[سؤال في إعراب "أسباطا"]
ـ[فرج امبابى]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 01:18 م]ـ
ما اعراب كلمة اسباطا فى الاية الكريمة
((((وقطعناهم اثنتى عشرة اسباطا)))):::
ـ[أبو محمد محيي الدّين]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 05:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"أسباطا"تمييزللعدد المركّب "اثنتي عشرة" منصوب بالفتحة الظاهرة "وكما يعلم أنّ تمييز الأعداد المركبّة يكون مفردا منصوبا وهنا جاءت كلمة "أسباطا" على صيغة جمع التّكسير وهو ما يعامل معاملة المفرد أيضا والله تعالى أعلم.
ـ[الحامدي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 07:03 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لما كان جمهور النحاة يوجبون الإفراد في تمييز العدد المركب، فقد تأولوا الآية، وأشهر ما قيل فيها تأويلان:
الأول: أن التمييز في الآية محذوف، و "أسباطا" بدل من "اثنتي عشرة". وتقديرها عندهم: "وقطعناهم اثنتي عشرة فرقة أسباطا أمما".
وذهب إلى هذا الرأي جمع غفير من النحاة منهم سيبويه، والزجاج، والنحاس، والفارسي، واختاره مكي بن أبي طالب، وابن الأنباري، والعكبري، وابن يعيش، وغيرهم كثير.
الثاني: أن "أسباطا" نعت لموصوف محذوف هو التمييز، أقيمت الصفة مكانه. وتقدير الآية عند هؤلاء: (اثنتي عشرة فرقة أسباطا).
وبه قال أبو عمر الجرمي، والطوسي، والحوفي.
توجيه الآية:
ذهب فريق من النحاة إلى جواز مجيء التمييز من العدد المركب جمعا، أخذا بظاهر الآية.
ومنهم الفراء، وابن مالك في الكافية، والأزهري، والخضري، والشوكاني.
أما علة مجيء الجمع في الآية تمييزا للعدد المركب فهي كما يرى بعض النحاة أن "أسباطا" تقع موقع المفرد، حيث يراد بها معنى القبيلة.
وبين الزمخشري ذلك في كشافه حين قال: ((فإن قلتَ: مميز ما عدا العشرة مفرد، فما وجه مجيئه مجموعا؟ وهلاّ قيل: "اثنيْ عشر سبطا"؟ قلت: لو قيل ذلك لم يكن تحقيقا، لأنّ المراد: "وقطعناهم اثنتي عشرة قبيلة"، وكل قبيلة أسباطٌ لا سبط، فوضع أسباطا موضع قبيلة)).
ولفظ "أسباطا" عند الألوسي في تأويل الحي والقبيلة، ولهذا وقع موقع المفرد.
وبهذا التوجيه لا تحتاج الآية إلى تأويل، فهو أولى من التأويلين السابقين.
وهناك من يُعربها بدلا من العدد "اثنتي عشرة" وهو بعيد، وكذلك من يقول إنها حال من من المفعول به في "قطعناهم" ففيه تكلف واضح.
ـ[أبو محمد محيي الدّين]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 05:41 م]ـ
بوركت يا "الحامديّ"وبورك الردّ كذاك