جريُ الرياح بما تَشتهي السفُن في إعرابِ "فَأَصَّدَّقَ وَأكُنْ"!!
ـ[الحامدي]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 03:06 ص]ـ
قال تعالى:
"وَأَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ" [المنافقون:10].
موضعُ التأويل في الآية الكريمة قوله تعالى "وأكنْ" وهي قراءة الجمهور، فقد جاء الفعل المضارع مجزوما مع عطفه على "فأصدقَ" وهومضارع منصوب.
والمطلوب: كيف تم توجيه الجزم في هذه الكلمة؟ وما هي التأويلات التي ساقها النحاة؟؟.
ـ[ضاد]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 03:11 ص]ـ
تعجبني عناوين مواضيعك أخي الحامدي.
كنت دائما أحسب أن \أصدق\ مجزومة حركت قافها تخفيفا بسبب إدغام التاء في الصاد. وهذا قول برأيي, يغفر الله لي. ولعلك تفيدنا في المسألة.
ـ[نبراس]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 03:14 ص]ـ
أكن: فعل مضارع ناقص مجزوم (جواب شرط مقدّر) معطوف على جملة الدعاء.
أو معطوف على محل (فأصّدّق) بحسب المعنى. أي إن أخّرتني أتصدّق.
ـ[الحامدي]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 09:40 م]ـ
كنت دائما أحسب أن \أصدق\ مجزومة حركت قافها تخفيفا بسبب إدغام التاء في الصاد
أخي ضادًا، وفقك الله.
أيَّ تخفيف تتحدث عنه، فليس هناك ما يستدعي هذا التخفيف، فأسباب التخفيف ودواعيه في العربية معروفة.
تأمل الآية من جديد، وحاول مرة أخرى.
مع شكرى وتحياتي.
أو معطوف على محل (فأصّدّق) بحسب المعنى. أي إن أخّرتني أتصدّق.
قربتَ النُّجعة، أخي نبراسًا، لكنك لم تصب بعد لب الجواب الصحيح، بل ما زال جوابك مفتقرا إلى مزيد من التدقيق والتفصيل.
أرجو منك العودة مرة أخرى وفي جعبتك المزيد من البيان والتفصيل.
لك شكري وتحياتي.
ـ[ضاد]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 10:14 م]ـ
أصرّح بجهلي في المسألة.
(ربي زدني علما)
ـ[يحيى معيدي]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 10:43 م]ـ
(أكن فعل مضارع مجزوم بالعطف على محل فأصدق. فكأنه قيل إن أخرتني أصدق وأكن وقرئ بنصب أكون وإثبات الواو فتكون الواو للسببية وأصدق منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية في جواب الطلب. والله أعلم
ـ[الحامدي]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 10:54 م]ـ
أو معطوف على محل (فأصّدّق) بحسب المعنى. أي إن أخّرتني أتصدّق.
(أكن فعل مضارع مجزوم بالعطف على محل فأصدق. فكأنه قيل إن أخرتني أصدق وأكن
أخوي الكريمين نبراسًا ويحيى بارك الله فيكما.
محاولتكما جيدة، وينقصها البيان والتفصيل.
وقرئ بنصب أكون وإثبات الواو فتكون الواو للسببية وأصدق منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية في جواب الطلب.
أخي يحيى، إعرابك هنا صحيح؛ لكن قراءة النصب ليس فيها إشكال ولا تأويل، فليست هي موضوعنا هنا.
وإنما موضوعنا قراءة الجزم، وهي قراءة الجمهور.
ـ[يحيى معيدي]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 11:39 م]ـ
وقيل: مجزوم على اعتبار عدم وجود (فاء السببية) وأنه مجزوم في جواب الطلب وأن الكلام يتضمن شرطا مقدراأي (إن تؤخرني أكن). شكرا
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[07 - 02 - 2007, 02:50 ص]ـ
أخي الحامدي
قراءة الجمهور هنا لا خلاف عليها، وإنما الخلاف في توجيه الجزم في " أكن " 0 فتوجيه الجزم في " أكن " عطف على محل "فأصدق "، أي إن أخرتني أصدقْ وأكنْ، وهذا توجيه الزمخشري 0 وتوجيه العطف على الموضع قال به ابن عطية 0الذي وافق فيه مذهب أبي علي الفارسي 0 وثمة توجيه آخر حكاه سيبويه عن الخليل وهو جزم على توهم الشرط الذي يدل عليه التمني 00 وقد رفض هذا التوجيه صاحب الدر المصون في قوله: " فأمَّا ما حكاه سيبويه عن الخليلِ فهو غيرُ هذا وهو أنه جزمٌ على توهُّمِ الشرطِ الذي يَدُلُّ عليه التمني، ولا موضعَ هنا لأن الشرطَ ليسَ بظاهرٍ، وإنما يُعْطَفُ على الموضع حيث يَظْهَرُ الشرطُ كقولِه: {مَن يُضْلِلِ ?للَّهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ} 00
وفي النفس شيء من لفظ " التوهم " لقبح استعماله هنا 0
على كل مهما كانت التأويلات
فمحلها مرتبط بجواب الطلب عن التمني، أي ليتك أخرتني 00 لذا جرى التمني هنا جري الرياح بما لا تشتهي السفن 0
والله أعلى وأعلم
ـ[علي المعشي]ــــــــ[07 - 02 - 2007, 07:37 ص]ـ
إخوتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥