تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الرأي الأول: وجوب نصبه عند جمهور النحويين؛ وممن نص على وجوب حذفه العكبري وابن يعيش، واللورقي، والرضي، وأبو حيان، وغيرهم. وذلك نحو:

ـ مررت برجل عندك، أو في الدار (الصفة).

ـ مررت بزيد عندك، أو في الدار (الحال).

ـ زيد عندك، أو في الدار (الخبر).

ـ جاء الذي عندك أو في الدار (الصلة).

واحتجاجهم يقوم على أمرين:

ـ أنه قد دل على المتعلق قرينة تعينه، والظرف سد مسده، فلا يجوز الجمع بينهما.

ـ أن الظرف والجار والمجرور قد تحملا الضمير وأصبح ذلك المتعلق مرفوضا لا يجوز إظهاره.

الرأي الثاني: جواز ذكره في المواضع المذكورة، واحتج له ابن عطية بقوله تعالى: " فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي " [النمل:40].

ونقل عن ابن مالك أن الحذف أغلبي، واحتج لذلك بقول الشاعر:

لك العز إن مولاك عز وإن يهن ............. فأنت لدى بحبوحة العز كائن

فأظهر الحال "مستقرا" في الآية، والخبر"كائن" في البيت.

أما ابن يعيش فأجاز ظهوره إذا تقدم على الظرف والجار والمجرور، نحو: "زيد كائن في الدار".

وأجيب عن الآية والبيت بأن "مستقرا" في الآية بمعنى (ثابت غير متقلقل)، فالاستقرار فيها استقرارٌ خاص لا مطلقٌ لأن فيه معنى زائدا على الاستقرار المطلق.

أما البيت فشاذ لا يقاس عليه.

وقد أجاز المجمع اللغوي في القاهرة أمثلة ظهر فيها الكون العام مثل: "هذا حمض يُوجد في عسل الشمع"، وهذه الكلمة "يوجد" في المعجم الوسيط، وقد خرجها على أنها من الكون الخاص.

وخلاصة القول أن الكون العام أو المطلق إذا أريد به مجرد الحصول والوجود تعين حذفه لأنه أصبح كونا عاما، وهو قول أكثر العلماء وجمهور النحاة.

وما استدل به الفريق الثاني وردت عليه اعتراضات واحتمالات، وما هو كذلك بطل به الاستدلال.

ملخص من كتاب "القرارات النحوية والتصريفية لمجمع اللغة العربية بالقاهرة" خالد العصيمي، دار التدمرية (ط1/ 1422هـ -2002م). بتصرف واختصار.

ـ[ضاد]ــــــــ[16 - 02 - 2007, 10:37 م]ـ

أرفعه أملا في التفاعل.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير