تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما نوع (ما) في البيت]

ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[05 - 03 - 2007, 08:51 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

قال الشاعر:

ما بين غمضة عين وانتباهتها ... يغير الله من حالٍ إلى حالِ

ما نوع (ما) في البيت مع توضيح المعنى جزاكم الله خيراً؟ ..

ـ[مريم الشماع]ــــــــ[05 - 03 - 2007, 09:05 م]ـ

أظنّ أنها (ما) الموصولة وهي هنا في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف، وتقدير الكلام: في الذي بين غمضة عين .. يغير الله.

والله أعلم.

ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[05 - 03 - 2007, 10:54 م]ـ

أظنّ أنها (ما) الموصولة وهي هنا في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف، وتقدير الكلام: في الذي بين غمضة عين .. يغير الله.

والله أعلم.

شكراً أستاذتنا، ولكنني أعرف أن حرف الجر لا يعمل مضمراً، أظن أن في التأويل بعداً، فهلاّ أعنتني على فهم البيت أكثر جزاك الله خيراً!!

ـ[أبو بلال اللغوي]ــــــــ[05 - 03 - 2007, 11:00 م]ـ

أرى أنها ما المصدرية فما توجيه أساتذتي لها

ـ[أبو تمام]ــــــــ[05 - 03 - 2007, 11:25 م]ـ

السلام عليكم

يظهر أنها مصدرية ظرفية، وتؤول بوقت أومدة، والمصدر المؤول متعلق بالفعل (يغير).

أما وإن جعلناها موصولة بمعنى الذي فيلزم ذلك أنها مبتدأ، ويخبر عنه بجملة (يغير) ولا رابط للجملة بالمبتدأ، وهذا لا يكون.

أما وإن جعلناها موصولة بمعنى الذي، وهي اسم مجرور، فهذا لا يكون لأنه يلزم حذف حرف الجر وبقاء عمله (وإن لم يظهر على الاسم ما)، وهو شذوذ لا يقاس عليه.

فإن قلنا منصوب على نزع الخافض، فالنصب على الخافض يتوقف عنده على السماع، وهنا ليس المذكور من مواضعه.

وتحية لجميع الأخوة

والله أعلم

ـ[مريم الشماع]ــــــــ[05 - 03 - 2007, 11:40 م]ـ

بوركت أبا تمام.

أما وإن جعلناها موصولة بمعنى الذي، وهي اسم مجرور، فهذا لا يكون لأنه يلزم حذف حرف الجر وبقاء عمله (وإن لم يظهر على الاسم ما)، وهو شذوذ لا يقاس عليه.

ألا يمكن أن يتبع الشاعر الشذوذ اضطراراً؟ ;)

ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[05 - 03 - 2007, 11:47 م]ـ

السلام عليكم

يظهر أنها مصدرية ظرفية، وتؤول بوقت أومدة، والمصدر المؤول متعلق بالفعل (يغير).

وعليكم السلام أستاذي أبا تمام

أشكرك على هذه الإجابة التي فتحت لي بعض الآفاق لفهم المقصود ..

أستاذي .. لقد فكرت ملياً في إعرابك وكان قد خطر لي ولكنني استبعدته لأن (بين) الظرفية واقعة بعد (ما)، فهل يجوز أن يدخل الظرف على الظرف، ثم ألا ترى معي أن البيت يكون تقديره: مدةً بين غمضة عين والتفاتتها، وهو تعبير ثقيل!! ألا يمكن أن تكون (ما) هذه زائدة مثلاً؟ وجزاكم الله خير الجزاء ..

أما ما ذكره أخي أبو بلال فإنني فكرتُ فيه أيضاً فلم أجد المصدر المؤول لها ولما هو متصل بها. سلمتَ أبا بلال.

ـ[أبو تمام]ــــــــ[05 - 03 - 2007, 11:57 م]ـ

لك التحية أستاذتنا مريم

نعم يجوز للشاعر اتباع الشاعر الذي يعدّ من عصر الاحتاج في اضطراره، وإن كانت بعض الضرائر قبيحة لا يجوّزه البعض.

لكن بما أنّ البيت يحتمل وجها صحيحا بعيدا عن الاضطرار، ولا يؤدي إلى ضرورة، فالأولى اتباعه.

وقد قيل:" ما لا يؤدي إلى ضرورة أولى مما يؤدي إلى ضرورة" لذلك ترى التأويلات المختلفة لبعض الضرائر، ولا يعتبرها بعض النحاة ضرورة.

والله أعلم

ـ[مريم الشماع]ــــــــ[06 - 03 - 2007, 12:05 ص]ـ

بُوركتَ عزيزي، أحسنتَ وأحسنَ اللهُ إليك

ـ[أبو تمام]ــــــــ[06 - 03 - 2007, 12:42 ص]ـ

أخي الكريم أبو الفوارس لك التحية

دخول الظرف على الظرف جائز إن كان الظرف متصرفا، فتقول: شهر رمضان، بعد الظهر، وغيرها ...

والتقدير هنا: يغير الله من حال إلى حال مدة أو وقت بين ِ، أو بينونةِ غمضة عينٍ وانتباهها.

إما إذا اعتبرنا ما زائدة فالمعنى يصبح: يغير الله من حال إلى حال بين غمضة عين وانتباهها.

فيلزم ذلك أن تكون (بين) ظرف مكان، فيكون التغيير في مكان واقع بين غمضة العين، وانفتاح العين وانتباهها (ويحتمل تأويلا).

وعليه فالبيت يدل على فقط قديرة الله تعالى على التغيير دون إشارة إلى سرعة في وقت ما، وإن أخلصنا للظرفية المكانية دون تأويل قد يختلف المعنى اختلافا جذريا.

أما إن قلنا بظرفية (ما) فهنا دلالة على قدرته تعالى على التغيير في وقت بين اغمضاض العين، وانتباهها، فيتأتي سرعة وقت تغيير الحال، وانقلابها، وهو ما أراده الشاعر، أي تصوير قدرة الله على أن يغير الحال في وقت قصير سريع، كالوقت الذي يكون بين غمضة العين، وانفتاحها، أو الغفلة، والانتباه.

والله أعلم

ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[06 - 03 - 2007, 11:49 م]ـ

أستاذي أبا تمام بارك الله فيك على هذه التفصيلات الرائعة وأشكرك شكراً جزيلاً على ما عنّيتَ به نفسك لأجل توضيح المعنى لهذا البيت، وأتمنى لو تحملتني قليلاً وصبرت معي لأجل أن تحصل لدي قناعة كاملة في إعراب (ما) ..

قلتَ أستاذي بأن شرط دخول الظرف على الظرف أن يكون متصرفاً، و (بين) في البيت غير متصرفة فهي لا تخرج عن الظرفية فيما أعلم، وتأويل البيت لا يشبه قولنا: شهر رمضان، فوقت بين لا يمكن أن يستسيغها عقلي القاصر، ولا مدة بين، فأرجو منك أستاذي ومن الأساتذة البارعين بهذا الشأن من المعربين أن تتبينوا الوجوه التي تحتملها ما مع وافر الشكر والاحترام.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير