تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أنوار]ــــــــ[11 - 06 - 2009, 10:33 ص]ـ

الحق أن قولهم: إن زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى ليس دقيقا، أولنقل ليس مطلقا، فإن في العربية كلمات قد زاد مبناها فقل معناها، ألا ترى أنهم يقولون: فلان حاذر ويريدون أن الحذر يقع منه وليس على نحو الكثرة، فإذا أردوا ذلك قالوا: فلان حذر، فانظر كيف زاد المعنى وقل المبنى. ثم إني أقول: في الوضع اللغوي هل تم وضع كل لفظ بإزاء معناه؟ فإن كان الجواب بنعم فإنه لا تصح القاعدة السابقة لأن المعاني قائمة مستقلة فلم يضع الواضع كلمة (اسطاع) مثلا، ثم رأى عقبها معنى زائدا فزاد فى المبنى فقال (استطاع)،بل إنه ظهر له المعنيان قائمين مستقلين فوضع لكل منهما مبنى، ثم إن زيادة المبنى قد لا تزيد المعنى وإنما يكون ثمة معنى جديد كقولنا: قبل واستقبل، فقبل من القبول واستقبل من الا ستقبال وإن كان بينهما شيء من العلقة إلا أنهما قاما بمعنيين مختلفين، فعلى هذا فلتكن القاعدة هكذا: التغير فى المبنى يعني تغيرا في المعنى، وإن كنت قد رأيت بعض علماء اللغة من لا يرى هذا مطردا كقولهم إن: أجاب مثل استجاب فلا يفرقون بينهما، لكنه قول فيه نظر، والله أعلم وفي النفس بقية من رأي ونظر.

جزاكم الله خيراً أخي الكريم .. معلومات قيمة جداً ..

ليتكم استطرتم في حديثكم فكان تلك البقية ..

أستاذنا الكريم .. ماهي الكتب التي قد تعينني في تبيُّن هذه القاعدة ..

وجزيل الشكر لصاحبة الموضوع ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير