ـ[أبو لين]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 12:31 ص]ـ
بارك الله فيك ورعاك أخي الحامدي وجعلك الله ذخرا لنا ولا حرمنا الله من مشاركاتك الفاعلة.
ولك كل الشكر أخي ابن النحوية على المرور وجزاك الله خيرا.
وسأعمد إلى ما قلت أخي الحامدي.
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 12:45 ص]ـ
(إذا) الفجائية ظرف مكان لما يأتي:
1 - وقوعها خبرًا عن الجثة في نحو: حضرت فإذا زيدٌ، فزيدٌ مبتدأ، و (إذا) خبره، ولما كانت اسمًا للمكان أخبروا بها عن الأعيان.
2 - لو كانت ظرف زمان لم يحتج إلى وقوعها في جواب الشرط؛ لأن (إذا) الزمانية لا يقع بعدها إلا الفعل، وإذا كان جواب الشرط جملة فعلية لم يحتج إلى ما يربطه بالشرط، و (إذا) الواقعة في جواب الشرط لا يقع بعدها إلا جملة من مبتدأ وخبر، فدل ذلك على أنها ليست (إذا) الزمانية.
3 - (إذا) الفجائية معناها الحضور، والتي للزمان معناها الاستقبال لا غير، وهذا يدل على تباينهما.
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 12:51 ص]ـ
"إذا" الفجائية معناها الحال، وهناك خلاف بين حرفيتها واسميتها؛ ثم هناك خلاف بين القائلين باسميتها: هل هي ظرف مكان أم ظرف زمان؟؟.
والمختار عنذ كثيرمن النحاة القائلين باسميتها: الظرفية الزمانية.
بل الأكثر يقولون: إنها ظرف مكان، قال ابن خلف في لباب الألباب في شرح أبيات الكتاب: " فالأكثر ومن عليه العمدة من أهل هذه الصناعة يذهبون إلى أنها ظرفٌ من المكان "
ـ[الحامدي]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 02:12 ص]ـ
أخي الفاضل، لم أنف أن هناك من يقول إنها ظرف مكان، وانتبه إلى كلامي الذي اقتبسته ــ أخي الفاضل ــ وهو قولي:
"إذا" الفجائية معناها الحال، وهناك خلاف بين حرفيتها واسميتها؛ ثم هناك خلاف بين القائلين باسميتها: هل هي ظرف مكان أم ظرف زمان؟؟.
والمختار عنذ كثيرمن النحاة القائلين باسميتها: الظرفية الزمانية.
قلتَ في مشاركة سابقة:
الظاهر أنك تقصد أنها ظرف مكان؛ لأن (إذا) الفجائية لا تكون ظرف زمان.
والذي أقول بعد هذا:
إنني أرغب في أن أنطلق معك من أرضية ثابتة، ليكون النقاش مبنيا على الفائدة العلمية.
أولا: دعنا من "إذا" الظرفية الشرطية، أي التي للاستقبال، فليست موضوع نقاشنا. ولنحصر النقاش حول "إذا" الفجائية.
ثانيا: لننطلق من الثوابت المجمع عليها أولا:
ـــ الإقرار بوجود اختلافٍ في "إذا" الفجائية: هل هي حرفٌ أم اسمٌ؟؟.
ـــ الإقرار بوجود اختلافٍ بين القائلين باسميتها: هل هي ظرفُ زمان أم ظرفُ مكان؟؟.
إذنْ إن استطعنا حصرَ النقاش حول الراجح أو الأظهر من الخلاف بين القائلين باسميتها هل هي ظرف مكان أم ظرف زمان؟؟، مع اعتماد البراهين والحُجج والنقول وتوثيقها، نكون بذلك قد مهدنا الطريق لنقاش علمي بناء.
فهل أنت مستعد لذلك أخي الفاضل أكرمك الله؟؟.
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 11:08 ص]ـ
أخي الحامدي:
المسألة لا تحتاج إلى كل هذا، ولكنك لم تشر إلى اختلاف من قال باسميتها هل هي ظرف زمان أو ظرف مكان؟ في بداية حديثك وأنكرت على من قال لأخينا بحر النحو: إنها تأتي ظرف مكان، وقلتَ قبلا:
لا أعرف وجها تأتي فيه "إذا" ظرفَ مكان.
ورأيي أن تتصلَ بزميلك وتستجوبَه عن ذلك الوجه الذي ذكرتَ، حتى نستفيدَ معك.
وكان عليك أن تبين له أن أكثر النحويين يرون أن (إذا) الفجائية ظرف مكان، لا أن تجيبه بالجواب الذي يفهم منه أنه لم يقل بمكانيتها أحد.
ـ[الحامدي]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 07:00 م]ـ
أخي ابن النحوية رعاك الله.
عندما قلتُ ذلك كنتُ أعني "إذا" الظرفية الشرطية، على افتراض حرفية "إذا" الفجائية لأنه الرأي الأظهر، وهو أشهر من القول باسميتها.
وكان ذلك القول قبل بداية إثارة موضوع الاختلاف في نوع ظرفية "إذا" الفجائية.
وليس في قولي هذا معنى الإنكار الذي فهمتَه منه ــ لو أحسِنَ تأمله ــ.
أما أنت في قولك التالي فقد نصصتَ في تعميمك على "إذا" الفجائية نفسها، وهي مكمن الخلاف:
لأن (إذا) الفجائية لا تكون ظرف زمان.
ومن ثم بدأتَ النقاشَ، وحصرته حول موضوع "إذا" الفجائية، وخاصة الاختلاف حول وجهي الاسمية عند القائلين بها.
وأرى معك أن الموضوع لا يحتمل كل هذا النقاش، ونقلٌ واحد من صاحب اللباب حول أرجحية أحد الوجهين لا يحسم الخلاف حول المسألة.
ولولا الانشغال لجئتك بنقولات كثيرة حول "إذا" الفجائية والخلاف فيها، ثم أوجه الترجيح والاختيار في كل قول، مع الاعتراضات والردود عليه.
ولو أنك ــ أخي الفاضل ــ توسعتَ أكثر في جمع النقولات من أمهات كتب اللغة والنحو، ولم تقتصرْ في نقلك على مرجع واحد، وتبن موقفك النهائي عليه، لكان ذلك أحسن وأفضل لك.
لك شكري وتحياتي الصادقة.
ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 11:41 م]ـ
3) ـــ إذا الفُجَائِيَة: تَختَص بالجُمل الاسميَّةِ ولا تَحتَاجُ إلى جواب، ولا تَقَعُ في ابتداءِ الكلام، ومعناها الحَال، والأرجحُ أَنَّهَا حرفٌ، نَحْوُ قوله تعالى: "فَأَلْقَاهَا فإذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى" [طه:20].
وتعرب إما ظرفَ زمان مبنيا على السكون في محل نصب مفعول فيه، وإما حرفا مبنيا على السكون، وهو الأكثر.
السلام عليكم ..
إذا جعلنا (إذا) الفجائية في الآية السابقة ظرفاً، فكيف نعرب ما بعدها: هل نعربه مبتدأ وما بعده خبره؟ أو نعربه توكيداً لفاعل تسعى؟ وإذا أعربنا الضمير مبتدأ فكيف نخرّج كون (إذا) لا تضاف إلى الجمل الاسمية .. أرجو الإفادة ولكم الحب والمودة.
¥