[تجربتي في حفظ (موطأة الفصيح)]
ـ[مذكر سالم]ــــــــ[19 - 09 - 2010, 08:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد، فإني لَأَحمدُ الله -سبحانه وتعالى- على توفيقه في حفظ ما حفظناه من المتون، وتعليم ما تعلمناه من العلم.
و (وددت) أن أكتب هذا الموضوع بعد الانتهاء التام من حفظ المتن، لكني -والحمد لله- قاربت على الانتهاء منه. فقلت لا أبخل على إخواني بطريقة رأيتها نافعة، وقد أفادتني كثيرًا، (ومن يلق خيرًا، حاز حمدًا دائمًا).
فكما هو معروف عند أولي الأبصار، أن العلم=الحفظ، وأن لا علم بدون حفظ قط، وأن الأفاضل الذي يُزهِّدون في حفظ المتون العلمية، والأحاديث النبوية= قد فاتهم حقيقة العلم على منهج سلفنا الصالح!
الطريقة المسلوكة:
1 - قمت بطبع المتن -بدون المقدمات كلها- في حجم: 15 X15 سم، لِيَسهُل حمله في الجيب، وليسهل حمله في كل مكان.
2 - قمت بتقطيع المتن الصوتي على الأبواب.
3 - قمت -بواسطة بعض البرامج- من تسريع المتن، فبعد أن كانت مدته: ثلاث ساعات ونصف!، أصبح: ثلاث ساعات إلا ربع.
4 - ثم قمت بتسريعه أكثر، حتى أصبحت مدته: ساعتين، وذلك للمراجعة فقط، لا للاستماع.
5 - كنت أسمعه دائما في الأوقات التي يشرد فيها الذهن، ولا تصلح لا للمطالعة، ولا للحفظ. مثلا: وأنا أبحث في مكتبتي عن كتاب، وأنا أنظف ملابسي، وأنا ذاهب إلى العمل في الصباح، وأنا آكل، ...
ومحبة مني لإخواني، ولأني أحب لهم ما أحب لنفسي، سأضع المتن بعد تقطيعه، وتسريعه، ليستفيد منه الإخوة الأفاضل؛ عسى أنا أكون شاركت -ولو بيسير من العمل- في انتشار اللغة العربية، والإعانة على حفظها.
ومتن (موطأة الفصيح) من أنفع المتون التي تهم طالب العلم عموما، واللغة خصوصا؛ وذلك -طبعا- بعد حفظ الأولويات من المتون، والألفيات، والقرآن.
طريقتي في الحفظ:
لما نظرت في محفوظات العلامة: عدود، وأنها جاوزت 26 ألف بيت!!
طاقت نفسي في أن أكون مثله، من حَمَلَةِ هذا العلم الشريف، و (غبطته) على ذلك، وقلت لنفسي: لو أني حفِظت عشرة أبيات في اليوم؛ أي بعد سنة تكون محفوظاتي من المتون وأشعار العرب فقط -أي غير الأحاديث- 3650، لو قلنا أننا سنفطر في بعض الأيام؛ سيكون أقل تقدير -إن شاء الله- 3000 بيت؛ أي بعد عشر سنوات يكون محفوظي: 30,000 (على أقل تقدير)!!
فإذا كنا لن نحمل هذا العلم الذي خلّفه لنا سلفنا الصالح، من ألفيات، وأحاديث، وأشعار العرب ... ، من الذي سيحمله؟!!
هل ننتظر بعض المستشرقين الكفرة الملاعين، يأتون ليحققوا لنا كتبا، ويخرجون لنا أبحاثًا، وذخائر تراثنا؟!
هل مات العلم بموت العلماء الأجلاء؟!
أليس فينا من يقوم بحق العلم، وتعليمه للناس؟!
والله -نسأل الله أن يرزقنا الإخلاص- أرَّقني جدًا، ما وجدته من زهد بعض الإخوة في طلب العلم، وتزهيد بعض الأفاضل، من اللذين يشار إليهم بالبنان، في حفظ المتون والألفيات!
فدعاني هذا للإقبال على هذا الشأن الجَلَل، لا أقصد أني سأكون: فريد عصري، ووحيد دهري!
لا، ولكن لا أقل من جَهْدِ المُقِل، والله يبارك في القليل -إن شاء-.
أسأل الله أن يصلح أحوال المسلين، وأن يوفقنا لما يحب ويرضى.
وألا فليعلم كل ناظر في أمري هذا، أني ما قلت هذا (إشاعة للمَفَاخِر؛ بل إذاعة لقول الشاعر: كم ترك الأول للآخِر)
أترككم مع المتن المبارك
المتن مقسم على الأبواب، وسرعته عالية (ذلك للمراجعة فقط):
http://www.megaupload.com/?d=PIS1ERWY
http://www.megaupload.com/?d=4EPE7AXO
http://www.megaupload.com/?d=BMM7TOD0
المتن مقسم على الأبواب، لكن بالسرعة العادية:
http://www.megaupload.com/?d=0GHZXXND
http://www.megaupload.com/?d=O5PNV1YB
http://www.megaupload.com/?d=5AS9K9QZ
المتن مقسم على الأبواب، سرعة متوسطة (تصلح للاستماع والمراجعة)
http://www.megaupload.com/?d=T4TPT737
http://www.megaupload.com/?d=N8ARHF8X
http://www.megaupload.com/?d=QRRAG6S9
بهذا، ينتهي العمل في هذا المتن المبارك. أسأل الله أن يبارك في من أخرجه لنا، ومن ساعدنا على حفظه.
لاتنسوني من الدعاء
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[19 - 09 - 2010, 08:57 م]ـ
أحسنت أحسن اللهُ إليك، أثابك الله على هذا العمل المُبارك، كم نحتاج لأمثالك في تلك الأمة التي تعمل في صمت وتنتج في صمت ولا يراها إلا الله عزّ وجلّ وكفي به شهيدا.
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[19 - 09 - 2010, 09:11 م]ـ
أحسن الله إليك
وأن لا علم بدون حفظ قط، وأن الأفاضل الذي يُزهِّدون في حفظ المتون العلمية، والأحاديث النبوية= قد فاتهم حقيقة العلم على منهج سلفنا الصالح!
وعبارتك هذه تكتب بماء الذهب بارك الله فيك
أين عنها من استهجنها؟!!
ـ[مذكر سالم]ــــــــ[19 - 09 - 2010, 09:27 م]ـ
جزاكم الله خيرًا، ورزقني الله وإياكم: الإخلاص، والدفاع عن سلفنا الصالح، وحَمْل همّ الإسلام!
¥