تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهل لهذه المرأة المسلمة أي خيار فيما تتلقى من معلومات؟

وهل مصادر هذه المعلومات ثقة؟

لا شك أنه في أيامنا هذه تمثل وسائل الإعلام بكافة أنواعها مؤثر قوي على النمط الذي تعيش به المرأة المسلمة عامة حياتها. فللمرأة دور وقالب محدد تنحصر فيه، على الأقل عندما نتابع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمشاهدة تصل إلينا هذه الرسالة بوضوح. فالمرأة المسلمة مقيدة بقالب معين لا تحيد عنه. فهي إما المرأة التي يهمها الطبخ والغسيل ونظافة بيتها وإما هي المتحررة العصرية التي تُقلد اسلوب حياة الغرب الكافر، لتصبح إمرأة عصرية. وبين هذا وذاك القالب تحتار المرأة التي تتأثر رغما عنها بهذا الرأي العام الذي أوجده الإعلام عنها.

ويرسل الإعلام رسالة أخرى قوية هنا، وهي أن المرأة المسلمة تكتفي في حياتها بالعبادات من صلاة وتلاوة وصدقة وذِكر.

فهل هذا ما طلبه الشرع الحنيف من المرأة المسلمة، أم إنه الإعلام يًفرض عليها هذا الاسلوب من الحياة؟

فمن تقرأ سيرة الصحابيات رضوان الله عليهم ومواقفهن العظيمة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، تشعر بأنها فقدت حياة عزيزة لا وجود لها اليوم .. ومن تقرأ تاريخ المرأة المسلمة في ظل الدولة الإسلامية ومواقفها العظيمة وقتذاك، لا بد أن تشعر بفجوة كبيرة بين حياة المرأة المسلمة اليوم وبين حياتها أيام عز المسلمين ومجدهم. فلا بد للمرأة المسلمة اليوم أن تواجه نفسها وأن تكسر قيود هذه الرتابة والملل وأن تعود عظيمة وعزيزة كما كانت وكما أراد الله تعالى لها. فهذا الفارق وهذه الفجوة بسبب غياب الإسلام النقي عن حياة هذه المرأة المسلمة .. فالإسلام ليس فقط مجرد عبادات،، الإسلام مبدأ له عقيدة ونظام، وهو نمط حياة متكامل لا يحتاج إلى الإقتباس من مباديء الحياة الأخرى ابدا. فالإسلام النقي اليوم مغيب عن حياة هذه المرأة المسلمة التي ضُلِلت بما رسمه لها الإعلاميون ممن يقلدون الغرب الكافر وممن ينفذون أجندة علمانية موجهة خصيصا للنيل من الأفكار والمفاهيم الإسلامية عند المرأة. فالإسلام دين سياسي وهذا ما يجعله دين حيّ، متحرك وحيوي وهذا ما يجعله يرعى شؤون الناس ويلبي إحتياجات جميع البشر، رجل أو إمرأة، كونه من رب البشر جل وعلا.

فهذه الرتابة في حياة المرأة المسلمة تأتي من محاولة الاعلام في جعل تفكيرها تفكير سطحي ومحدود ومتأثر بأجندات الإعلام العلمانية، والمشكلة أن للإعلام تأثير أقوى وهو أنه يعمل على تخدير العقول فستجد المرأة المسلمة لا تستوعب أن هذا يحدث لها اصلا، وترى أن حياتها عادية، بينما هي ضحية مؤامرة مبرمجة ومخطط لها ..

ولذلك ادعوك أختنا ان تبحثي بعين وقلب الباحثة المخلصة لله تعالى. وأن تبتعدي من كل هذه القيود الفكرية المضللة التي تفرضها عليك وسائل الإعلام. وانظري إلى الأمة الإسلامية وأحوالها اليوم واعرفي دورك كإمرأة مسلمة سياسية متفاعلة مع قضايا أمتك،، وأعطي الإسلام عالميته التي يستحق ولا تحصريه في العبادات الفردية فقط.

فرمضانُ قد أتانا ونحنُ بلا دولة تجمعُ شملنا وتلم شعثنا.

و رمضان قد أتانا ونحنُ بلا إمام يوحِّد صومنا نقاتل من ورائه ونتقي به.

و رمضانُ قد أتانا وشرعُ ربنا مُغيّب عن الوجود وعن التطبيق.

[ u] فما هو الدور الذي يجب علينا أن نتخذه حيال كلِّ ذلك؟!

فهذه معلومات لن نجدها في الإعلام وعلينا مواجهة انفسنا بها والرجوع إلى الإسلام الصحيح وإستقاء معلوماتنا من المصادر الصحيحة، وعندها فقط سنرى كيف تتغير حياتنا وأهدافنا.

http://naqed.info/forums/index.php?showtop...&#entry2180 (http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=325&pid=2180&st=0&#entry2180)

ـ[أنوار]ــــــــ[13 - 08 - 2010, 02:42 م]ـ

شكر الله لكِ ياوردة الأمل ..

ـ[فتون]ــــــــ[16 - 08 - 2010, 02:20 ص]ـ

شكرا ثم شكرا ثم ألف شكرا لكـ

على هذا الموضوع الرائع، فيه ما كان يدور بداخلي وأفكر فيه ...

أبدا لايعجبني أن أرى بنات جنسي على مثل هذا الحال ...

سطحية في التفكير، وثقافة ضحلة، يلعبن دورا سلبيا في الحياة

بل سلبيات مع أنفسهن فحالها الآن تماما هو حالها بعد ثلاث سنوات وبعد عشر سنوات ...

حتى المتعلمات منهن أو كلهن لأنني لا أظن أن يوجد فتاة غير متعلمة هذه الأيام.

تذكرت قصة جملية أرجو أن أكون بذكرها إيجابية وأن لا أكون ممن يقولون مالا يفعلون.

ولد شخص ولادة عادية ونشأ نشأة عادية ودخل مدرسة عادية تعلم فيها تعليما عاديا ...

كبر وتخرج من الثانوية بنسبة عادية ودخل الجامعة ... درس فيها دراسة عادية وتخرج منها بمعدل عادي

وأخيرا حصل على وظيفة عادية بعد معاناة البحث عنها ككل الشباب ...

تزوج إمراءة عادية وأنجب أطفالا عاديين ... رباهم تربية عادية ... كبر في السن ...

ووافاه الأجل ... ومات ميتة عادية ...

أتدرون من هو؟؟

.

.

.

.

.

.

.

إنه عادي ابن عادي

:)

لا جعلكم الله عاديين أيها الفصحاء ...

وأخيرا ...

دعيني أخيتي أقول لك أنني معجبة جدا بنقلك وانتقاءك المميز والإيجابي ...

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير