تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

37يَكسو السُيوفَ دِماءَ الناكِثينَ بِهِ .. وَيَجعَلُ الهامَ تيجانَ القَنا الذُبُلِ

38يَغدو فَتَغدو المَنايا في أَسِنَّتِهِ .. شَوارِعاً تَتَحَدّى الناسَ بِالأَجَلِ

39إِذا طَغَت فِئَةٌ عَن غِبِّ طاعَتِها .. عَبّا لَها المَوتَ بَينَ البيضِ وَالأَسَلِ

40قَد عَوَّدَ الطَيرَ عاداتٍ وَثِقنَ بِها .. فَهُنَّ يَتبَعنَهُ في كُلِّ مُرتَحَلِ

41تَراهُ في الأَمنِ في دِرعٍ مُضاعَفَةٍ .. لا يَأمَنُ الدَهرَ أَن يُدعى عَلى عَجَلِ

42صافي العِيانِ طَموحُ العَينِ هِمَّتُهُ .. فَكُّ العُناةِ وَأَسرُ الفاتِكِ الخَطِلِ

43لا يَعبَقُ الطيبُ خَدَّيهِ وَمَفرِقَهُ ... وَلا يُمَسِّحُ عَينَيهِ مِنَ الكُحُلِ

44إِذا اِنتَضى سَيفَهُ كانَت مَسالِكُهُ .. مَسالِكَ المَوتِ في الأَبدانِ وَالقُلَلِ

45وَإِن خَلَت بِحَديثِ النَفسِ فِكرَتُهُ .. حَيى الرَجاءُ وَماتَ الخَوفُ مِن وَجَلِ

46كَاللَيثِ إِن هِجتَهُ فَالمَوتُ راحَتُهُ .. لا يَستَريحُ إِلى الأَيّامِ وَالدُوَلِ

47إِنَّ الحَوادِثَ لَمّا رُمنَ هَضبَتَهُ .. أَزمَعنَ عَن جارِ شَيبانٍ بِمُنتَقَلِ

48فَالدَهرُ يَغبِطُ أُولاهُ أَواخِرَهُ .. إِذ لَم يَكُن كانَ في أَعصارِهِ الأُوَلِ

49إِذا الشَريكِيُّ لَم يَفخَر عَلى أَحَدٍ .. تَكَلَّمَ الفَخرُ عَنهُ غَيرَ مُنتَحِلِ

50لا تُكذِبَنَّ فَإِنَّ الحِلمَ مَعدِنُهُ .. وِراثَةٌ في بَني شَيبانَ لَم تَزَلِ

51سَلّوا السُيوفَ فَأَغشَوا مَن يُحارِبُهُم .. خَبطاً بِها غَيرَ ما نُكلٍ وَلا وُكُلِ

52الزائِدِيّونَ قَومٌ في رِماحِهِمُ .. خَوفُ المُخيفِ وَأَمنُ الخائِفِ الوَجِلِ

53كَبيرُهُم لا تَقومُ الراسِياتُ لَهُ .. حِلماً وَطِفلُهُمُ في هَدى مُكتَهِلِ

54إِسلَم يَزيدُ فَما في الدينِ مِن أَودٍ .. إِذا سَلِمتَ وَما في المُلكِ مِن خَلَلِ

55أَثبَتَّ سوقَ بَني الإِسلامِ فَاِطَّأَدَت .. يَومَ الخَليجِ وَقَد قامَت عَلى زَلَلِ

56لَولا دِفاعُكَ بَأسَ الرومِ إِذ بَكَرَت .. عَن عِترَةِ الدينِ لَم تَأمَن مِنَ الثَكَلِ

57وَيوسُفُ البَرمَ قَد صَبَّحتَ عَسكَرَهُ .. بِعَسكَرٍ يَلفِظُ الأَقدارَ ذي زَجَلِ

58غافَصتَهُ يَومَ عَبرِ النَهرِ مُهلَتَهُ .. وَكانَ مُحتَجَزاً في الحَربِ بِالمُهَلِ

59وَالمارِقَ اِبنَ طَريفٍ قَد دَلَفتَ لَهُ .. بِعَسكَرٍ لِلمَنايا مُسبِلٍ هَطِلِ

60لَمّا رَآكَ مُجِدّاً في مَنِيَّتِهِ ... وَأَنَّ دَفعَكَ لا يُسطاعُ بِالحِيَلِ

61شامَ النِزالَ فَأَبرَقتَ اللِقاءَ لَهُ .. مُقدِّمَ الخَطوِ فيها غَيرَ مُتَّكِلِ

62ماتوا وَأَنتَ غَليلٌ في صُدورِهِمُ .. وَكانَ سَيفُكَ يُستَشفى مِنَ الغُلَلِ

63لَو أَنَّ غَيرَ شَريكي أَطافَ بِهِ .. فازَ الوَليدُ بِقَدحِ الناضِلِ الخَصِلِ

64وَقُمتَ بِالدينِ يَومَ الرَّسِّ فَاِعتَدَلَت .. مِنهُ قَوائِمُ قَد أَوفَت عَلى مَيَلِ

65ما كانَ جَمعُهُمُ لَمّا لَقيتَهُمُ .. إِلّا كَمِثلِ نُعامٍ ريعَ مُنجَفِلِ

66تابوا وَلَو لَم يَتوبوا مِن ذُنوبِهِمُ .. لابَ جَيشُكَ بِالأَسرى وَبِالنَفَلِ

67كَم آمِنٍ لَكَ نائِيَ الدارِ مُمتَنِعٍ .. أَخرَجتَهُ مِن حُصونِ المُلكِ وَالخَوَلِ

68يَأبى لَكَ الذَمَّ في يَومَيكَ إِن ذُكِرا .. عَضبٌ حُسامٌ وَعِرضٌ غَيرُ مُبتَذَلِ

69وَمارِقينَ غُزاةٍ مِن بُيوتِهِمُ .. لا يَنكُلونَ وَلا يُؤتونَ مِن نَكَلِ

70خَلَّفتَ أَجسادَهُم وَالطَيرُ عاكِفَةٌ .. فيها وَأَقفَلتَهُم هاماً مَعَ القَفَلِ

71فَاِفخَر فَمالَكَ في شَيبانَ مِن مَثَلٍ .. كَذاكَ ما لِبنى شَيبانَ مِن مَثَلِ

72كَم مَشهَدٍ لَكَ لا تُحصى مَآثِرُهُ .. قَسَمتَ فيهِ كَرِزقِ الإِنسِ وَالخَبَلِ

73لِلَّهِ مِن هاشِمٍ في أَرضِهِ جَبَلٌ ... وَأَنتَ وَاِبنُكَ رُكنا ذَلِكَ الجَبَلِ

74قَد أَعظَموكَ فَما تُدعى لِهَيِّنَةٍ .. إِلّا لِمُعضِلَةٍ تُستَنُّ بِالعَضَلِ

75يا رُبَّ مَكرُمَةٍ أَصبَحتَ واحِدَها .. أَعيَت صَناديدَ راموها فَلَم تُنَلِ

76تَشاغَلَ الناسُ بِالدُنيا وَزُخرُفِها .. وَأَنتَ مَن بِذَلِكَ المَعروفَ في شُغُلِ

77أَقسَمتُ ما ذُبَّ عَن جَدواكَ طالِبُها .. وَلا دَفَعتَ اِعتِزامَ الجِدِّ بِالهَزَلِ

78يَأبى لِسانُكَ مَنعَ الجودِ سائِلُهُ .. فَما يُلَجلِجُ بَينَ الجودِ وَالبُخلِ

79صَدَّقتَ ظَنّي وَصَدَّقتَ الظُنونَ بِهِ .. وَحَطَّ جودُكَ عَقدَ الرَحلِ عَن جَمَلي

ـ[زورق شارد]ــــــــ[12 - 05 - 2009, 01:44 ص]ـ

لمن هذه القصيدة

وهل تعرفين مناسبتها

ـ[احساس مرهف]ــــــــ[14 - 05 - 2009, 05:52 ص]ـ

القصيده ... قال صريع الغواني واسمه مسلم بن الوليد الانصاري يمدح يزيد بن مزيد الشبيانى ...

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير