[يوم في حياة امرأة مسلمة]
ـ[وردة الامل]ــــــــ[13 - 08 - 2010, 11:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله،،
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،
يوم في حياة إمرأة مسلمة،،
كإمرأة مسلمة تعيش في بلد جلّ اهله مسلمون، كان طبيعيا أن اعطي الإسلام والتدين حيزا كبيرا من إهتماماتي، وخصوصا أن أهلي ربياني على حب الإسلام وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويتمثل ذلك الحب في البحث عن الفتاوى التي تخصني كإمرأة .. أحكام الحيض والنفاس والصوم والزي الشرعي وطاعة الزوج والإبتعاد عن الغيبة والنميمة. وغير ذلك تنصب إهتماماتي في البحث عن وصفات للطبخ، وتكون هذه " الإنجازات " هي محور أحاديثي انا وصديقاتي في ايامنا العادية، بالإضافة إلى أحاديث الموضة واحدث ربطات الخمار والحجاب.
والأن وفي هذه الايام ونحن نعيش الاجواء الرمضانية، لا بد من تكثيف العبادات لنعيش هذه الأجواء الإيمانية الرائعة. وطبعا لقد تعرفت على أحكام الصيام الكثيرة المتعلقة بالمرأة،، الرضاعة والحمل والولادة .. والحمدلله فأنا اقوم الليل واتلو القرآن واختمه مع صديقاتي في جلسات خاصة لقراءة دعاء الختمة معا،، وكما نعمل على تحضير إفطارات جماعية للمحتاجين من المسلمين. فرمضان هو شهر الصدقات والأكلات الشهية والتزود من العبادات من صلاة وصيام وتلاوة قرآن وقيام ليل. وللمرأة المسلمة دور كبير في تحقيق ذلك.
وكعادتي اجلس لمتابعة القنوات الفضائية فمنهم اتعلم الكثير من الإتكيت واخذ منهم أراء حديثة وعصرية في تنسيق وتهذيب اسلوب حياتي فهن قد تعرفن على العادات الامريكية والأوروبية الراقية التي نفتقدها نحن كبلاد عربية متخلفة عنهم في النظام و في التكنولوجيا بكل أنواعها. فالغرب بلاد الحرية والمال والتقدم.
وفي أوقات فراغي في رمضان المبارك اشاهد الكثير من مسلسلات رمضان المسلية مع أن بعضها يضايقني من شدة الإنحلال الذي تبثه الشاشات في شهر الخير ولكن ما باليد حيلة فالمهم أني استغفر الله تعالى ولا اتحمل ذنب هؤلاء. وطالما اتبع جدول المرأة المسلمة في رمضان من اذكار وصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم،، فأنا بخير إن شاءالله .. وما هي إلا ساعات نقضيها للترويح عن أنفسنا والتسلية مع الأسرة وللراحة من عناء الصيام والطبخ ومد الموائد الشهية،، والعناية بأطفالي طوال اليوم،، وبعد الراحة ومشاهدة التلفاز عادة ما اقوم بزيارات كثيرة للأهل والأحباب وذلك صلة للرحم في هذا لشهر المبارك. وهكذا كما في الايام العادية، تتكرر هذه الأنشطة في أيام الصيام وبدون تغيير يُذكر.
وأخيرا، نسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة والعتق من النيران.
++++++++++++++++++++++++++++
لكن،،
ما هو الخطأ في حياة هذه المرأة المسلمة؟
ما قدمناه لكن أخواتي هو نموذج ليوم في حياة المرأة المسلمة إن كان في شهر رمضان المبارك أو كان في الشهور العادية. وهو نموذج خاص بها إن كانت تعمل أو تدرس أو كانت أم وربة منزل، فهذا النموذج هو الطاغي على الشريحة النسائية مع إختلافات بسيطة. ولأن هذا الموضوع خاص برمضان فكرت أن نتحدث اليوم عن ما يفتقده النساء المسلمات في حياتهم. فهذا السيناريو يتكرر كل يوم وكل شهر بل وكل عام،فيجعل الحياة رتيبة ومملة ومتكررة.
ففي المقابل تشتكي الكثير من النساء المسلمات من الملل والرتابة ومن الفراغ القاتل. فالفراغ فراغ فكري ومعنوي، فتشعر المرأة المسلمة انه ينقصها الكثير ولا تدري لماذا تشعر بهذا النقص. واصبحت هذه ظاهرة مجتمعية تتفاقم مع قدوم رمضان المبارك حيث تتزود المرأة المسلمة بالجداول والإرشادات والفتاوي لمواجهة هذا الشهر بما فيه من أعباء مادية ومعنوية. فإذا ادخلت في خاصية البحث في الإنترنت جملة المرأة المسلمة في رمضان هذا ما تجدين:
جدول المرأة المسلمة في رمضان.
توصيات وتوجيهات إلى المرأة المسلمة في رمضان.
عبادة المرأة المسلمة في رمضان.
مختارات رمضانية – المرأة في رمضان.
رمضانيات نسائية.
موسوعة فتاوي المرأة المسلمة في رمضان.
وكل ما فيها خاص بالعبادات فقط.
فهل تنال المرأة المسلمة كل ما تحتاج إليه من معلومات لتساعدها في تحديد نمط حياتها؟
وكيف تتعامل المرأة المسلمة مع هذه المعلومات؟
¥