تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

اذ راى ان القران المثل الاعلى في البلاغه وقد اجمع العرب جميعا باختلاف لغاتهم ولهجاتهم ان بلاغه القران هي المقياس التي تقاس به البلاغه فتبارى المؤلفون باستخراج القواعد البلاغيه ومقومات البيان من القران واشتهر في بيان سر سمو بيان وسر اعجازه وادى ذلك الى نشأه على قائم بذاته يبحث بهذا الجانب وهو علم البلاغه التي راى بها العلماء انها السبيل الى معرفه سر اعجاز القران فقال العسكري في كتابه الصناعتين (اعلم علمك الله خير بان اولى العلوم تعلم بعد المعرفه بالله تعالى هو علم البلاغه الذي به يعرف سر اعجاز القران)

الأثر الرابع:

اقتباس الشعراء والخطباء من القران الكريم:

وقد برز ذلك في الفاظ الشعراء وفي معانيهم ويكفينا ان ننظر الى شعر عبد الله بن ابي رواحه او حسان بن ثابت في الجاهليه والاسلام كما ان الخطباء اقتبسو من القران وزينو خطبهم بايات منه حتى سميت الخطبه التي ليس فيها شي من القران (بالبتراء)

الأثر الخامس:

فقد فتح القران الباب على مصراعيه للمؤلفين الذين اختلفت اهتماماتهم فاستخرج بعضهم الاحكام الفقهيه من القران بينما ذهب اخرون الى ضبط قرائته ونسي الاعراب وعلم النحو وذهب بعضهم الى سر اعجازه فنشا على البلاغه كما كان مصدر من مصادر النحاه لبناء القاعده النحويه وساعد في نشات المؤلفات في القراءات القرانيه ولم يكن القران سببا في نشاه البلاغه والنحو وغريب القران واللغه بل كان سببا في نشاه النقد وتطوره فبعد ماعرفو جمال واسلوب القران ظهرت عندهم في بيانه ونقد الاسلوب العربي بعد معرفتهم لمقاييس البلاغه

نقول ان الطريق الصحيح لدراسه اللغه العربيه هو القران الكريم.

اعجاز القران الكريم:

المعجزه: من العجز ضد القدره اعجزني الامر جعلني عاجز فهو معجز ومعجزه الهاء للمبالغه ليس للتاثير

ابن حجر العسقلاني:

يقول سميت المعجزه بهذا الاسم لعجز من تقع عندهم عن المعارضه الهاء للمبالغه

اصطلاحا: امر يجريه الله تعالى على يد من يشاء من انبيائه يفوق طاقات البشر يخرق قوانين الطبيعه وخواص الماده يتحدى النبي به قومه ولايقدر احد على معارضته.

المعجزه قسمين:

ماديه وحسيه

اعجاز القران الكريم: ان القران الكريم يحمل الدليل الكافي على انه من كلام الله تعالى منزل من عنده سبحانه ولايمكن لبشر ان ياتو بمثله لامن قول البشر

ماهي اراء العلماء في تفسير اعجاز القران الكريم:

تعددت الاراء والنظريات في تفسير اعجاز القران فرأى بعضهم ان سبب اعجاز القران الكريم في اخباره عن غيبات الماضي والمستقبل

رد العلماء على هذه النظريه في تفسير اعجاز القران للاسباب الاتيه:

1 - ان القران الكريم سحر العرب منذ بدايه نزوله على النبي الكريم وقبل ان يكتمل قرانا كاملا وقد تكون الايات المنزله التي اعجب العرب بها لاتحمل غيبا ماضيا اوحاظرا اومستقبلا

ان هذا الراي يفسر لنا اعجاز الايات التي تتضمن اخبار عن غيب ما ولكنها لاتفسر لنا اعجازالقران الكريم والقران باجماعه اهل العلم معجز باياته

2 - اعجاز القران ببيانه كالاستعارهوالتشبيه والكنايه هذا الراي مفسر اعجاز بعض الايات ويقف عائد عن تفسير اعجازالايات التي تخلو من هذه الفنون البلاغيه

3 - الصرفه: اول من قال بها ابو اسحاق النظام من المعتزله قال في تعريفه للنظريه قال ان الله تعالى ماانزل القران ليكون حجه على النبوه بل هوكسائر الكتب السماويه المنزله لبيان الحلال والحرام والعرب لم يعارضوه لان الله تعالى صرفهم عن ذلك وكان بمقدورهم الاتيان بمثله

وقد رد العلماء هذا الراي للاسباب الاتيه:

1 - ان قولهم كان العرب بمقدورهم ان ياتو بمثل القران لولا القران لولا ان الله تعالى صرفهم عن ذلك يعني ان المعجزه هو الصرف وليس القران وان المعجزه هو الله تعالى وليس القران وهذا مخالف لاجماع الامه واجماع الامه على ان القران هو المعجز

2 - ان هذا القول بالصرف يعني عدم محاوله اي شخص معاضه القران الكريم الا ان التاريخ يشهد محاوله البعض

معارضه القران الكريم كابن المقفع كما نقل عنه في بعض الكتب ومسيلمه الكذاب

3 - ان قول الله تعالى (قل لائن اجتمعت الانس والجن على ان ياتو بمثله .. ) يشير الى عدم قدرتهم مع بقاء القدره ولو سلبو القدره لكان اجتماعهم بمثابه اجتماع الاموات ولايلتفت احد الى اجتماع الاموات

****ان هذه النظريه تعني ان التحدي قام الى يوم القيامه

--- المعجزه تنتهي بانتهاء زمن التحدي فالقران باجماع الامه معجز الى يوم القيامه وقد تحدى الله تعالى به الانس والجن

ان القران لم ينزل مره وحده بل كان متواتر.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير