وأسند القاضي عياض في كتابه " الشفاء " من طريق عبد بن حميد في تفسيره: حدثنا هاشم بن [ص: 272] القاسم عن ابن جعفر، عن الربيع بن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى قام على رجل ورفع الأخرى، فأنزل الله تعالى) طه)، يعني: طأ الأرض يا محمد ".
والله أعلم.
أشكرك أخي طارق فقد استفدت من مراجعتك.
ـ[بنفسي فخرت لا بجدودي]ــــــــ[24 - 08 - 2009, 10:19 ص]ـ
بارك الله في أستاذي الأديب اللبيب
ـ[إيمان الخليفة]ــــــــ[29 - 08 - 2009, 03:31 م]ـ
وللشيخ عبدالرحمن الميداني كلام جميل حول حذف أداة النداء؛
فهو يقول: إنَّ حذف أداة النداء له دلالة في نفس البليغ،
وهي أنَّ المنادى هو في أقرب منازل القرب من المنادي،
حتى لم يحتج إلى ذكر أداة نداء له لشدة قربه،
وهذا يليق بمقام دعاء الرب جل وعلا، فإذا قال الداعي "يارب"
فهو يُعبِّر بذكر أداة النداء عن شدة حاجة نفسه لما يدعو به،
أو يعبر عن ألمه أو استغاثته أو ضيق صدره،
أونحو ذلك من المعاني.
لذلك وجدت في القرآن أنَّ كل نداء فيه دعاء للرب قد حذفت منه أداة النداء،
باستثناء نداءين ناداهما الرسول محمد صلى الله عليه وسلم،
فقد ذكر فيهما أداة النداء "يا" تعبيرا عن حالة نفسه الحزينة
من أجل قومه الذين اتخذوا القرآن مهجورا بعد أن بلغهم
ما أُنزل عليه منه، وأسمعهم آياته، وأعادها عليهم مرات ليفهموا
دلالاتها فأصروا على كفرهم وعنادهم حتى رأى أنهم لا يؤمنون
مهما ذكَّرهم وأقنعهم وحذرهم وأنذرهم.
فالأول: ما جاء في سورة (الفرقان) بقول الله عز وجل فيها:
{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً (30)}.
فذكر الرسول صلى الله عليه وسلم حرف النداء "يا" مع أنه ينادي
ربه الذي هو أقرب إليه من حبل الوريد، ليعبر بمد صوته بأداة النداء
عن حزنه من أجل قومه، وتلهفه لاستجابتهم، وحرصه على نجاتهم
من عذاب ربهم في جهنم دار عذاب الكافرين يوم الدين.
والثاني: ما جاء في سورة (الزخرف): {وَقِيلِهِ يَارَبِّ إِنَّ هَؤُلاء قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ (88)}.
أي: تصلبوا على العناد و الكفر، فهم لا يتحركون حركة جديدة
يشعرون فيها باقترابهم من الإيمان، فعبَّر بأداة النداء عن تلهفه
لإيمانهم ونجاتهم، وتوجع قلبه من أجلهم. (ا. هـ)
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[30 - 08 - 2009, 08:14 ص]ـ
بارك الله في أستاذي الأديب اللبيب
وبارك الله فيك أخي.
وللشيخ عبدالرحمن الميداني كلام جميل حول حذف أداة النداء؛
فهو يقول: إنَّ حذف أداة النداء له دلالة في نفس البليغ،
وهي أنَّ المنادى هو في أقرب منازل القرب من المنادي،
حتى لم يحتج إلى ذكر أداة نداء له لشدة قربه،
وهذا يليق بمقام دعاء الرب جل وعلا، فإذا قال الداعي "يارب"
فهو يُعبِّر بذكر أداة النداء عن شدة حاجة نفسه لما يدعو به،
أو يعبر عن ألمه أو استغاثته أو ضيق صدره،
أونحو ذلك من المعاني.
لذلك وجدت في القرآن أنَّ كل نداء فيه دعاء للرب قد حذفت منه أداة النداء،
باستثناء نداءين ناداهما الرسول محمد صلى الله عليه وسلم،
فقد ذكر فيهما أداة النداء "يا" تعبيرا عن حالة نفسه الحزينة
من أجل قومه الذين اتخذوا القرآن مهجورا بعد أن بلغهم
ما أُنزل عليه منه، وأسمعهم آياته، وأعادها عليهم مرات ليفهموا
دلالاتها فأصروا على كفرهم وعنادهم حتى رأى أنهم لا يؤمنون
مهما ذكَّرهم وأقنعهم وحذرهم وأنذرهم.
فالأول: ما جاء في سورة (الفرقان) بقول الله عز وجل فيها:
{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً (30)}.
فذكر الرسول صلى الله عليه وسلم حرف النداء "يا" مع أنه ينادي
ربه الذي هو أقرب إليه من حبل الوريد، ليعبر بمد صوته بأداة النداء
عن حزنه من أجل قومه، وتلهفه لاستجابتهم، وحرصه على نجاتهم
من عذاب ربهم في جهنم دار عذاب الكافرين يوم الدين.
والثاني: ما جاء في سورة (الزخرف): {وَقِيلِهِ يَارَبِّ إِنَّ هَؤُلاء قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ (88)}.
أي: تصلبوا على العناد و الكفر، فهم لا يتحركون حركة جديدة
يشعرون فيها باقترابهم من الإيمان، فعبَّر بأداة النداء عن تلهفه
لإيمانهم ونجاتهم، وتوجع قلبه من أجلهم. (ا. هـ)
إضافة قيّمة ومفيدة فبارك الله فيك أختي إيمان.
ـ[فتون]ــــــــ[02 - 10 - 2009, 08:28 ص]ـ
فائدة جميلة أوردتموها لنا
بارك الله فيكم.
ـ[السعراني]ــــــــ[15 - 10 - 2009, 10:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا (يا) مشرفنا العزيز
ارجو ان توضح لي:
كنت اعتقد ان (يا) تستعمل من الفرد لنداء الجماعة اضافة الى استخدامها لنداء الفرد اذا اراد المنادي تعظيمه ورفع شأنه.
وجزاك الله خيراً