تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[التعذر والثقل .. مدخل تحليلي]

ـ[فريد البيدق]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 03:27 م]ـ

تقدر الحركة لأشياء كثيرة مثل المناسبة، والإدغام، والثقل والتعذر. وأود الوقوف مع التعذر والثقل وقفة تحليلية أبرز وجهة نظر عرضت لي أثناء نقاشي مع الأخ الحبيب "عماد غزير".

ما هذه النظرة؟

قبل إبداء هذه النظرة أذكر ما استقر عليه النحو من تقديره تعذر الحركة على المقصور المنتهي بألف لازمة قبلها فتحة، وتقديره الثقل في المنقوص المنتهي بياء لازمة قبلها كسرة.

هذا ما استقر عليه النحو، وهذا ما كنت أراه إلى أمس عندما عرض لي سؤال مفاده: لماذا التفرقة بين الألف وأختيها؟

كيف؟

إن الحروف الثلاثة " الألف والواو والياء" لها اعتبارات هي:

1 - حرف علة ومد ولين، وهذا هو الألف دوما؛ لذا فإنه لا يتحمل الحركة؛ لذا جعلوا سبب التقدير التعذر.

2 - الواو والياء لها الاعتبارات التالية:

أ- حرف علة ومد ولين: عندما تكون ساكنة وقبلها حركة من جنسها، مثل "نو - حي".

ب- حرف علة و لين: عندما يظهر السكون ويسبقا بفتح، مثل "خوْف - بيْت".

ج- حرف علة: عندما تتحمل الحركات الثلاثة، ولد - يسر.

ووجهة نظري تتصل بالحالة "أ"، فهي لا تفترق عن الألف في شيء؛ فعندما نقول: القاضي - تكون الياء هنا كالألف في "الصبا" غير متحملة للحركة للتعذر. لكن النحاة يقدرون إمكان ظهورها فيقال:"القاضيُ". وهنا - وهذا هو جديدي الذي أو الحوار حوله- يعتبرون الياء كما كانت على الرغم من تحولها من "أ" إلى "ج".

لهذا أقول: ينبغي أن يكون التعذر هو سبب التقدير في المقصور والمنقوص على السواء.

ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 05:35 م]ـ

2 - الواو والياء لها الاعتبارات التالية:

أ- حرف علة ومد ولين: عندما تكون ساكنة وقبلها حركة من جنسها، مثل "نو - حي".

.

أولا: ماأعرفه أن حرف اللين هو حرف العلة الساكن المفتوح ما قبله، أما إن كان قبله حركة من جنسه وهو ساكن فهو حرف مد؛ ولذا كانت الألف حرف مد ولين في آن واحد.

ثانيا: الألف لا تكون إلا ساكنة سواء أكانت في وسط الكلمة أم في آخرها؛ ولذا يتعذر ظهور الحركة عليها تماما. ومن هنا هي تختلف اختلافا كبيرا عن الياء والواو؛ فهاتان لا يتعذر ظهور الحركة عليهما مطلقا ونحن نستطيع نطقهما متحركتين، إلا أن الضمة والكسرة تثقل عليهما إذا كانتا آخر الكلمة ولذا قدرت هاتان الحركتان عليهما، فالمانع إذًا الثقل وليس التعذر.

ـ[فريد البيدق]ــــــــ[06 - 03 - 2007, 01:19 م]ـ

الكريمة "ابنة الإسلام"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،

إن تحريك الياء والواو الساكنتين بعد حركة تناسبهما يحولهما من نوع إلى نوع آخر، وحديثنا على النوع الأول الساكن بعد حركة تناسبه.

ـ[بيان محمد]ــــــــ[07 - 03 - 2007, 11:00 م]ـ

حيا الله أخي الكريم والأستاذ الفاضل فريد البيدق .. أين أنت يا رجل؟؟ لقد اشتقنا لهذه الطروحات النافعة التي تميزت بها مشاركاتك

عزيزي الأستاذ فريد .. أنا أتحيز للنحاة في هذه المسألة، فهم على حق في جعل الحركة على المنقوص ثقلاً، وعلى المقصور تعذراً؛ وذلك من حيث:

إن حركة الفتحة ظهرت على الياء في المنقوص لأنها أخف الحركات؛ فدل وجودها على أن تحريك الياء غير متعذَّر، إنما السبب ثقل حركتي الضمة والكسرة على الياء، ولأجل ذلك قالوا بإمكان نطق الضمة والكسرة مع المنقوص لكنهم لم ينطقوا بذلك فراراً من الثقل، فإذا نُطِق بذلك فإن الياء لا تهمَز، بل تبقى ياءً، بخلاف الألف، فإنها تقلب همزةً إذا حُرِّكت .. وقد قال العكبري: (إنما لم تظهر في الألف الحركة لأنها هوائية تجري مع النفَس، لا اعتمادَ لها في الفم، والحركة تمنع الحرف من الجري، وتقطعه عن استطاعته، فلم تجتمعا).

ومن الأدلة الصناعية على ثقل الضم والكسر على الياء ما ذكره العكبري من أنّ الياء مقدّرة بكسرتين، قبلها كسرة، فإن ضمّت هذه الياء أو كسرت أدى إلى اجتماع أربع حركات مستثقلة، وهذا يدل على ثقل النطق بها، فقدرت هاتان الحركتان فراراً من هذا الاستثقال والله أعلم.

ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 08 - 2007, 04:45 م]ـ

الكريم "بيان"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،

بوركت أيها الكريم!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير