تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[علي المعشي]ــــــــ[17 - 02 - 2007, 01:24 ص]ـ

أخي الكريم الأستاذ علي وفقه الله

قلت في حال الرفع:

فلماذا لم تقل في حال النصب: إن الأصل: ويلا لأمه وإنما قلتَ:

هلا أبنت الفرق؟ أعني لماذا جعلت الأم في النصب مضافة إليها وفي حال الرفع مجرورة بحرف جر محذوف؟

مرحبا أستاذي د. الأغر

أما في حالة النصب فلست محتاجا إلى تقدير الجار؛ لأن (ويلَ أمه) مثل (ويلا لأمه) من حيث المعنى إذ إن (ويل) فضلة ولا تتطلب الصناعة تقدير الجار بل يحسن الاكتفاء بأقل ما يمكن من المحذوفات فرأيت الاكتفاء بالأقل وهو همزة (أم).

وأما في حالة الرفع فـ (ويل) مبتدأ يحتاج إلى خبر، والصناعة تتطلب أن يقدر له خبر، وشبه الجملة (لأمه) متعلق بالخبر المحذوف. وعليه يكون الفرق بين الحالتين عائدا إلى مسألة الإسناد.

والله أعلم.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 01:53 ص]ـ

وأما في حالة الرفع فـ (ويل) مبتدأ يحتاج إلى خبر، والصناعة تتطلب أن يقدر له خبر، وشبه الجملة (لأمه) متعلق بالخبر المحذوف

ألا يمكن أن يكون الويل مضافا للأم مباشرة ويقدر الخبر؟ والتقدير: ويلمه لازم أو ثابت، وهو خبر والمراد به الدعاء، لأن الويل يستعمل مضافا كما يستعمل غير مضاف، والجار والمجرور في حال التنوين يمكن أن يتعلقا بالويل نفسه، ففي: ويلا له، الهاء مفعول في المعنى، وكذلك ويل له، أي: ألزمه الله الويل، وكذلك: شكرا لك، و: شكر لك، الكاف مفعول للمصدر في المعنى، لأن المعنى في النصب والرفع: أشكرك، ولكن الجملة فعلية في حال النصب واسمية في حال الرفع. وكلتاهما تؤدي المعنى العام نفسه غير أن الاسمية فيها الثبات لأنها مطلقة من قيد الزمان والفعلية مقيدة بزمان.

وهذا لا يعني أن ما ذكرته ليس صحيحا، وإنما أردت التنبيه إلى جواز هذا الوجه أيضا.

مع التحية الطيبة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير