أن يتقبل منا ومنكم ومن جميع أهل الله وخاصته الذين كرسوا حياتهم في خدمة كتاب الله،
و أتقدم بهذا البحث إلى جميع أعضاء المنتدى و أهل اللغة والتفسير وبتوفيق من الله تعالي أولاً وبفضل الدروس التي تداع علي قناة دبي الفضائية بسم الدكتور احمد الكبيسي الكلمة وأخوتها في القرآن الكريم،
توصلت إلى عدة تفاسير وهي كالأتي:-
1 - حل ما أشكل في تفسير الإرادات في قصة سيدنا موسي عليه السلام والعبد الصالح.
2 - قاعدة جديدة بأذن الله لمعرفة الإرادة.
3 - كيف تعرف اسم الفعل من خلال الإرادة مع تفسير آية (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ)
4 - كيف نفرق بين القدرة والاستطاعة و الأمر و الإذن والفعل
وانتظروني في بحوث قادمة إن شاء الله (التفريق بين الإرادة والمشيئة) (قصة سيدنا يوسف عليه السلام والمراودة) بما تقر به الأعين.
و أرحب بأي استفسار و أي ملاحظة أو اقتراح
بسم الله الرحمن الرحيم
من قصص القران
موسى عليه السلام والعبد الصالح:-
تأملات في الإرادات
التمهيد:-
إن قصة موسى عليه السلام والعبد الصالح وقصة يوسف عليه السلام من قصص القرآن العظيم التي حارت فيها عقول علماؤنا من أهل اللغة والتأويل و في تعرضي لهذه القصتان الكريمتان و ذلك من أجل الوقوف على بعض الحالات والمعاني التي قد يوحى بها النص القرآني من حيث كان تعاملي مع هذا النص القرآني من خلال:-
1 - الجانب اللغوي لمعاني الكلمات العربية من حيث أن الكلمة في اللغة العربية لم تكن في كتاب الله إلا لتأدية المعنى الذي أراد جل شأنه إيصاله إلى عباده (ِ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ) (1) وقوله عز وجل (قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) (2)
2 - تتبع ما ورد في الأثر من أحداث وأفعال ونتائج.
3 - المنطق الذي تفرضه طبيعة الأحداث وذلك من جانبين:-
أ- الطبيعة الاعتيادية التي يشترك فيها عباد الله.
ب- الطبيعة الموهوبة وما تستلزم من دلالات وقدرات.
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله عز وجل (فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً) (3)
1 - الآية في قوله عز وجل (عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا) حاملة لدلالتها العامة التي تنساق على الخلق أجمعين من حيث القدرة.
2 - الآية في قوله عز وجل (آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً) حاملة لدلالتها الخاصة التي لا تنساق على الخلق أجمعين من حيث الرحمة والعلم الموهوبات.
من خلال هذا التمهيد في هذه القصة:
سوف نبدأ إن شاء الله البحث في هذه القصة وعلى الرغم من كل ما قيل عنها من المتدبرين وأهل اللغة و المفسرين فإن هناك رؤية جديدة نجد لها موضعاً صحيحا بين جميع ما قيل عنها و الاختلاف في إسناد فعل الإرادات فيه مرة إلى العبد الصالح في قوله عز وجل (فَأَرَدتُّ) ومرة إلى الجمع (فَأَرَدْنَا) ومرة إلى الله عز وجل (فَأَرَادَ رَبُّكَ)
النظر في ما آلت إليه الأفعال والنتائج في جميع الإرادات المذكورة وفي جميع الأحداث في قصة موسى عليه السلام و العبد الصالح
وقاعدة البحث: ربط النتائج مع الأسباب مع المصادر، و الآثار مع الأفعال مع المصادر للقدرة والاستطاعة
أولا:- إرادة خرق السفينة
(فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً) (4)
(أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً) (5)
نظرة إلى النتائج النهائية في إرادة خرق السفينة وهي كالأتي:-
1 - نتيجة عامة للإرادة وهي نجاة السفينة من الملك الغاصب.
¥