تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الجمل التي لها محل من الإعراب]

ـ[الحامدي]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 11:21 ص]ـ

الباب الرابع ــ الدرس الثاني

[الجمل التي لها محل من الإعراب]

تعريفها ـــ أنواعها ـــ المراجع

تعريفها:

الجملة التي لها محل من الإعراب هي الجملة التي تقع موقع الاسم الظاهر وتعرب إعرابه.

أنواعها:

وهي على أشهر التقاسيم سبعة أنواع:

أولا: الجملة الواقعة خبرا، وتكون اسمية أو فعلية؛ وهي إما:

1ــ خبر للمبتدإ، ومحلها الرفع؛ نحو: "الظلم مرتعه وخيم"، ونحو: "زيد يقوم"؛ فجملة "مرتعه وخيم" الاسمية، وجملة "يقوم" الفعلية كلتاهما في محل رفع خبر للمبتدإ.

2ــ خبر لـ"إنَّ" أو إحدى أخواتها أو ما يعمل عملها، ومحلها الرفع؛ نحو قوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ» [الأحزاب: 56]، ونحو: "لا كسولَ سيرتُه محمودة"؛ فجملة " يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ" الفعلية في المثال الأول في محل رفع خبر "إن"، وجملة "سيرته محمودة" الاسمية في المثال الثاني في محل رفع خبر "لا" النافية للجنس.

3ــ خبر لكان أو إحدى أخواتها أو ما يعمل عملها، ومحلها النصب؛ نحو: "ما زالت بلدتي رمالها ناعمة"، ونحو: "كانت السماء تمطر"؛ فجملة "رمالها ناعمة" الاسمية في المثال الأول في محل نصب خبر "زال"، وجملة "تمطر" الفعلية في المثال الثاني في محل نصب خبر "كان".

4ــ خبر لـ"كاد" أو إحدى أخواتها، ومحلها النصب؛ نحو قوله تعالى: «يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ» [النور: 35]، فجملة " يُضِيءُ" في محل نصب خبر "كاد"؛ ولا يكون إلا جملة فعلية.

ولا بد للجملة الخبرية من رابط يربطها بالمبتدإ، أو اسم الناسخ.

**************************

ثانيا: الجملة الواقعة مفعولا به، ومحلها النصب إن لم تنب عن فاعل.

وتقع الجملة مفعولا به في ثلاثة مواضع:

1ــ الحكاية بعد فعل القول أو ما في معناه: نحو قوله تعالى: «قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ» [مريم:30]، ونحو قوله تعالى: «وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا» [هود:42]؛ فجملة "إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ" في المثال الأول في محل نصب مفعول به لـ"قال"، وجملة "يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا" في المثال الثاني في محل نصب مفعول به لـ"نادى".

2ــ بعد المفعول به الأول في باب "ظن" والثاني في باب "أعلمَ"؛ نحو: "ظننتُ السماء تمطر"، ونحو: "أعلمتُ محمدًا أخاه يسافرُ اليوم"، فجملة "تمطر" في المثال الأول في محل نصب مفعول به ثان لـ"ظننت"، وجملة "يسافر" في المثال الثاني في محل نصب مفعول به ثالث لـ"أعلمَ".

3ــ بعد عامل معلق عن عمله، ولا يختص بباب "ظن" بل يشمل كل فعل قلبي؛ فتقع الجملة موقع المفعول به الواحد نحو: "عرفت من أنت"، وتقع موقع المفعولين فتسد مسدَّهما نحو قوله تعالى: «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ» [الشعراء:227]، فجملة "أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ" في محل نصب، سدتْ مسد مفعولي "يعلمُ".

وقد تنتقل الجملة المفعولية إلى النيابة عن الفاعل فيصير محلُّها الرفعَ، وذلك في باب القول إن بُني فعله للمجهول؛ نحو قوله تعالى: «وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ» [هود:44].

**************************

ثالثا: الجملة الواقعة حالا، ومحلها النصب، وهي تقع بعد المعارف أو أشباهها بشرط اشتمالها على رابط يربطها بصاحبها (الضمير أو الواو)؛ نحو قوله تعالى: «وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ» [المدثر:3]، ونحو قوله تعالى: «لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى» [النساء:43]، فجملة "تَسْتَكْثِرُ" في المثال الأول في محل نصب حال من الضمير المستتر في "تَمْنُن" والرابط هو الضمير في "تَسْتَكْثِرُ".

وجملة "وَأَنتُمْ سُكَارَى" في المثال الثاني في محل نصب حال من واو الجماعة في "تَقْرَبُواْ"، والرابط هو واو الحال.

تنبيه:

الجملة الواقعة بعد المعرفة غيرِ المحضة، كـ"اللئيم" المحلى بـ"أل" الجنسية في قول الشاعر:

ولقد أمرُّ على اللئيم يسبني = ومضيتُ ثمت قلتُ: لا يعنيني

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير