[لا أحد يعرف قدراتك أكثر منك]
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[27 - 09 - 2010, 03:39 م]ـ
كثيراً ما تمر أمام أعيننا قصص و حكم لا نلقي لها بالاً فتمر مرور الكرام وتذهب من غير الاستفادة من محتواها او الاتعاظ بها , و القارئ لكتاب الكون يرى في كل حدث أمر وفي كل قصة عبرة وفي كل حكمة خبرة.
أنقل إليكم هذه القصة فمن قرأ فليتفكر ... ومن سمع فليصغِ .. ومن تعلم فليعملْ.
سباق مستحيل
في إحدى البلاد أقيمت مسابقة بين أطفال والهدف منها الوصول إلى قمة برج عالٍ، فتجمع الناس من كل حدب وصوب ومع انطلاق إشارة البداية بدأ المشجعون يهتفون و تعالت صرخاتهم وبدأ المتسابقون بتسلق البرج بخطوات سريعة، لكن المشاهدين كانوا يرون أن البرج عال جداً ولا تستطيع أطفال صغار الوصول إلى النهاية.
فمن قائل يقول: مستحيل أن يبلغوا القمة ...
واخر يقول: مازال الأطفال في الأسفل ويلزمهم الكثير ليصلوا.
والبرج عال جدا .. وآخرون يصيحون: انتبهوا .. مساكين ستسقطون .. وهكذا.
وواحدا تلو الآخر، بدأ بعض المتنافسين بالسقوط، ما عدا هؤلاء الذين كانوا يتسلقون بسرعة إلى أعلى فأعلى، ولكن الجماهير استمروا بالصراخ:
صعبة جداً!!! ... لا أحد سيفعلها ويصل إلى أعلى البرج
بدأ عدد أكبر من الأطفاليتعب ويستسلم ثم يسقط ..
لكن أحدهم استمر في الصعود أعلى فأعلى .. وكأن الاستسلام لم يكن وارداً في قاموسه ..
في النهاية استسلم جميع المشاركين ..
ماعدا طفل واحد هو الذي وصل إلى القمة .. أراد المشاركون أن يعرفوا كيف استطاع أن يحقق ما عجز عنه الآخرون!!!
فلما سألوا عنه كان الجواب .. الحقيقة هي أن الفائز كان أصم لا يسمع.
فتأمل كيف أدت الكلمات السلبية إلى خسارة جميع المتسابقين إلا الذي كان لا يسمع قول الانهزاميين وما أكثرهم في حياتنا، كم شخص في حياتك راهن أنك لا تستطيع فعل شيء ما؟ هل استمعت اليه؟! ماذا لو أنك تجنبت أقواله وفعلت ما تؤمن به؟ أين كنت ستكون اليوم؟
لا تجعل الأشخاص السلبيين يؤثرون فيك سلباً و يحبطونك فلا أحد يعرف قدراتك أكثر منك ... استمر فأنت الأفضل .. أنت الأقوى .. تذكر كم عقبة تخطيتها وكم مسؤولية تحملتها.
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة***** فإن فساد الرأي أن تترددا
يقول الله تعالى:" فَإِذَا عَزَمتَ فَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِينَ"
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[27 - 09 - 2010, 03:50 م]ـ
أسجل إعجابي بهذه القصة المشجعة، وأشكر الأستاذة الباحثة عن الحقيقة على هذا النقل المثمر.
بارك الله فيك ولاحرمنا قلمك النابض.
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[27 - 09 - 2010, 03:56 م]ـ
كثيرا ما نصطدم بأشياء صعبة أو معقدة أو غامضة، فإذا ما مر غيرنا من الناس، ورأوا فيها نفس الرؤية، تشكلت عندهم قناعة مفادها أن هذا الأمر ضرب من المستحيل، وبذلك نغلق الباب في وجه أي محاولة قادمة، فلا يجرؤ أحد على التجربة، فهلا فتحنا الباب للمجرّبين أو لنقل للمغامرين دون أن نضع أمامهم الحواجز والسدود، وهلا طرحنا تجارب غيرنا جانبا وحاولنا خوض تجربتهم لعل عندنا من القدرة ما يؤهلنا للنجاح فيما اخفق فيه غيرنا، ولنا في القصص الآتية عظة وعبرة، ولنا في أبطالها حافزا وقدوة، والآن أترككم مع هذه القصص:
(1)
في إحدى جامعات (كولومبيا) حضر أحد الطلاب محاضرة مادة الرياضيات وجلس في آخر القاعة ونام بهدوء .. وفي نهاية المحاضرة، استيقظ على أصوات الطلاب، ونظر إلى السبورة، فوجد أنّ الأستاذ قد كتب عليها مسألتين، فنقلهما بسرعة وخرج من القاعة وعندما رجع إلى البيت، بدأ يفكر في حلِّ هاتين المسألتين.
وجد في المسألتين صعوبة بالغة، فنقم على أستاذه الذي أعطاهم ذلك الواجب ..
ذهب إلى مكتبة الجامعة، وأخذ يبحث في كثير من المراجع علّه يستطيع حلهما، وبعد أربعة أيام استطاع أن يحلَّ المسألةَ الأولى!!.
في محاضرة الرياضيات اللاحقة، استغرب من أن الأستاذ لم يطلب منهم الواجب، فذهب إليه وقال له: يا أستاذ لقد استغرقتُ في حلّ المسألة الأولى أربعة أيام وحللتها في أربعة أوراق، فهلا أخذت مني الحل.
تعجّب الأستاذ وقال للطالب: ولكني لم أعطِكم أيّ واجب!! والمسألتان اللتان كتبتهما على السبورة هي أمثلة كتبتها لكم عن المسائل التي عجز العلمُ عن حلّها!! "
إنّ هذه (القناعة السلبية) جعلت الكثير من العلماء لا يفكرون حتى في محاولة حلِّ هذه المسألة، ولو كان هذا الطالب مستيقظاً، وسمع شرح الدكتور لما فكّر في حلّ المسألة ومازالت هذه المسألة بورقاتها الأربعة معروضة في تلك الجامعة.
مشاركة لأحد أعضاء الفصيح
ـ[خود]ــــــــ[27 - 09 - 2010, 03:58 م]ـ
كُن أنت .. لا كما يريدك الآخرون!
أختي الباحثة .. شكرا
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[27 - 09 - 2010, 04:02 م]ـ
المشاركة الثانية
(2)
قبل خمسين سنة ..
كان هناك اعتقادٌ بين رياضيي الجري مفاده: "إنّ الإنسانَ لا يستطيع أن يقطعَ مسافةَ المِيل في أقلّ مِن أربع دقائق، وإن أيّ شخصٍ يُحاولُ كسرَ هذا الرقم سوفَ ينفجرُ قلبُهُ"
ولكنّ أحدَ الرياضيين سألَ: "هل هناكَ شخصٌ حاولَ وانفجرَ قلبُهُ؟؟ " فجاءتهُ الإجابةُ بالنفي.
فبدأ بالتمرّنِ حتى استطاعَ أن يكسِرَ الرقمَ، ويقطعَ مسافةَ الميل في أقلّ مِن أربع دقائقَ.
في البداية ظنّ العَالَمُ أنه مجنون .. أو أنّ ساعتَهُ غيرُ صحيحةٍ، ولكن بعدَ أن رأوهُ، صدّقوا الأمرَ، واستطاعَ في نفسِ العام أكثر مِن (100 رياضيٍّ) أن يكسروا ذلكَ الرقم.
¥