[سؤال في الإعراب لمن يستطيع]
ـ[مداد القلم]ــــــــ[09 - 03 - 2007, 03:20 ص]ـ
السلام عليكم:
إخوتي: سعدت بانضمامي إلى هذه الكوكبة الرائعة من محبي اللغة العربية.
أريد معرفة الإعراب الصحيح لجملة (معاً ضد الإرهاب) لمن يتمكن من ذلك.
تحياتي لكم ..
أخوكم:
مداد القلم
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[09 - 03 - 2007, 03:42 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله
حياك الله وبياك أخي الكريم مداد القلم في الفصيح نافعاً مستنفعا
وقد قمت بتعديل طفيف على موضوعك فهل تدعو لي ام لا؟
واهلاً بك وسهلا اما عن سؤالك فسيأتيك بمشيئة الله مايرضيك
ـ[نبراس]ــــــــ[09 - 03 - 2007, 04:11 ص]ـ
معا ضد الإرهاب: على تقدير (لنقف معا ضد الارهاب)
معا: حال منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة.
ضد: حال منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة, وهو مضاف
الإرهاب: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
أو تكون (ضد): خبر لمبتدأ محذوف تقديره (نحن)
ـ[بروفيسير]ــــــــ[09 - 03 - 2007, 06:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختلف مع الأخ نبراس في إعرابه الأخير لكلمة "ضد"وأتفق معه في باقي كلامه
فلا وجه لإعرابها خبراً لمبتدإ محذوف "مع كونها منصوبة" إلا إذا قدرت ناسخاً
"إنّ" مثلاً أوإحدى أخواتها وعلى هذا لن تعرب "معاً" على أنها حال!!
البديل الآخر أن تكون "ضد" مبنية على الفتح وهي ليست كذلك
أما إعرابها على أنها حال ثانية من الفعل المقدر فمن وجهة نظري أنه يجوز
كما يجوز أيضاً -وهو الأصوب من وجهة نظري- نصبها على الظرفية
أو كما يحلو للبعض تسميته بالـ "مفعول فيه"
وإن شاء الله نستفيد من باقي آراء الأخوة الأفاضل
ـ[أبو تمام]ــــــــ[09 - 03 - 2007, 03:41 م]ـ
تحية لأخي نبراس، وأخي برفسور
أما ضد فلا أراها حالا هنا، ولا ظرفا.
فكلمة (معا) حال مؤول بمشتق وهي (مجتمعين)، فنصب (ضدَّ) هنا يكون على أنها مفعول به لاسم الفاعل (مجتمعين)، لأن اسم الفاعل يعمل عمل الفعل.
هذا والله أعلم
ـ[الحامدي]ــــــــ[09 - 03 - 2007, 04:37 م]ـ
أخي الحبيب أبا تمام.
أوافقك أن "معا" حال مؤول بمشتق بمعنى (مجتمعين)، ولكني أختلف معك أخي في إعمال هذا الحال المؤول في "ضدَّ" نصبًا، وإن كان بمعنى اسم الفاعل.
والتوجيه الذي أراه وأرجحه يقوم على فرضين:
1ـــ أن "معا" و"ضدَّ" حالان؛ أما "معا" فقد عرفناها، وأما "ضد" فهي مؤولة بالمشتق "مضادين"، ويقدر فعل محذوف هو العامل في الحاليْن وضميره هو صاحبهما، وتقديره "لنقفْ" أو "لنتعاونْ". فيكون تقدير الجملة على هذا الوجه: [لنتعاون معًا (أي مجتمعين) ضدَّ (أي مضادين) الإرهاب].
2ـــ أن يكون "معًا" و"ضدَّ" خبرين لفعل ناقص محذوف، والتقدير: [لنكن معا ضد الإرهاب].
هذان الفرضان مبنيان على وجه نصبِ "ضدَّ" وهو الأصح.
فإن افترضنا رفعَها "ضدُّ" فالتقدير يكون على النحو التالي: [نحن معًا ضدُّ الإرهاب].
فـ"نحن" ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدإ، و"معا" حال من "نحن" منصوب، و"ضد" خبر "نحن" مرفوع. وسوَّغ حذفَ عامل الحال كونُها مؤكِّدة لمضمون الجملة، لأن في ضمير الجمع "نحن" بعضَ معنى الاجتماع.
هذا ما توصلت إليه، والله أعلم.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[09 - 03 - 2007, 04:55 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحامدي
لكن إن حملنا (ضد) على أنها حال فهي معرفة بالإضافة (الإرهاب)، والحال لا تكون معرفة إلا بالمسموع الذي لا يقاس عليه.
والتقدير الأول الذي قدّرته أنت بارك الله فيك أولا هو الصحيح، (لنقف أو نقف، أو نتعاون أو لنتعاون).
أما القول بأنهما خبر كان، فحذف خبر كان مع اسمها له مواضع معينه ليس هذا منها، وهي بعد (إنْ و لو) الشرطيتين، نحو قوله عليه الصلاة والسلام: ولو خاتما من حديد.
أي ولو كان الملتمسُ خاتما من حديد.
والله أعلم
ـ[الحامدي]ــــــــ[09 - 03 - 2007, 07:00 م]ـ
لكن إن حملنا (ضد) على أنها حال فهي معرفة بالإضافة (الإرهاب)، والحال لا تكون معرفة إلا بالمسموع الذي لا يقاس عليه.
أخي الحبيب أبا تمام وفقك الله.
إذا علمنا أن معنى "الضِّد" بكسر الضاد هنا هو المخالف والمباين، وهو من (الضَّد) بفتحها والأخير مصدر (ضَدَّ يضُد) نستنتج أن كلمة "الضِّد" صفة مشبهة، وإضافته من النوع اللفظي الذي لا يفيد تعريفا ولا تخصيصا، بدليل وصف النكرة به في "هديا بالغ الكعبة"، ووقوعه حالا في "ثانيَ عطفه".
وضابطُ هذا النوع من الإضافة هو كونُ المضاف وصفا (اسم فاعل، اسم مفعول، صفة مشبهة) يُشبه المضارع في دلالته على الحال أوالاستقبال.
ولا وظيفة لهذا النوع من الإضافة إلا التخفيف اللفظي فقط، لذلك سميت (الإضافة اللفظية).
فبهذا يندفع الاعتراض على القول بأن "ضد" في الجملة موضع النقاش حال ثانية منصوبة على أحد الوجهين الذين ذكرناهما.
¥