تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 12:19 ص]ـ

في الآية الكريمة من سورة آل عمران (142)

{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ}

لماذا جاء الفعل الأول (يعلمِ) مكسورا, وجاء الفعل الثاني (يعلمَ) مفتوحا؟

ولما يعلمِ:

الواو حالية. لما: حرف جزم بمعنى التوقع. يعلم: فعل مضارع مجزوم بلمَّا, وعلامة جزنمه السكون, وقد حرك بابلكسر لالتقاء الساكنين.

ويعلمَ الصابرين:

الواو: واو المعية.

يعلم: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية المسبوق بنفي.

المعنى: ولما يقع العلم بالجهاد والعلم بصبر الصابرين, ولمَّا يعلم الله ذلك واقعَا منهم. فالله سبحانه وتعالى يعلمه غيبًا, وإنما يجازيهم على عملهم.

قرأ السبعة الميم بالفتح, وتوجد قراءة أخرى بكسر الميم - يعلمِ الصابرين - بالكسر على العطف.

قال الشيخ الطبرسي في المجمع:

" أم في قوله أم حسبتم هي المنقطعة وتقديره بل أحسبتم وهو استفهام على وجه الإِنكار والفرق بين لم ولما أن لما جواب لقول القائل قد فعل فلان يريد به الحال وإذا قال فعل فجوابه لم يفعل لما كان أصلها لم مؤكدة بحرف كانت جوابًا لما هو مؤكد بحرف وقوله ويعلم الصابرين نصب على الصرف عن العطف إذ ليس المعنى على نفي الثاني والأَول وإنما هو على نفي اجتماع الثاني والأول وتقديره وإن يعلم فيكون منصوبًا بإضمار أن والمعنى ولما يقع العلم بالجهاد والعلم بصبر الصابرين وروي عن الحسن أنه قرأ ويعلم الصابرين بالكسر عطفًا على الأَول. "

وقال الزمخشري في الكشاف:

" {وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ} بمعنى ولما تجاهدوا، لأنّ العلم متعلق بالمعلوم فنزل نفي العلم منزلة نفي متعلقه لأنه منتف بانتفائه. يقول الرجل: ما علم الله في فلان خيرًا، يريد: ما فيه خير حتى يعلمه. ولما بمعنى لم، إلا أن فيها ضربًا من التوقع فدلّ على نفي الجهاد فيما مضى وعلى توقعه فيما يستقبل. وتقول: وعدني أن يفعل كذا، ولما تريد، ولم يفعل، وأنا أتوقع فعله. وقرىء: «ولما يعلمَ اللَّهُ» بفتح الميم. وقيل: أراد النون الخفيفة ولما يعلمَن فحذفها {وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} نصب بإضمار أن والواو بمعنى الجمع، كقولك: لا تأكل السمك وتشربَ اللبن. وقرأ الحسن بالجزم على العطف. وروى عبد الوارث عن أبي عمرو «ويعلم» بالرفع على أنّ الواو للحال، كأنه قيل: ولما تجاهدوا وأنتم صابرون."

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 12:59 ص]ـ

د0 حجي!!

إطلالة ولا أروع، أين أنت يا رجل؟!!

وكالعادة مرور وفائدة، لا حرمنا الله فوائدك 0

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 11:47 م]ـ

أخي العزيز مغربي:

بارك الله فيكم وبكم.

شكرا لكلماتكم الجميلة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير