تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أرجو شرحا وافيا كافيا مانعا]

ـ[حسناء الأدب]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 12:12 ص]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

اخواني,

رأَيت هذه المقولةَ في أحد مَواقع رد الشُبهات عن القرآن الكَريم غير أنني لم أفهم معناها و لم أهضم محتواها.

و المقولةُ هي:"بزيادة المبنى يزيد المعنى"

لقد رأيت امثلة من آيات الذكر الحكيم لكنني أردت المزيدَ ...

فمن المنهل العذب ذا الذي سيعينني؟

ـ[السراج]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 12:52 م]ـ

اقرأي هذا المقطع من موقع الإعجاز، تجدي مثالا من آية الكرسي على (زيادة المبنى) أفاد (زيادة المعنى) .. للدكتور فاضل السامرائي.

وللتوضيح (في هذه الآية) (ذا) وفي سورة الملك (هذا) والفارق (هاء التنبيه) فزاد المعنى ..

قوله (مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ)

دلالة واضحة على تبيان ملكوت الله وكبريائه وأن أحداً لا يملك أن يتكلم إلا بإذنه ولا يتقدم إلا بإذنه مصداقاً لقوله تعالى: (لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا) هذا الجزء من الآية والجزء الذي قبلها (له ما في السموات وما في الأرض) يدل على ملكه وحكمه في الدنيا والآخرة لأنه لمّا قال (له ما في السموات وما في الأرض) يشمل ما في الدنيا وفي قوله (لمن ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) هذا في الآخرة فدلّ هذا على ملكوته في الدنيا والآخرة وأخرجه مخرج الإستفهام الإنكاري لأنه أقوى من النفي. فدلّ هذا على أنه حيّ قيّوم كيف؟ لأن الذي يَستشفع عنده حيّ والذي لا يستطيع أحد أن يتقدم إلا بإذنه يجعله قائم بأمر خلقه وكلها تؤكد معنى أنه الحيّ القيّوم.

من ذا: فيها احتمالين كما يذكر أهل النحو: فقد تكون كلمة واحدة بمعنى (من) استفهامية لكن (من ذا) أقوى من (من) لزيادة مبناها (يقال في النحو: زيادة المبنى زيادة في المعنى)، فقد نقول من حضر، ومن ذا حضر؟

لماذا الاختلاف في التعبير في قصة إبراهيم في سورة الصافات (ماذا تعبدون) وفي سورة الشعراء (ما تعبدون)؟ في الأولى استعمال (ماذا) أقوى لأن إبراهيم لم يكن ينتظر جواباً من قومه فجاءت الآية بعدها (فما ظنكم برب العالمين)، أما في الشعراء فالسياق سياق حوار فجاء الرد (قالوا نعبد أصناماً). إذن (من ذا) و (ماذا) أقوى من (من) و (ما).

(من ذا) قد تكون كلمتان (من) مع اسم الإشارة ذا (من هذا) يقال: من ذا الواقف؟ من الواقف؟ ومن هذا الواقف؟ فـ (من ذا الذي) تأتي بالمعنيين (من الذي) و (من هذا الذي) باعتبار ذا اسم إشارة فجمع المعنيين معاً.

في سورة الملك قوله: (أمّن هذا الذي هو جند لكم) هذا مكون من (هـ) للتنبيه والتوكيد و (ذا) اسم الإشارة وكذلك (هؤلاء) هي عبارة عن (هـ) و (أولاء). فالهاء تفيد التنبيه والتوكيد فإذا كان الأمر لا يدعو إليها لا يأتي بها فلنستعرض سياق الآيات في سورة الملك مقابل آية الكرسي: آيات سورة الملك في مقام تحدّي فهو أشد وأقوى من سياق آية الكرسي لأن آية سورة الملك هي في خطاب الكافرين أما آية الكرسي فهي في سياق المؤمنين ومقامها في الشفاعة والشفيع هو طالب حاجة يرجو قضاءها ويعلم أن الأمر ليس بيده وإنما بيد من هو أعلى منه. أما آية سورة الملك فهي في مقام الندّ وليس مقام شفاعة ولذلك جاء بـ (هـ) التنبيه للإستخفاف بالشخص الذي ينصر من دون الرحمن (من هو الذي ينصر من دون الرحمن) وهذا ليس مقام آية الكرسي. والأمر الآخر أن التعبير في آية الكرسي اكتسب معنيين: قوة الإستفهام والإشارة بينما آية الملك دلت على الإشارة فقط ولو قال من الذي لفاتت قوة الإشارة. ولا يوجد تعبير آخر أقوى من (من ذا) لكسب المعنيين قوة الاستفهام والإشارة معاً بمعنى (من الذي يشفع ومن هذا الذي يشفع).

نرجو من الإخوان، المرور هنا والإثراء ..

ـ[أبو حاتم]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 01:52 م]ـ

المبنى أي مايشمل بناء الكلمة من الحروف والظواهر الصوتية كالتضعيف والنبر وغير ذلك

مثلا كلمة (يُمْسِكُون) و (يُمَسِّكون)

معنى الإمساك في الثانية أقوى من الأولى لأنها زادت بالتضعيف وهو من البناء فزاد المعنى قوة.

مثلا كلمة (يَسْطِع) و (يَسْتَطِع)

الثانية أقوى وانظري إلى مواضع نفيها في سورة الكهف وكيف كان التعبير قبل علم موسى - عليه السلام - بـ (لم يستطع) وبعد أن علمه (لم تسطع).

فمن هذا يظهر قولهم بزيادة المبنى يزيد المعنى

والله أعلم

ـ[حسناء الأدب]ــــــــ[01 - 06 - 2009, 12:00 ص]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

في يطّلع و يتطلع أيهما أقوى معنىً و هل تطبق القاعدة الآنفة الذكر في جميع الحالات

ـ[ابوعلي الفارسي]ــــــــ[11 - 06 - 2009, 09:32 ص]ـ

الحق أن قولهم: إن زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى ليس دقيقا، أولنقل ليس مطلقا، فإن في العربية كلمات قد زاد مبناها فقل معناها، ألا ترى أنهم يقولون: فلان حاذر ويريدون أن الحذر يقع منه وليس على نحو الكثرة، فإذا أردوا ذلك قالوا: فلان حذر، فانظر كيف زاد المعنى وقل المبنى. ثم إني أقول: في الوضع اللغوي هل تم وضع كل لفظ بإزاء معناه؟ فإن كان الجواب بنعم فإنه لا تصح القاعدة السابقة لأن المعاني قائمة مستقلة فلم يضع الواضع كلمة (اسطاع) مثلا، ثم رأى عقبها معنى زائدا فزاد فى المبنى فقال (استطاع)،بل إنه ظهر له المعنيان قائمين مستقلين فوضع لكل منهما مبنى، ثم إن زيادة المبنى قد لا تزيد المعنى وإنما يكون ثمة معنى جديد كقولنا: قبل واستقبل، فقبل من القبول واستقبل من الا ستقبال وإن كان بينهما شيء من العلقة إلا أنهما قاما بمعنيين مختلفين، فعلى هذا فلتكن القاعدة هكذا: التغير فى المبنى يعني تغيرا في المعنى، وإن كنت قد رأيت بعض علماء اللغة من لا يرى هذا مطردا كقولهم إن: أجاب مثل استجاب فلا يفرقون بينهما، لكنه قول فيه نظر، والله أعلم وفي النفس بقية من رأي ونظر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير