[جناية المفسرين .. !]
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[06 - 03 - 2007, 11:30 ص]ـ
وضع أهل التفسير رحمهم الله تعالى ضوابط يُرجع إليها عند العوز والحاجة لفهم آيات مشكَلات .. ومنها قاعدة مطردة عندهم أحببت أن أنقلها إليكم ابتغاء للاستزادة ودرءا لعوارض الطعن فيما اندرج تحتها من الآيات .. لما عجز أصحاب الحرفة عن الاحتياط في فك إبهامها؟! فهل ينكسر قلم صناع الكلام أيضا؟ هذا ما لا أظنه البتة ... فقد قرروا أنه " متى رتب الشارع حكما عن شيء وقيده بقيد أو شرَط له شرطا فإن الحكم يتعلق به وفق الوصف المراد " ولكن الملحظ في هذا الضابط هو شرود بعض الآي عن أحكامه، ولو بوجه ما! ومما ساقوه رحمهم الله تعالى قول الحق جل وعز في المومنون: ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به. الأيه، فالقيد عندهم غياب البرهان عند من دعا غير الله تعالى، ثم سألوا عن فائدة هذا اليد إذا، بعد أن تبين أن المعبود بغير حق باطل، سواء أجىء ببرهانه أم لا؟ هذا مثال منأمثلة عدم الاطراد .. ! ومن صنوفه أيضا قول الحق تبارك وتعالى – وهي الآية التي تباينت فيها الأفهام وسبحت في موجها الأقلام!!! في الأعلى: " فذكر، إن نفعت الذكرى " فالحكم هو التذكير بالذكرى، والشرط، إن نفع. فيُفهم منه أن انتفاء النفع هو انتفاء للتذكير؟! ولقد رأيتني أشد الإزار وأوقد الأنوار بحثا وتنقيبا عن مخرج من هذا الحيف .. ! حتى وجدت كلاما لبعض المتأخرين يذكر هذا المأخذ، فقال ما نصه: .. إن القيد الذي ذكره هؤلاء في مثل هذه المواطن هو قيد غير مُراذ؟! ا. ه ويعنون بذلك، الزيادة، أظن أنهم رموا بذلك نحو هذا المرمى .. إن كان لي شريك في الفهم، طبعا! وهو الذي عابه السعدي رحمه الله تعالى .. فهل يقوم مثل هذا التقول حجة على من لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؟ هذا الكلام جعلني أُعاود التأمل مرات بل عشرات، وأنا في ذلك كله أرد التهمة على فهم قاصر تطاول على العظام فَ:
كم من عائب قولا سليها * وآفته من الفهم السقيم!
وأما إن كنت على الجادة أسير وبنور الحق أستنير فذاك ما أبغيه وأرجوه، بعد أن تقرر عندنا معشر المعربين أن كل كلمة في كتاب الله تعالى إنما جى ء بها وسيقت في نفسها، نصا في حرفها وغُنية عن غيرها لمحض الفائدة فحسب. ظهرت عندنا أو خفت علينا ..
استعجل الجواب منالمقتدرين وحدهم. فظمأ الفهم يقطع علي لذة الوسن، فهو هو لا محالة هالكي .. ! أما من ليست تلك مهنته فإني، كعادتي أقول له ما قاله العربي: ماذا بعُشك يا حمامة، فارجي ..
ـ[صالح بن سعد بن حسن المطوي]ــــــــ[06 - 03 - 2007, 12:06 م]ـ
أختي
عبير نور اليقين
قولك: (قول الحق جل وعز في المومنون: ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به. الأيه، فالقيد عندهم غياب البرهان عند من دعا غير الله تعالى)
لأن الشرك لابرهان لشركه أصلاً
ولذلك ذكر: إن الشرك لظلم عظيم
وقولك: (ومن صنوفه أيضا قول الحق تبارك وتعالى – وهي الآية التي تباينت فيها الأفهام وسبحت في موجها الأقلام!!! في الأعلى: " فذكر، إن نفعت الذكرى " فالحكم هو التذكير بالذكرى، والشرط، إن نفع.)
(فذكر) فعل أمر جازم أي يا أيها الرسول عليك التذكير بالله وأحكامه
ونواهيه .....
(إن نفعت الذكرى) دلالة على أن ليس كل من يذكر تنفع معه الذكرى
ودلالة على قلة من ينتفع بالذكرى