تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أولاً:- الإرادة تم شرح الإرادة.

ثانياً:- الأمر قال الله عز وجل (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (16) والأمر جاء بناء على وجود سبب وقدرة واستطاعة أي إرادة وفعل الله كلمة واحدة (كن) فيكون.

ثالثاً:- الإذن في قول الله عز وجل (يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ) (17)

وهذا يعني أن الذي يريد الكلام عنده سبب وقدرة واستطاعة أي إرادة وأمر بمباشرة الفعل ولكن الله تبارك و تعالى يوقف الإذن يعني الفعل وهو السماح بالكلام.

رابعاً:- الفعل في قول الله عز وجل (ُ فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا) وفعل الخرق جاء بناء على الأمر و نفده بالقدرة والاستطاعة القدرة أثرها في وجود الخرق على جسد السفينة والاستطاعة أثرها في العلم بانصراف عين الملك عنها.

خامساً:- الكسب في قول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ) والكسب هو نتائج الفعل المبنى على القدرة و الاستطاعة

تكوين الأفعال ومسمياتها العربية:-

فمن خلال هذا البحث عرفنا بفضل الله سبحانه وتعالى كيف ومما تتكون الإرادة بما لا يدعو للشك في تفسير الإرادات في قصة العبد الصالح وسيدنا موسى عليه السلام

وخرجنا من هذا البحث بأن الإرادة تتكون من ثلاثة عناصر رئيسية السبب والقدرة والاستطاعة ومن خلال هذه العناصر الثلاثة سوف نعرف إن شاء الله الأسماء العربية للأفعال والكلمات مما اشتقت وكيف استعمالها في التعبير اللغوي:

أولاً:- إذا حدث فعل وتكون من القدرة والاستطاعة و أدي إلى نتائج بدون وجود السبب يطلق على الفعل (عبث)

مثال:- في قوله عز وجل (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ) (19)

وسبب الخلق في قوله عز وجل (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (20)

وفي قوله عز وجل (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ) (21) ويعني بذلك عدم وجود السبب للفعل.

ثانياً:- و إذا وجد سبب بدون وجود قدرة و استطاعة للفعل يطلق عليه عربياً (عجز) والقدرة و الاستطاعة بمثابة الجناحين للفعل الإرادي.

قال عز وجل (اَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِير) (22) عليم من حيث الاستطاعة قدير من حيث القدرة على الفعل وقدم عليماً على قدير لأن العلم يسبق الفعل.

قال عز وجل (َبَعَثَ اللّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ)) المائدة: 31] وفي هذه الآية يشير إلى كلمة العجز في الفكرة كـ استطاعة (كَيْفَ يُوَارِي) و كلمة البحث في الأرض كـ قدرة (يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ)

وإذا كانت القدرة غير كافية يطلق عليه عربياً (ضعف) في قوله عز وجل (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) (23) لكونهم غير قادرين على إعادة زراعتها من جديد

ثالثاً:- إذا وجد السبب والقدرة فقط مع فقد الاستطاعة يطلق عليه عربياً (الهم)

وإذا حدث فعل وباشره بوجود سبب وقدرة بدون وجود الاستطاعة يطلق على الفعل (هم بـ) في قوله عز وجل (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) (24) وهنا أشارة إلى الشروع في الفعل بعدم وجود الاستطاعة من الطرفين مع اختلاف السبب، وإذا كثر وتعدد الهم والحزن يطلق عليه الكرب

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير