تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[السبب البلاغي لحذف المبتدا في قوله (صم بكم عمي ... )]

ـ[مسلمه11]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 09:45 م]ـ

السلام عليكم

عندي بحث بسيط ولازم ا سلمه قبل نهاية الاسبوع بالكثير يكون عندي الجمعه

السؤال ...

مالسبب البلاغي لحذف المبتداء في قوله تعالى ((صم بكم عم فهم لا يرجعون))

على العلم اني بذلت جهد وقمت بالبحث عن السبب بنفسي لاكن ماوجدته لا يفي بالغرض ومختصر جدا

اتمنى اجد الاجابه لو تعطوني اسم كتاب وانا ابحث عنه

جزيتم خيرا ...

انتظر الاجابه

.

.

.

ـ[مهاجر]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 10:38 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

وجزيت خيرا.

من "التحرير والتنوير" لابن عاشور رحمه الله:

"وحذف المسند إليه، (أي: المبتدأ الذي هو ضمير المنافقين: هم)، في هذا المقام استعمال شائع عند العرب إذا ذكروا موصوفاً بأوصاف أو أخبار جعلوه كأنه قد عُرِف للسامع فيقولون: فلان أو فتىً أو رجلٌ أو نحو ذلك على تقدير: هو فلان، ومنه قوله تعالى: {جزاءً من ربك عطاءً حساباً ربُّ السماوات والأرض وما بينهما} [النبأ: 36، 37] التقدير: هو رب السماوات عُدل عن جعل (رب) بدلاً من ربك، وقول الحماسي:

سأشكر عَمرا إن تراختْ منيتي ... أياديَ لم تُمْنَنْ وإنْ هيَ جَلَّتِ

فتىً غيرُ محجوب الغِنى عن صديقه ... ولا مُظْهر الشكوى إذا النعل زلت

(أي: هو فتى).

وسمى السكاكي هذا الحذف: «الحذفَ الذي اتبع فيه الاستعمال الوارد على تركه» ". اهـ بتصرف.

فهو من قبيل حذف ما دل السياق عليه تفاديا للحشو أو الزيادة، كمن سأل: من جاء، فيغني في الجواب: زيد، ولا يلزم ذكر المسند: فعل المجيء، لأن السؤال قد دل عليه فتكراره مما لا فائدة فيه.

والنحاة يقولون بأن الأصل في الضمير المحذوف أن يكون فضلة كالمنصوب في نحو: جاء الذي زرت، فحذف عائد الصلة على تقدير: جاء الذي زرته، وهو أمر شائع في المنصوبات، ولكنهم يمنعون ذلك في العُمَدِ كالمرفوعات من فاعل ونحوه، ومع ذلك يجيزون حذف المبتدأ، وهو من المرفوعات العُمَد، يجيزون ذلك في مثل هذه الصورة لأنه أمر، كما تقدم من كلام الشيخ رحمه الله، شائع في لسان العرب، فالمعنى قد دل عليه السياق ابتداء فلا حاجة إلى الزيادة.

فيكون الأمر من باب: الإيجاز بالحذف.

والله أعلى وأعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير