تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[10 - 10 - 2006, 02:50 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الدردبيس

الشاعر قال: وكنت أرى زيدا - كما قيل - سيدا = إذا أنه عبد القفا واللهازم

لاحظ معي " وكنت " أولا

هذه تدلني على أن الشاعر كان على علم بأن زيدا كان سيدا وجاء بالجملة

المعترضة " كما قيل " ليوحي لنا الشاعر أن هناك آخرين كانوا يرون

ما يرى، بمعنى أن كلام الآخرين مؤكد لكلامه الذي كان يراه في زيد، وأظن

أن الشاعر أراد ذلك ليقول: ليس هو فقط من كان مخدوعا بزيد وإنما آخرون

كذلك.

لقد أراد الشاعر أن يرفع من قدر زيد في الشطر الأول ثم هجاه في الشطر الثاني

ليكون الهجاء أقذع

إذ ليس من المعقول أن يمدح الشاعر أو أن يهجو شخصا لا يعرف عنه شيئا.

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[10 - 10 - 2006, 03:30 ص]ـ

قال العلامة البغدادي في شرح هذا البيت:

" والمعنى: كنت أظن زيداً سيداً شريفاً، كما قيل فيه إنه سيد، فظهر انه لئيم، وكان ما قيل فيه باطلاً." (1)

(1) خزانة الأدب, المجلد 10.

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[10 - 10 - 2006, 03:43 ص]ـ

في حاشية الخضري على ابن عقيل:

" قوله: (وكنت أرى) أي أظن، والغالب في استعماله بمعنى الظن ضم همزته كما قاله يس، وقد تفتح، ويتعدى لمفعولين فقط فتح أو ضم فزيداً مفعول أول وسيداً ثان، ولا يرد أن المضموم مضارع أرى المتعدي لثلاثة لأن استعماله بمعنى ظن قصره عن الثالث، وحينئذ فضميره المستتر فاعل لا نائبه وفي المرادي على التسهيل والمتن ما يفيد تعديه لثلاثة أولها الضمير لأنه نائب فاعل والثاني والثالث ما بعده، والكثير كونه للمتكلم كأرى ونرى وأريت بالبناء للمجهول، وقد يكون لمخاطب كقراءة: وَتُرَى النَّاسَ سُكَارَى} (2) بضم التاء ونصب الناس أي تظنهم والقفا مؤخر العنق، واللهازم جمع لهزمة بالكسر طرف الحلقوم وذلك كناية عن دناءته وخسته لأن القفا موضع الصفع، واللهازم موضع اللكز الحاصلين للعبد. وقوله كما قيل أي ظناً موافقاً لما قيل.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[10 - 10 - 2006, 04:18 ص]ـ

الله 00 الله

ما أمتعه من حوار هادف وبناء!!

والأجمل احترامنا لآراء بعضنا

وفق الله أخيتي قبة الديباج لإثارتها القضية

http://www.asmilies.com/smiliespic/txtsmall/004.GIF

مغربي

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[10 - 10 - 2006, 04:32 ص]ـ

استشهد العلامة اللغوي الزمخشري في المفصل, بهذا البيت في دلالة (إذا) على المفاجأة, في بحثه حول " إذ" و "إذا ":

" وقد تقعان للمفاجاة كقولك بينا زيد قائم إذ رأى عمرا وبينما نحن بمكان كذا إذا فلان قد طلع علينا وخرجت فإذا زيد بالباب, قال:

وكنت أرى زيدا كما قيل سيدا

إذا أنه عبد القفا واللهازم." (1)

يرى العلامة اللغوي الدكتور أميل بديع يعقوب:

أُرى: فعل مضارع مرفوع مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً، تقديره أنا.

زيدا مفعولا أولا لـ " رأى " و سيدا مفعولا ثانيا لـ " رأى ". (2)

هوامش:

(1) و (2) شرح المفصل للزمخشري لابن يعيش, تحقيق د. أميل بديع يعقوب.

ـ[متيم]ــــــــ[10 - 10 - 2006, 10:03 ص]ـ

أخي الدكتور حجي إبراهيم الزويد

ذكرت سابقا أن هذا التركيب سماعي في صيغتيه (المعلوم والمجهول)

ومن النحاة من يعرب الضمير في الفعل المضارع فاعلا ومنهم من يعربه

نائبا عن الفاعل

وقلت في رد سابق أن الفيصل في مثل هذه المسألة هو المعنى

1 - إذا كان الشاعر يرى الأمور بنفسه فالضمير (فاعل)

2 - إذا كان الشاعر يرى الأمور من خلال كلام غيره فالضمير (نائب عن

الفاعل)

أنا رجحت الأول (الفاعل) لسببين:

1 - ليس من الممكن أن يهجو أو أن يمدح الشاعر دون معرفة بالممدوح أو المهجو

2 - (كنت) التي تصدرت البيت أرشدتني إلى أن الشاعر كان يرى الأمور

بنفسه وأتت الجملة المعترضة لتقوية المعنى.

فالأساس (كنت أرى زيدا سيدا)، والجملة المعترضة أتت لتقوية المعنى

وتأكيده.

ملاحظة: أكثر المعربين يعرب المسائل من حيث الصنعة النحوية لا من حيث

المعنى. ولا شك إذا نظرنا إلى الصنعة النحوية دون النظر إلى المعنى فالوجهان

صحيحان، كما نقل أخي الدكتور حجي إبراهيم الزويد.

شارح يجيز هذا وآخر يجيز ذاك، وما علينا نحن إلا العودة إلى المعنى

والإعراب معنى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير