تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الحُرُّ الشهيد عز الدِّينِ القسَّام

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[06 - 09 - 2010, 11:36 م]ـ

بسمِ اللِهِ، والصلاة والسَّلام على رسولِ الله

خيرَ من أقلته بيداءُ وأظلته سماء، المبعوث رحمة للعالمين الهادي الأمين؛

{وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167) الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168) وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)} (الآي سورة آل عمران).

في الحياة شخصيات لا يُمكن إلا الإنحاء لها والدعاء لها والتّمنى أن نكون في فتوتها ونقائها وأن يكون في أفعالنا تشبُّه بها، فلا تستقيم الحياة إلا مع هؤلاء الشرفاء الأتقياء الأثرياء الذين يملكون مالا يملكه غيرهم من عزة نفس وضمير حيّ ونخوة لو وزّعت على الكون لحررته من الظلم والبطش،دون هؤلاء المتخاذلين الذين يسطون على الهواء ويظنونه عزة وصفاء، فيسطو عليهم الشيطان ليدخلهم في طريق الغواء، أشخاصٌ باعوا الأرض والعِرض، بحفنة من القرارات السياسية والآمال العريضات الواهية من قبل عدوّ لله ورسوله ودينه، فكانت النتيجة إسقاط خلافة إسلامية قومية بحق على مزعمة ووعد بقيام دولة العرب المجيدة فقامت دولة اليهود، وكأنَّ العرب أبداً لا يتعلمون من التاريخ تُرى أم إنهم لا يعرفون شيئا عن التاريخ، دعونا نعرّف أنفسنا ونعرف الأجيال على هؤلاء الذين ضحّوا من أجل الدين والأرض والعِرض، فجاز فيهم حقاً قول الله عز وجلّ: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} سورة الأحزاب23.

وهل هُناك حقاً خيرٌ ممَ آل إليه مصير هؤلاءِ من عزةٍ وشرف وذكر محمود دُنيا ودين، ومرتع في السماوات والأراضين إلى أن يشاء الله فورّثهم جنته ورضي عنهم ورضوا عنه، تلك الكلمات لكل محبٍ لهؤلاء الفضلاء ألا أن ذكرهم باقٍ ألا أن ذكرهم باق، ألا أن ذكرهم باق، وليمحو التاريخ المعاصر أو القادم أصحاب العروش والكروش من باعوا البندقية بقبلة جبين في البيت الأبيض أو ابتسامة خنزير لبني الصهيون، فالنفخر أحبتي في الله بالفئة الأولى ولنبرأ أمام الله من الفئة الثانية، أبدأ على بركة الله في تلك السلسة، بشيخ المجاهدين عز الدين القسّام صاحب الشرارة الأولى في ثورة أهلنا الأحرار في فلسطين ونواحيها، لِنُعرّج على سيرته العَطرة علنا ننول شرفَ حب مثله من المجاهدين.

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/5/57/Ezeldin.jpg

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير