أقِلِّي اللَّومَ عاذِلَ والعِتابَنْ****وقولي إنْ أصبْتُ لقد أصابَنْ
الأصل (العتابا) و (أصابا)، فجيء بالتنوين بدلاً من الألف لترك الترنم، وكقوله:
أَزِفَ التَّرَحُّلُ غيرَ أنَّ رِكابنا ... لمَّا تَزُلْ برِحالِنا وكأَنْ قَدِنْ
وزاد بعضهم تنوين الغالي: وهو التنوين اللاحق للقوافي المقيَّدة زيادة على الوزن، كقوله:
وقاتِمِ الأعماقِ خاويْ المُخْتَرَقْنْ**مُشْتَبِهِ الأعلامِ لمّاعِ الخَفَقْنْ
وإنه كما تلاحظ قد دخل فيها التنوين على ما ليس باسم مثل (أصابَنْ) و (قَدِنْ) فكيف يصح أن يجعل التنوين علامة من علامات الاسم؟
الجواب عن ذلك أن نقول:
إن الحق في هذين التنوينين أنهما نونان وليسا من أنواع التنوين في شيء؛ لثبوتهما مع أل وفي الخط والوقف ولحذفهما في الوصل، لأن هذه التسمية إنما هي من باب المجاز لا الحقيقة؛ فإنك لو أطلقت التنوين على المعنى الحقيقي له لم يشملهما. وبذلك تُرَدُّ هذه الشبهة ويبقى كلام المصنف على إطلاقه.
*****
موعطة:
قال تعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً، ويرزقه من حيث لايحتسب)
هذه الآية العظيمة جاءت على سياق شرطي فعل شرط وجواب شرط: من يتق الله يكون جزاؤه أن يجعل الله له مخرجاً وأيضاً يرزقه من حيث لايعلم ولايحتسب. فمتى ماتحقق فعل الشرط وهو التقوى تحقق جوابه وجزاؤه. وياله من جزاء عظيم ومكسب كبير ولكن كيف الطريق إلى التقوى أيها الأخوة؟ بل ماهي التقوى أولاً؟ إنها بعبارة مختصرة: كلمة جامعة لكل خير، هي امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه والوقوف عند حدوده. لذا كانت التقوى هي وصية الله للأولين والآخرين ووصية كل رسول لقومه إن اتقوا الله لأن فيها السعادة في الدنيا والآخرة وفيها النجاة والمخرج من الشدائد والأزمات.
أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بها الصحابي الجليل أبا ذر رضي الله عنه فقال له:" اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن". والتقوى لاتتقيد بمكان ولازمان ولكن المحك الحقيقي لها في الخلوات فالتقي هو من يصرف بصره عن الحرام ولو لم يره أحد والتقي من يتعفف عن أكل الحرام ولو لم يطلع عليه أحد لأنه يعلم علم اليقين أن الله يراه ولأن مراقبة الله وتقوى الله حاضرة في ذهنه في كل حين. والتقوى موضعها القلب يقول صلى الله عليه وسلم: التقوى هاهنا ويشير إلى صدره" وتظهر آثارها على الجوارح بعمل الطاعات وإجتناب المحرمات.
فليفتش كل منا عن تقواه وليزن نفسه بميزان التقوى فعلى قدر تقواه وخوفه من الله وخشيته له يكون إيمانه. اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. اللهم أت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[فوزي دحام الحديثي]ــــــــ[23 - 11 - 2006, 09:51 م]ـ
بارك الله فيك اخي العزيز
ـ[عمرمبروك]ــــــــ[24 - 11 - 2006, 04:52 م]ـ
س / أعرب الآيات التالية:
1. (يا أيها الناسُ اتقوا ربكم).
2. (يا أرضُ ابلعي ماءك).
3. (يا نوحُ اهبط بسلام).؟
الجواب
1) (يا) حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب
(أيها) أي منادي مبني على الضم (نكرة مقصودة) في محل نصب (الهاء) زائدة للتنبيه.
(الناس) صفة لأي مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة على آخرها.
(اتقوا) فعل أمر مبني على حذف النون - وواو الجماعة ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل.
(ربكم) رب - مفعول به منصوب بالفتحة (مضاف) كم = ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
2 - (يا أرضُ) = (يا) حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الأعراب.
(أرضُ) منادي مبني على الضم (نكرة مقصودة) في محل نصب.
ابلعي = فعل أمر مبني على حذف النون - ياء المخاطبة ضمير مبني في محل رفع فاعل.
ماءك = مفعول به منصوب بالفتحة (مضاف) الكاف ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
3 - يا نوحُ = نوح منادي مبني على الضم (علم مفرد) في محل نصب على النداء.
أهبط = فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
بسلام = جار ومجرور متعلقان بالفعل اهبط.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[24 - 11 - 2006, 05:48 م]ـ
أحسنت عمر
ألم أقل أنك عضو مميز!
ـ[قطرالندى]ــــــــ[24 - 11 - 2006, 08:21 م]ـ
جوزيت خيرا
ـ[محمد مبروك محمد]ــــــــ[25 - 11 - 2006, 03:14 ص]ـ
ما شاء الله أنا فى غاية السعادة بإنضمامى إلى منتداياتكم الرائعة، وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
ـ[عمرمبروك]ــــــــ[25 - 11 - 2006, 05:53 ص]ـ
ما هو الفرق بين تاء الفاعل وتاء التأنيث الساكنة؟
تاء الفاعل
- لها محل من الإعراب حيث تأتي في محل رفع فاعل أو نائب فاعل -
- متحركة دائماً إما بالفتح أو الضم أو الكسر
- يبنى الفعل الماضي معها على السكون
تاء التأنيث الساكنة
لا محل لها من الإعراب
- ساكنة دائماً إلا عند التقاء الساكنين فتحرَّك بالكسر
- يبنى الفعل الماضي معها على الفتح
وليتضح الفرق أكثر، انظر إلى المثالين التاليين:
- (أصبْتِ يا هندُ)
أصبْتِ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بأحد ضمائر الرفع المتحركة (التاء)، والتاء: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
- (أصابَتِ الفتاةُ)
أصابَت: فعل ماضٍ مبني على الفتح، والتاء: تاء التأنيث لا محل لها من الإعراب، وحِّركت بالكسر لالتقاء الساكنين.
الفتاة: فاعل مرفوع بالفعل وعلامة رفعه الضمة.
ملاحظة:
تشترك التاءان بدخولهما على الفعل الماضي دون غيره من الأفعال،.
¥