[إذا همت نفسك بالمعصية .. !!]
ـ[الخطيب99]ــــــــ[25 - 09 - 2010, 02:25 ص]ـ
يقول الدكتورمصطفى السباعي رحمه الله
إذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بالله، فإذا لم ترجع فذكرها بأخلاق الرجال، فإذا لم ترتدع فذكرها بالفضيحة إذا علم بها الناس فإذا لم ترجع فأعلم أنك في تلك الساعة انقلبت إلى حيوان .. هكذا علمتني الحياة
********
استوقفتني هذه الكلمات لأجول بين معانيها و مغزاها فإذا هي تؤصل معانٍ عظيمة علينا الوقوف أمامها و تلمس عين الحكمة منها
\
من النفوس من تقف عند حدود الله بمجرد التذكير وأقل الوعظ, وحالها يقول لا تنظر لصغر الذنوب ولكن انظر من تعصِ ,يعشون درجة الإحسان في الطاعة, وهي عبادة الخالق كأنه يراك فإن لم تكن تراه فإنه يراك. ومنها مريضة تحتاج بعض الرعاية والكثير من الحكمة لتؤثر الآخر على نفسها, مرضهم الجاه و السلطة همهم ما يقول الناس عنهم وكيف يستقبلونهم ويحتفوا بهم تراهم يراؤون الناس في أقوالهم وتعاملاتهم وللأسف الكثير منا يزيد من مرضهم بمراءاته لهم هو الآخر ونفوس أسرتها أهواؤها و شهواتها فأخذت بهم إلى بؤر السوء وقاع الانحطاط حتى تساووا بتصرفاتهم وإتباعهم شهواتهم بالحيوانات أعزكم الله.
فهنيئاً لمن سمت نفسه وعلت فوق شهواتها لتقترب من منازل الملائكة بل وتعلوا عنها ويباهي الله بصنيعهم الملائكة والمثال الأوضح في مهرجان عرفات حيث يجتمع المسلمين من مشارق الأرض و مغاربها
وفي هذا اليوم العظيم يباهي الله ملائكته بأهل عرفات فقد روى ابو ذر الهروي عن انس مرفوعاً (أن الله يباهي بهم ملائكته فيقول انظروا إلى عبادي اتوني شعثاً غبراً أقبلوا يضربون من كل فج عميق فاشهدوا أني قد غفرت لهم إلا التبعات بينهم).
وعلينا أن ندرك حقيقة جوهرية وهي
(يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد).
/
تحياتي أبو الفوز
*******
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[25 - 09 - 2010, 02:59 ص]ـ
قال تعالى: "أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هُم أضل سبيلا"،
أثابك الله يا أبا الفوز على هذا الموضوع القيّم، قرأتُ كلماته فتوقفتُ أمامها كثيرًا وكأنها تُحاكي حالنا، نسأل الله عزّ وجل أن يهدنا إلى أقرب من هذا رشدا، وأن يرزقنا وإيّاك حجّةً تُنقّينا وتطهرنا.
ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[26 - 09 - 2010, 08:15 ص]ـ
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل=خلوت ولكن قل على رقيب
أحسنت أحسن الله إليك
ـ[الخبراني]ــــــــ[26 - 09 - 2010, 04:54 م]ـ
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك
بارك الله فيك أخي
ـ[أبو طارق]ــــــــ[26 - 09 - 2010, 05:34 م]ـ
فإذا خلوتَ بريبة في ظلمة
والنفس داعية إلى الطغيانِ
فاستحي من نظر الإله وقل لها
إن الذي خلق الظلام يراني
ـ[الخطيب99]ــــــــ[26 - 09 - 2010, 08:53 م]ـ
إخوتي الأكارم جزيتم خيراً
لطيب مكوثكم في ربوع صفحتي
باقات من الورد و الياسمين لكم
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 09 - 2010, 08:57 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
الأستاذ الفاضل: الخطيب 99
جزاك الله خيرا، موعظة مؤثرة، جعلها الله في موازين حسناتكم وحسنات الدكتور والأديب مصطفى السباعي ـ رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته ـ وكتب الله لكما الأجر والمثوبة / اللهم آمين.
إضاءة
أتى رجل إبراهيم بن أدهم رحمه الله فقال: يا أبا إسحاق! إني مسرف على نفسي، فاعرض عليّ ما يكون لها زاجراً ومستنقذاً!.
فقال إبراهيم: إن قبلت خمس خصال، وقدرت عليها لم تضرك المعصية.
قال: هات يا أبا إسحاق!
قال: أما الأولى: فإذا أردت أن تعصي الله تعالى، فلا تأكل رزقه!.
قال: فمن أين آكل؟! وكل ما في الأرض رزقه؟!
قال: يا هذا! أفيحسن بك أن تأكل من رزقه وتعصيه؟!
قال: لا، هات الثانية!
قال: وإذا أردت أن تعصيه فلا تسكن في شيئاً من بلاده!
قال: هذا أعظم! فأين أسكن؟!
قال: يا هذا! أفيحسن بك أن تأكل رزقه، وتسكن في بلاده، وتعصيه؟
قال: لا، هات الثالثة!
قال: وإذا أردت أن تعصيه، وأنت تأكل من رزقه، وتسكن بلاده، فانظر موضعاً لا يراك فيه فاعصه فيه!
قال: يا إبراهيم! ما هذا؟ وهو يطلع على ما في السرائر؟!
قال: يا هذا! أفيحسن بك أن تأكل رزقه، وتسكن بلاده، وتعصيه وهو يراك ويعلم ما تجاهر به؟!
¥